الشباب الفلسطيني ذكورا واناثا محرومين من هذه المهنة العالمية - مهندسين وطيارين- التي تشكل جزء مهما من الاقتصاد العالمي بما فيه خدمات السفر وصناعة الطيران المدني والكثير من القضايا الحياتية

عالم الطيران اصبح واسعا وتصعب الاحاطة به في لقاء واحد ، فهناك الكثير من المستجدات اليومية فيه وان المبدأ المتعارف عليه فيه

فتح رينيه زمبيل الخبير في شؤون شركات الطيران المدني والرحلات الجوية عيون المشاركين في لقاء صحافي لنادي الصحافة المقدسي في مقهى الكتاب الثقافي – المكتبة العلميةـ وادار اللقاء الصحفي محمد زحايكة رئيس النادي،على حقائق ومعلومات مثيرة وفريدة من نوعها .

 

وبينّ ان الشباب الفلسطيني ذكورا واناثا محرومين من هذه المهنة العالمية - مهندسين وطيارين- التي تشكل جزء مهما من الاقتصاد العالمي بما فيه خدمات السفر وصناعة الطيران المدني والكثير من القضايا الحياتية المرتبطه به والحديث يدور عن مليارات الدولارات سنويا، حيث ان صناعة الطيران احدى اقوى الدعائم الاقتصادية في العالم بجميع مشتقاتها . وطالب الجهات الفلسطينية المختصة وخاصة وزارة السياحة العمل على ضبط وتنظيم السوق السياحية الفلسطينية ومنع التسيب وتطوير عمل مكاتب السياحة والطيران من خلال تنظيم دورات متخصصة لتطوير هذه الصناعة عن طريق التوجيهات والارشادات المميزة والدورت الاجبارية لجميع وكلاء السياحة والسفر بحيث تكون شرطا للحصول على التراخيص اللازمة بهدف حماية المستهلك وتنظيم عملية وحدة الارباح والاسعار للمستهلكين والغاء الكفالة البنكية. كما أعرب عن امنيته في ان يرى اتحاد النقل الجوي والطيران العربي الذي يضم اسطولا من الطائرات مكونا من 758 طائرة واقعا مجسدا - في الجو- وفلسطين عضوا فاعلا ومؤثرا فيه .

السماء .. حبلى بالطائرات..!
واوضح زمبيل ان في العالم ما يزيد عن الفي شركة طيران وفق احصائيات منظمة الطيران الدولية – الاياتا- وتطير في سماء العالم المعاصر 23- 30 الف طائرة يستقبلها 3700 مطار دولي وداخلي وتنفذ 28 مليون رحلة سنويا تحمل على متنها 4-5 مليار مسافرا. واشار الى ان حجم التداول في الطيران وخدماته في العالم يشكل 43% في اميركا الشمالية - الولايات المتحدة الامريكية - و26% في اوروبا و 21% في قارة آسيا والباسيفيك و3% في امريكا اللاتينية والكاريبي و 4% في كل من الشرق الاوسط وافريقيا وكندا . واضاف ان هذا يدل على ان الولايات المتحدة تتحكم في عالم الطيران ولم يظهر منافسا لها الا في اوروبا لاحقا .

