الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 22:02

ثانوية الشاغور مجدالكروم تخلد ذكرى الطالبة المرحومة سحر كنعان بانارة الشموع

تقرير وتصوير: محاسن
نُشر: 03/04/11 15:10,  حُتلن: 19:17

موقع العرب رافق ابناء صف المرحومة سحر كنعان لدى عودتهم الى المدرسة اليوم

مستشارون رافقوا الطلاب طيلة ساعات اليوم

زميلات وزملاء المرحومة في حالة نفسية صعبة

طلاب المدرسة وقفوا دقيقة حداد على روح المرحومة

لحظات مريرة وصعبة، لحظات فاحت من قفطانها رائحة الفراق، وأي فراق، فراق عزيز، وغال، فراق صديق وزميل، عاشوا سوياً أيام وليال، أسعدها وأكثرها قسوة وشدة، وبلمح البصر، ضاع الحلم، ولنفجع بخبر لم نتوقع حدوثه، فنفقد العزيز والقريب والصديق والزميل والحبيب والغال، هي سنة حياة، هي قضاء وقدر ولا اعتراض على ما كتبه الله عز وجل.



بهذا آمن طلاب مدرسة الشاغور الثانوية، وإدارتها وهيئتها التدريسية، عندما فقدوا الطالبة المرحومة سحر كنعان، البالغة من العمر 17 عاماً من سكان قرية مجدالكروم، والتي لقيت مصرعها متأثرة بجراحعا البالغة في حادث طرق مروع قرب كرميئيل، عندما سقطت عن تراكتورون كانت تستقله برفقة خالها الذي أصيب بجراح خطيرة هو الآخر، ونقل الى المستشفى لتلقي العلاج.

ادارة المدرسة تقرر تخليد ذكرى المرحومة
وقد إرتأت ادارة المدرسة الى تخليد ذكرى المرحومة، من خلال طقوس خاصة اقيمت منذ صبيحة اليوم في المدرسة، حيث تجمع الطلاب صباحاً في باحتها، ملتزمين الصمت، محترمين حرمة الحدث، فيما توسطهم طلاب الصف الحادي عشر أ، من زملاء وزميلات المرحومة سحر، مرتدين الزي الأسود، حداداً على روحها، متأثرين كونهم حضروا اليوم الى يوم تعليمي جديد دون سحر.

طاقم مختص يرافق الطلاب
مدير المدرسة المربي نايف فرحات دعى الى المدرسة طاقم مختص من المستشارين النفسيين والتربويين، ومن بينهم الاخصائي النفسي امير سلامة الذي اجتمع اولا بالهيئة التدريسية، واطلعهم وارشدهم على كيفية التصرف مع الطلاب في هذا اليوم الصعب.. العودة لليوم الاول بعد وفاة سحر ..



دقيقة صمت حداداً على روح المرحومة
بعدها خرج الطاقم التدريسي وهيئاته الى ساحة المدرسة حيث تواجد الطلاب، فيما طلب مدير المدرسة نايف فرحات من جميع الحضور والمتواجدين الوقوف دقيقة صمت حداداً على روح المرحومة وقراءة الفاتحة.  قبل ان يتوجه الطلاب كل الى صفوفهم لملاقاة المستشارين الذين انتظروهم هناك.  اما طلاب الصف الحادي عشر " أ " فجلسوا صامتين في صفهم ينظرون الى مقعد زميلتهم المرحومة سحر، الذي بقي خال، قبل ان ينفجروا في البكاء... مشهد مؤثر ومحزن للغاية، حتى وجود المستشارين التربويين والنفسيين لم يكن ليعزيهم بفقدانها، واصفين اياها، بالطالبة المتفوقة ذات الوجه المبتسمالتي احبها الجميع.. وكم كان صعبا على السامع ان يسمع زميلات وزملاء المرحومة يتحدثون عنها في زمن الماضي. سحر التي فارقوها يوم الخميس على امل ان تعود صباح اليوم الى مدرستها .. لكنها لم تعد ..

انارة شموع لتخليد ذكراها
بعدها تم تخصيص زاوية خاصة لانارة الشموع احياء لذكرى سحر.. وقام الطلاب بكتابة كلمة "يرحمك الله" من الشموع.. وامامهم صورة سحر التي ستبقى ترافقهم الى الابد... فيما قام عدد كبير من الطلاب بانارة الشموع تخليدا لذكراها ... مدير المدرسة المربي نايف فرحات لم يخف دمعته لرحيل سحر ليس هو لوحده فكل الطاقم التعليمي احب المرحومة التي فرضت احترامها على الجميع بفضل اخلاقها الحميدة وتحصيلها التعليمي المميز اذ كانت سحر من الطالبات المتفوقات في المدرسة كلها.

أحبكم جميعاً
يذكر الطاقم التعليمي والنفسي والتوجيهي سيرافق طلاب صف المرحومة في الايام القادمة ايضا.. فحالتهم النفسية الصعبة لفراقهم زميلتهم ورفيقة دربهم بحاجة لمن يقف معهم في هذه اللحظات الصعبة والعصيرة.. لكن لو سالتم سحر اليوم ماذا كانت تريد...فبألتاكيد كانت ستقول للجميع.. استمروا بمسيرتكم التعليمية وحققوا النجاح من اجلي فانا احبكم جميعاً....

مقالات متعلقة