فلاح دقة من باقة الغربية: ما وجهنا للدراسة في الجامعية العربية الإمريكية بمنطقة جنين هو الشروط التعجيزية التي تفرض على الطلاب العرب في الداخل الفلسطيني

الدكتور عدلي صالح: يشرفني ان اكون مسؤول عن اعادة اللحة لأبناء الشعب الفلسطيني الواحد من خلال استقبال طلابنا من داخل الخط الاخضر

مازن غنايم: تأمين الحياة اليوم أصبح الشهادة الجامعية التي تحملها وجميعنا يريد للابناء أن يصبحوا أطباء ومحامون وخبراء في المجالات العلمية جميعها والمهم جداً ماذا سيتعلمون

"أطلب العلم ولو في الصين" هذه المقولة يسير عليها العديد من الطلاب الجامعيين في رحلتهم الطويلة لبناء مستقبلهم، ونظرا لشروط القبول وتحديد الجيل وعائق البسيخومتري، يلجأ العديد من الشبان والشابات في وسطنا العربي للدراسة في الخارج، وهنالك من رأي منهم بالجامعة الأمريكية في جنين فرصة لتعلم الموضوع الذي يريدونه وفي مكان قريب. الجامعة العربية الأمريكية الواقعة ضمن نفوذ مدينة جنين والمقامة على هضبة من أروع هضاب بلادنا فلسطين، استقبلت مؤخراً وفداً كبيراً من الداخل الفلسطيني يترأسه مازن غنايم رئيس بلدية سخنين وعدد من القيادات بمرافقة محافظ جنين قدورة موسى بهدف الاطلاع عن كثب على وضع الجامعيين من البلدات العربية في الداخل والبالغ عددهم 670 طالباً من الجليل الاعلى وصولاً للنقب .

الدكتور عدلي صالح:إعادة اللحمة لأبناء الشعب الفلسطيني الواحد
الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة العربية الأمريكية في منطقة جنين قال:" مع دخولنا في السنة الحادية عشرة لإقامة الجامعة فانه يشرفني ان اكون مسؤول عن اعادة اللحمة لأبناء الشعب الفلسطيني الواحد من خلال استقبال طلابنا من داخل الخط الأخضر ، ويهمنا ان نسخر كل الطاقات والموارد التي بحوزتنا من اجل ان تكون الاجواء في حرم الجامعة فيها الطمأنينة والسكون لجميع الطلاب ، فالاجواء جداً رائعة في ظل ان نجد ابن الخليل ونابلس يدرس بجانب ابن سخنين وعكا والناصرة ويهمنا جداً هذا التواصل النابع من اهمية التحام شقي البرتقالة الفلسطينية ، وان يكون تفاعب بينهما لينسجم مع التحديات للشعب الفلسطيني على مستوى رد محاولات سلخ مركبين هامين من ابناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف صالح :"إننا نعتمد في الجامعة اللغة الانجليزية ونظام التدريس الفصلي المرتكز على نظام العلامات والمستوحى من النظام التعليمي الامريكي ، والجامعة ليس لها أي ارتباطات مع جهات امريكية بقدر ما هو نظام امريكي للبيئة التعليمية في الجامعة على نسق ما يتم في الجامعات الامريكية ، مع العلم ان هذا النظام مهم ومشهور في العالم وهناك هيئة تدريس واسعة تضم محاضرين فلسطينيين وامريكان واوروبيين ويهمنا ان نستقطب عدد من المحاضرين من الداخل الفلسطيني ومعنيون ان ندرس جميع المواضيع بالانجليزية بشكل مهني لأن من شان ذلك أن يساهم في دمج الطلاب وتحضيرهم لما يمكن ان يفيدهم مستقبلاً.