"قيود الحكومات"
وقال زمبيل ان نظام تحرير الطيران من قيود الحكومات في عام 1978 احدث تحولا في هذا المجال ، فمن ناحية حدث انخفاض في مستوى الرحلات الجوية فأدى ذلك الى افلاس بعض الشركات في حين ان شركات اخرى حافظت على وضعها بل وطورته لدخول مجال المنافسة في تقديم خدمات الطيران . واستعرض بعض المحطات التاريخية التي لحق فيها بالطيران خسائر فادحة مثل النزاع في منطقة الخليج العربي وتأيره السلبي على حركة الملاحة الجوية وجاءت احداث ايلول عام 2001 لتنقذ العديد من شركات الطيران من الافلاس من خلال تقديم تعويضات وقروض حكومية طويلة الامد كما حدثت قفزة في عام 2004 في عالم الطيران مشيرا الى الموقع الجيد الذي تحققه بعض خطوط الطيران العربية على خارطة الطيران الدولي مثل الامارات تنقل 27 مليون راكبا سنويا والسعودية 18 مليون والقطرية 10 ملايين في حين كانت - دلتا - العالمية تنقل 163 مليونا ويونايتد ايرلاينز 60 مليونا . وحسب احصائيات - سكاي ترست - فان الخطوط الجوية القطرية تحتل الموقع الثاني في العالم من حيث الخدمات وهي مصنفة خمسة نجوم والاتحاد في ابو ظبي خمسة نجوم . واشار الى ان تكلفة طائرة اير باص 380 وهي الاحدث في العالم تبلغ 251 مليون دولار وبها 854 كرسيا اي ان الكرسي الواحد فيها يكلف 294 الف دولار..! وشدّد زمبيل على ان النجاح في عالم شركات الطيران يتمثل في الخدمة الممتازة والقدرات وان الطائرة يجب ان تبقى محلقة في السماء لتضمن الشركة الربح وتأمين نسبة 79% من حمولة الطائرة حتى تقلع دون خسارة.

تساؤلات ..!
وطرح الكاتب عيسى قواسمي ومحمد زيادة تساؤلات حول انظمة وقوانين تحدد تصرفات المسافرين خلال الرحلات وكيفية التعامل مع الكوارث مثل اليابان وايسلندا وهل هناك تنسيقا بين مكاتب السياحة واذا كانت هناك برامج لتنشيط السياحة الخارجية والكاتب محمد موسى سويلم عن مقاييس ومعايير تعتمدها مكاتب السياحة وجدوى الاستثمار والسياحة الدينية الاسلامية والصحفي احمد جلاجل عن وجود اسعار ثابتة وعماد منى عن قانون حماية المسافر وكيفية شراء تذاكر السفر والمحامية نيفين ابو مغلي عن تسهيل اجراءات السفر في المطارات وهل هناك سياسات واضحة في هذا المجال واياد منى عن مستقبل السفر بواسطة الطيران .

عالم متطور بسرعة..!
وعقبّ رينيه زمبيل على تساؤلات المشاركين بأن عالم الطيران اصبح واسعا وتصعب الاحاطة به في لقاء واحد ، فهناك الكثير من المستجدات اليومية فيه وان المبدأ المتعارف عليه فيه ، هو ان خدمات جيدة توفر ارباحا جيدة ودعا وزارة السياحة الفلسطينية مجددا الى تنظيم عملية المنافسة بين شركات السياحة والطيران بتحديد حد للربح وتقديم خدمات مميزة مقابل ذلك وان احدى امنياته تتمثل في تأسيس شركات سياحة وسفر مساهمة على مستوى عال من المهنية والتطور التكنولوجي قادرة على منافسة المستويات العالمية . واشار الى اعتماد نظام - بي اس بي - في حجز تذاكر الطيران والى ظاهرة الخصخصة التي اخذت تغزو شركات الطيران العامة والحكومية وهي ظاهرة ايجابية وصحية اما اسعار التذاكر فتعتمد على الطلب ومواسم السياحة والسفر وكيف ان الانترنت بات يستحوذ على نسبة 30% من بيع التذاكر رغم بعض المخاطر في ذلك . وقال ان فلسطين يمكنها ان تسبق الدول العربية في مبيعات الطيران في حال عودة الاوضاع الطبيعية اذ ان 68% من السوق الفلسطينية في السفر جوا تذهب الى اميركا الشمالية وكندا واميركا اللاتينية ، فهناك 103 قرية محيطة برام الله معظم سكانها يحملون جوازات سفر امريكية او غرين كارد . وان السياحة الدينية المسيحية القادمة الى فلسطين هي الاكبر وتشكل نسبة 80%و هناك نسبة لا بأس بها من الفلسطينيين اصبحت تسافر بكثرة الى الصين لاستيراد البضائع.