مسعود غنايم:

يجب أن نعيد الحصانة الذاتية والدرع الواقية لأبنائنا، وهذه الحصانة هي حصانة الإيمان والخلق الحسن وقبول الرأي الآخر

إن مقاومة طوفان العنف تبدأ بتصحيح المفاهيم وتصحيح السلوك، لأننا بحاجة للقدوة الحسنة والنموذج العملي، فنحن كثيرا ما نعيش حالة من التناقض والانفصام

استضاف منتدى النساء التابع للحركة الإسلامية في مدينة طمرة، النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، في محاضرة حول ظاهرة العنف: أسبابها وطرق مواجهتها، وذلك في دار الأرقم بن أبي الأرقم، بحضور العشرات من الأخوات.

وفي محاضرته قال النائب غنايم: "إن مقاومة طوفان العنف تبدأ بتصحيح المفاهيم وتصحيح السلوك، لأننا بحاجة للقدوة الحسنة والنموذج العملي، فنحن كثيرا ما نعيش حالة من التناقض والانفصام: نقول بألسنتنا ما يناقض أيدينا، أو العكس".
وأضاف غنايم: "إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان القدوة الحسنة في إرساء أخلاق التسامح واللاعنف. فبعد فتح مكة كان باستطاعته الانتقام من كفار قريش، لكنه عفا عنهم وقال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء). وعلّمنا أن معنى الرجولة ليس استعمالَ القوة بأنواعها وصرعَ الناس، بل الرجولة الحقيقية هي في الصبر والتسامح. وقد جاء في الحديث: (ليس الشديد بالصرعة، لكن الشديد من ملك نفسه عند الغضب)".
وحول مواجهة العنف، قال النائب غنايم: "يجب أن نعيد الحصانة الذاتية والدرع الواقية لأبنائنا، وهذه الحصانة هي حصانة الإيمان والخلق الحسن وقبول الرأي الآخر وعدم التسرع وعدم التهور في استعمال العنف وإلغاء الآخر".