د. عفو إغبارية

التجربة المُرّة لخصخصة التمريض في المدارس في السنة الأخيرة تؤكّد أن حياة الطلاب وصحتهم أصبحت في خطر

بعث النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) برسالة لنائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان يطالبه بعقد جلسة معه للتداول في موضوع تدنّي خدمات التمريض في المدارس في السنوات الأخيرة وخاصة في السنة الدراسية المنصرمة، بسبب نقل صلاحيات هذه الخدمات لشركات خاصة، ضمن سياسة الخصخصة الحكومية.



ونوّه د. عفو، إنه تلقّى عدة شكاوى من جهات عديدة حول تردّي تقديم الخدمات الصحية في المدارس، كان آخرها التقرير الذي وصله من نقابة هستدروت الممرضات، حول نتائج عمل شركة "نتالي" في شمال البلاد، خاصة وأن هذه الشركة تقدِّم الخدمات الصحية للطلاب في كافّة أنحاء البلاد.
وقال د. عفو إنه وبحسب التقرير الذي وصله من هستدروت الممرضات، هناك عدم مهنية وفوضى في نشاط الشركة المذكورة، مثال على ذلك كان هناك إخفاقات في عملية التطعيم لطلاب المدارس في عدد من المدارس في الشمال، ففي مدرسة اللاتين – الرامة تمّ تطعيم 27 طالبًا فقط. في إحدى المدارس في قرية يركا استعدت إدارة المدرسة ليوم تطعيم ولكن الشركة لم تنفِّذ ذلك. وفي مدرسة أخرى في يركا لم يجر تنسيق مع إدارة المدرسة وفي نفس يوم التطعيم كان قسم كبير من الطلاب في رحلة مدرسية. في كرميئيل لم تنجح الممرضتان من إيجاد عنوان المدرسة، وتبين لاحقًا أن هذه المدرسة غير قائمة كليًا ولا وجود لها.
في مدرسة كسرى تم فحص قسم من الطلاب بشكل عشوائي، دون أن يتحقّقوا من الفحوصات السابقة التي أجريت لهم ونتائجها، مما يؤكد عدم متابعة الحالات المرضية للطلاب بشكل مهني.
وفي نهاية رسالته دعا د. عفو وزارة الصحة بإعادة النظر في موضوع خصخصة التمريض في المدارس لأن حياة الطلاب وصحتهم أصبحت في خطر، ويتّضح ذلك جليًا من خلال التجربة المُرّة للخصخصة في السنوات الأخيرة، وطالب د. عفو بإعادة خدمات التمريض في المدارس تحت إشراف وزارة الصحة وشمل الممرضات في المدارس كعاملات يتقاضين رواتبهن من وزارة الصحة مباشرة.