الشيخ علي أبو ريا أكد أن المواطنين العرب في البلاد هم اليوم أقوى واصلب مما كان عليه الوضع في السنوات الغابرة وأن كل السياسات التي تنتهجها الحكومات الاسرائيلية لن تخيف ولو طفل

 زاهي نجيدات:

 يوم الارض يوم للمعركة مع الساسة الاسرائيلية والصراع على الارض لم تنتهي ولذلك هو يوم وحدة ويوم وطني لجميع الفلسطينيين في الداخل والشتات وكل مواقع التشريد
 

ان الذين شاهدوا المجازر والمذابح في دير ياسين والطنطورة ولوبية ، والدوايمة وغيرها من مجازر العصابات الصهيونية كانوا يشعرون بالخوف وكانوا حبيسين واسرى تحت تأثير المجازر والرعب 

أكد الشيخ علي أبو ريا إمام وخطيب مسجد النور في سخنين وأحد أقطاب الحركة الاسلامية في المدينة أن المواطنين العرب في البلاد هم اليوم أقوى واصلب مما كان عليه الوضع في السنوات الغابرة وأن كل السياسات التي تنتهجها الحكومات الاسرائيلية لن تخيف ولو طفل لأنها سياسة لا يمكن أن تنطلي على أحد ، وان الثورات العربية التي تشهدها الدول العربية اليوم قد سبقها في العام 1976 الفلسطينيين في الداخل ووقف الشبان رجا ابو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة ورأفت زهيري وخير ياسين ومحسن طه والالاف من الشباب امام المجنزرات ورفضوا الخنوع لكل العنجهية ووقفوا بصدور عارية الا من الايمان بالله وبقوة حقهم الابلج ولذلك اطلقت عليهم الرصاصات الغادرة لترديهم شهداء ويعمدوا ارض الوطن بدماء زكية طاهرة وارتقت ارواحهم الى العلي القدير المنتقم لتشكو ظلم الظالمين.

جاء ذلك في الندوة التي نظمتها الحركة الاسلامية – مركز ابن عباس في سخنين احياءً للذكرى العطرة ليوم الارض الخالد ولشهداءها الابرار بمشاركة كل من النائب مسعود غنايم والمحامي زاهر نجيدات الناطق الرسمي بلسان الحركة الاسلامية – الجناح الشمالي وبحضور رئيس الحركة الاسلامية الاستاذ خير الله شلاعطة وائمة المساجد وكوادر الحركة الاسلامية ونشطائها،علماً أن وجود نجيدات وهو من الشق الشمالي في مركز أحد اقوى معاقل الحركة الجنوبية يأتي ضمن المحاولات لرأب الصدع بين الطرفين ، وكسر الحواجز.
هذا وأكد أبو ريا ، نحن سنستمر العيش على ارضنا أعزاء في شموخ وبكرامة وإباء واذا تربص بنا البعض فلا ضير أن نموت أعزاء وان ندفن بباطنها، والكوشان الذي بايدينا هو الذي يؤكد حقنا في ارضنا وشرعيتنا والكوشان الاكبر هو اننا هنا قبل أن ياتي وقبل أن يكونوا هنا.

عصابات صهيونية
أما زاهي نجيدات فقال:"ان الذين شاهدوا المجازر والمذابح في دير ياسين والطنطورة ولوبية ، والدوايمة وغيرها من مجازر العصابات الصهيونية كانوا يشعرون بالخوف وكانوا حبيسين واسرى تحت تأثير المجازر والرعب ويوم الارض هو علامة فارقة وفاصلة ما قبله خوف ورعب وما بعده تضحيات ونضال ومقاومة وكانت رسالة للعالم ان هؤلاء لا يزالون عرب فلسطينيون يعيشون على ارضهم خلافاً لما كان يعتقد البعض انصهار العرب في الداخل مع المؤسسة الاسرائيلية". وأضاف نجيدات :"أن يوم الارض يوم للمعركة مع الساسة الاسرائيلية والصراع على الارض لم تنتهي ولذلك هو يوم وحدة ويوم وطني لجميع الفلسطينيين في الداخل والشتات وكل مواقع التشريد ، ويوم وطني محلي وتحاول اسرائيل التقسيم فيما بيننا الى فرق وشيع عرباً ودروز وبدو ومسلمين ومسيحيين ، وبنفس الوقت تصادر اراضي الجميع دون استثناء، وارض المنصورة لابناء الطائفة المعروفية للاهل في عسفيا والدالية هي خير مثال على انها تصادر اراضي الجميع ولا تميز بين التقسيمات التي هي اطلقتها ، وانما هي ذر الرماد في العيون ن والواقع يؤكد انها تريد ان تفرق لتسود ولا تبقي على ارض احد".

يوم الارض
أما النائب مسعود غنايم قال:" ما الذي اخرج المواطنين الفلسطينيين في البلاد من الخروج في هبة جماعية بيوم الارض عام 1976 بعد ان تم الركون للمصادرات منذ العام 1948 ، فما الذي جعل منهم ان يعبروا عن استعدادهم للتضحية والفداء وكسر حاجز الخوف والتصدي للمجنزرات الاسرائيلية امام من صرح به جنرالات اسرائيل انهم سيحتلون سخنين، وقد استطاع الفلسطينيين في الجليل والمثلث والنقب من التمرد وتحول الامر من التعاطف مع العالم العربي والفلسطينيين في الضفة والشتات الى ان تحول الامر الى انعكاس كلي حيث تحول اليوم الى تعاطف العالم الغربي والعربي والفلسطينيين في الشتات والاراضي المحتلة عام 1967 مع الفلسطينيين في الداخل لان الشرارة الاولى كانت فلسطينية من الداخل وهي صنع محلي ، تم تدريسه في اكبر الجامعات والكليات في العالم، والذين قاموا به هو نحن الذين بقينا على ارضنا ولم ننجر وراء أحداث من الخارج، وهذه نقلة نوعية في الصمود ، وهذا اول مسمار في نعش المشروع الصهيوني".