الدكتور عدلي صالح

مازن غنايم : افتتاح مكتب ارتباط في سخنين
مازن غنايم رئيس بلدية سخنين قال: "شرف لنا ان نلتقي مع اهلنا في الحرم الجامعي لهذه الجامعة العظيمة كون هنالك 670 طالباً من داخل الخط الاخضر من ابناء الشعب الفلسطيني يدرسون عند اهلهم واخوانهم ، ونحن نعتبرهم أمانة باعناق محافظ جنين السيد قدورة موسى وعميد الجامعة والطاقم التعليمي فيها ، وكلنا يعرف أن تأمين الحياة اليوم أصبح الشهادة الجامعية التي تحملها وجميعنا يريد للابناء أن يصبحوا أطباء ومحامون وخبراء في المجالات العلمية جميعها والمهم جداً ماذا سيتعلمون ، ومن طرفنا اقترحنا على ادارة الجامعة العربية الامريكية بافتتاح مكتب ارتباط لها في سخنين ليخدم اكبر عدد من طلابنا في الداخل وليبقى التواصل العلمي بين الداخل وهذه الجامعة التي نفتخر بها.


مازن غنايم والدكتور عدلي صالح

منى أبو حمدة: نتعلم في جنين ردا على العنصرية التي يعيشها العرب في الداخل
منى أبو حمدة من جت المثلث والتي تدرس علاج وظيفي سنة اولى قالت:" نتعامل مع اخوة لنا ولا نشعر بأي تمييز خاصة واننا في الداخل نعاني من العنصرية المقيتة التي تنتهج ضدنا كعرب في الجامعات الإسرائيلية ، وبالرغم من ان هناك بعض النظرات المريبة احياناً لنا بما اننا نعيش في بلادنا وقد اختلطنا باليهود الا اننا نحاول الحفاظ على عاداتنا وأخلاقنا بدون أي زيف ونتقرب من اخواننا والتأكيد لهم انهم اخواننا واهلنا ونحن معهم في كل ما يواجهونه، لأننا عرباً وفلسطينيون". وأضافت ابو حمدة: "المواضيع التي يتوجه اليها الطلاب من الداخل فهي طب الاسنان، العلاج الوظيفي، العلاج الطبي الفيزوترابيا ونشعر ان المواضيع الأدبية والتجارة هي رائجة عند طلاب الضفة الغربية".


منى أبو حمدة

نادين جابر: أجواء رائعة وسرعة في التأقلم
نادين جابر من مدينة الطيبة والتي تدرس سنة اولى علاج وظيفي أو ما يسمى بالعلاج بالتشغيل، تقول: "الأجواء رائعة في الجامعة وسرعان ما تأقلمنا بالوضع الا انه هناك بعض المشاكل التي تتعلق بسكن الطالبات منها الصعوبة معينة في التعامل مع الإدارة المالية ، وكبرى المشاكل هي اللغة الانجليزية والتي هي عندنا في الداخل اللغة الثالثة في حين في الضفة الغربية هي اللغة الثانية ، فهناك عدد من المحاضرين الذين يهتمون بالمساعدة الا أن آخرين يرفضون ويؤكدون انهم لا يمكنهم التحدث الا بالانجليزية ".
هذا ويشجع نادين جابر الطلاب في الداخل الانتساب للجامعة والدراسة فيها لما فيها من ميزات لا تتواجد في مواقع اخرى.


