الفريق الملكي في ورطة حقيقية وحتى يخرج منها فإنه سيحتاج لأكثر من الحظ والتوفيق والخطط والتكتيكات معا

برشلونة يبدو مرتاحا كثيرا لكن هذه الراحة يمكن ان تكون خادعة اذا ما استهان اللاعبون بالمنافس استنادا لنتيجة لقاء الذهاب

جوارديولا مدرب برشلونة يعرف كيف يوجه لاعبيه نحو انتصار جديد يكرّس هيمنة الفريق الكتالوني على الكرة الاسبانية والاوروبية

اذا غامر البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد بمهاجمة حصون أصحاب الأرض، فإنه قد يوقع شهادة وفاة فريقه سريعا

في العاشرة الا ربعا من مساء اليوم الثلاثاء، تقام الجولة الرابعة من مواجهات الكلاسيكو الإسباني بين برشلونة وريال مدريد في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا على ملعب كامب نو ببرشلونة. وكان لقاء الذهاب بين الفريقين الاربعاء الماضي قد انتهى لمصلحة برشلونة بهدفين مقابل لاشيء أحرزهما ميسي في أمسية لن ينساها عشاق الفريق الملكي قبل مرور وقت طويل، حيث خرجوا من سانتياجو برنابيو ملعب العاصمة الاسبانية وهم يشعرون بالخزي من فريقهم الذي ضيّع عليهم فرحة الفوز بكأس ملك إسبانيا، وكانوا يتمنون أن يروا فريقهم يواصل تفوقه على الغريم اللدود غير أن ميسي ورفاقه تمكنوا من قلب الطاولة على الجميع وخرجوا فائزين.

حسابات لقاء اليوم سهلة للغاية ومن الممكن التنبؤ بها، لأن نتيجة لقاء الذهاب كانت واضحة تماما بفوز صريح وقوي لبرشلونة على الريال، وبالتالي فان الفريق الملكي في ورطة حقيقية وحتى يخرج منها فإنه سيحتاج لأكثر من الحظ والتوفيق والخطط والتكتيكات معا، لأن الخصم هذه المرة هو برشلونة الذي يعد أضل فريق يلعب كرة قدم حاليا. منطقيا، فإن ريال مدريد مطالب بالهجوم من أول دقيقة لتعويض فارق الهدفين، لكن المشكلة أنه اذا غامر البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق بمهاجمة حصون أصحاب الأرض، فإنه قد يوقع شهادة وفاة فريقه سريعا لأن هذا القرار بالتحديد هو ما ينتظره برشلونة الذي يبدع لاعبوه في المساحات الخالية، يساعدهم في هذا التفاهم الكبير فيما بينهم وقدرتهم على اختراق دفاعات أي فريق والتلاعب بها طالما ان هناك مساحات.
على الجانب الآخر يبدو برشلونة مرتاحا كثيرا لكن هذه الراحة يمكن ان تكون خادعة اذا ما استهان اللاعبون بالمنافس استنادا لنتيجة لقاء الذهاب، لكن من المؤكد أن جوارديولا مدرب فريق برشلونة يعرف كيف يوجه لاعبيه نحو انتصار جديد يكرّس هيمنة الفريق الكتالوني على الكرة الاسبانية والاوروبية.