نادين جابر

ولاء غسان حسين : قواسم مشتركة وحالة من الإنسجام
ولاء غسان حسين من بلدة شعب: "أدرس علاج طبيعي "فيزوترابيا" أعيش أجواء رائعة جداً في أحضان الجامعة العربية الأمريكية في جنين وأكاد أجزم بأننا مرتاحين أكثر بكثير من الأجواء التي يعيشها غيرنا من أبناء الوسط العربي في الجامعات الإسرائيلية، فكلنا هنا عرب فلسطينيون ونجد الكثير من القواسم المشتركة بيننا ونعيش حالة من الانسجام وتربطنا علاقة صداقة بالكثير من الطلاب والطالبات في الجامعة، وهذا الأمر يساهم الى حد كبير في المساعدة التي نتلقاها من أغلبية الإخوة الفلسطينيين أبناء الضفة الغربية ونشعر أننا مقبولون لدى أبناء شعبنا وبالتالي جميعنا فلسطينيون بدون فرق بين فلسطينيو الـ 48 أو فلسطينيو الـ 67.
"نعاني من مشكلة الفحوصات والتأخير على الحاجز"
وبالرغم من أن إدارة الجامعة وجميع طواقمها العاملة قد ذللوا جميع الصعوبات أمامنا الا أن عبور الحاجز الأمني المنصوب على معبر الجلمة يبقى حجر عثرة أمام مرورنا من وإلى البلاد، فقيام السلطات الإسرائيلية بفتح وإغلاق المعبر متى شاءوا بدون بلاغ سابق يشكل ضائقة كبرى لجميع الطلاب العرب الفلسطينيين من الداخل الذين هم مجبرون على التنقل عبر هذا الحاجز الأمر الذي يتسبب لنا بمعاناة كبيرة بشكل يومي أحياناً ناهيك عن اجراءات التفتيش التعسفية التي يتعرض لها الطلاب لدرجة أن التفتيش يكون تفتيشاً دقيقاً ويتبعه جملة من الأسئلة دون الأخذ بعين الاعتبار أننا جامعيين ونعبر الحاجز بشكل مستمر بهدف الدراسة ونشعر ان هنالك محاولات لاستدراجنا الى مهاترات جانبية عند سؤالنا "ألا تعجبكم كل الجامعات والكليات الإسرائيلية حتى تأتوا الى الضفة الغربية؟".
وتضيف ولاء حسين أن الأقساط الجامعية التي تدفعها هي كمثيلاتها من الجامعات الإسرائيلية من حيث التكلفة ويتعلق الأمر حسب المعدل العلامات وأنا بشكل شخصي ألعب في منتخب فلسطين لكرة القدم وقد حصلت على منحة بقيمة 25% من تكلفة الدراسة من محافظ جنين السيد قدورة موسى "أبو موسى".


ولاء غسان حسين

يوسف حبيب الله: أجواء روح المحبة والإحترام المتبادل
يوسف حبيب الله من بلدة عين ماهل سنة ثانية علاج طبيعي يقول: ا"لجامعة العربية الأمريكية تتميز بأجوائها الرائعة على جميع الأصعدة مما يؤهلها أن تكون قبلة الطلاب الفلسطينيين في الشمال فهي جامعة ذات مستوى أكاديمي عالي وفيها تخصصات لمواضيع متعددة ولذلك فإنها تجذب الطلاب الفلسطينيين من أبناء الوسط العربي في الداخل كما وأن إدارة الجامعة تعمل وتواصل مساعيها الدءوبة من أجل فتح مسار جديد يتم بموجبه دراسة الطب العام خاصةً وأن الجامعة تمتاز على الكثير من الجامعات الإسرائيلية بأنها تدرس باللغة الإنجليزية... ان الأجواء التي تسود في الجامعة هي أجواء فيها روح المحبة والإحترام المتبادل".


يوسف حبيب الله

فلاح دقة: الدراسة باهظة في الجامعات الإسرائيلية
فلاح دقة من باقة الغربية يدرس تمريض سنة ثانية يقول: "إن ما وجهنا للدراسة في الجامعية العربية الأمريكية في منطقة جنين هي الشروط التعجيزية التي تفرض على الطلاب العرب في الداخل الفلسطيني وأهمها علامات البسيخومتري ومن ثم تكلفة الدراسة الباهظة في الجامعات الإسرائيلية، كما وأن للجامعة الأمريكية سمعتها الطيبة بين الجامعات في العالم والمستوى الأكاديمي التي تخرج بها طلابها وهذا الأمر يجعل منها مزاراً وقبلة لأبناء الوسط العربي مما جعل عدد المنتسبين إليها حتى الآن من الداخل الفلسطيني يفوق الـ 800 طالب وطالبة وكل هذا يضاف للحسنات وللإيجابيات التي يجعل من الجامعة أن تستقطب طلاب الداخل الفلسطيني ناهيك عن الجانب الإنساني الذي بدر من إدارة الجامعة وباقي هيئاتها ومراكزها التعليمية والتربوية، ولا أخفي عليك أن هناك شعور بالإرتياح من الإهتمام المتزايد فينا من قبل الإدارة وإهتمام محافظ جنين السيد "قدورة موسى" بشكل شخصي بطلاب الداخل الفلسطيني يبعث على الإرتياح والطمأنينة الأمر الذي يذلل جميع الصعوبات التي تواجهنا.


فلاح دقة