فريد غانم
 
الشرطة وكما هي قادرة على كشف الجرائم في الوسط اليهودي عليها ان تكشفها في الوسط العربي

أهلنا في كل قرى المنطقة بأن يترفعوا عن أي خلاف، وأن يوحدوا القوى، على مستوى قراهم وعلى مستوى القضاء كله، لوضع حد لهؤلاء الأشرار الذي ما يزالون يوسعون رقعة اعتداءاتهم بشتى الطرق

على الرغم من أهمية قيام الشرطة بواجباتها، أن الكفالة الأساسية لصيانة مجتمعنا وصيانة كل فرد في هذا المجتمع، هي وحدة الناس والعمل من منطلق المواقف الحادة والصارمة تجاه الأشرار ومرسليهم

يجب أن نرى في جريمة قتل الشاب أمير عامر، النقطة التي بدأنا فيها، الآن ومن هذا المكان، في محاربة مظاهر الجريمة

اكد المحامي فريد غانم رئيس المجلس المحلي لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب: " إن الحادث الذي وقع في قرية المغار عصر الاحد الماضي هو حادث إجرامي من الدرجة الاولى، والذي راح ضحيته الشاب أمير عامر، في وضح النهار، في شارع رئيس ومكتظ بالمارة، ولعل في هذا أكثر من دلالة فوقوع هذه الجريمة النكراء في المغار، أمام أعين المارة وبهذه الطريقة الجبانة، يجب أن يضيء ضوء أحمرا وأن يدق نواقيس الخطر في كل بيت وفي كل قرية وأن يدعونا إلى الوحدة، ليس فقط داخل قرانا وإنما على مستوى القضاء، للجم التعديات، الآخذة في التفشي، على الأرواح والأموال والممتلكات ولتقليص رقعتها والتصدي بكل الوسائل لمنفذيها.


فريد غانم

وأضاف غانم:" لم يعد هنالك مجال للوهم بأن العناصر الشريرة تعمل في قرية دون سواها، ولم يعد ثمة متسع للاعتقاد الخاطئ بأن أحدا محصن من هذه الجرائم الجبانة، فما يحدث في قرية معينة، سرعان ما يصل قريبا إلى غيرها، ومن يسكت اليوم على اعتداء ضد جاره، فلا بد أن تصله النار عاجلا أو آجلا.
بناء عليه، ومن هذا المنبر، ندعو أهلنا في كل قرى المنطقة بأن يترفعوا عن أي خلاف، وأن يوحدوا القوى، على مستوى قراهم وعلى مستوى القضاء كله، لوضع حد لهؤلاء الأشرار الذي ما يزالون يوسعون رقعة اعتداءاتهم بشتى الطرق، ابتداء بالمتاجرة بالمخدرات وتبييض الأموال، مرورا بإقامة المحلات التجارية المشبوهة والتعاطي بالربا الفاحش وإدخال عناصر العالم السفلي إلى قرانا، وصولا إلى إلقاء القنابل وإطلاق النار على العزل بأساليب جبانة عديدة. لم يعد هنالك متسع للسكوت على هذه المظاهر، التي تحولت إلى ظاهرة تقض المضاجع، وعلينا أن نجابهها متحدين بكل الوسائل القانونية والعرفية، بما في ذلك فرض حرمان كامل على كل من يتعامل مع هؤلاء الأشرار، سواء كان مبادرا منهم أو متلقيا.

المرحوم أمير عامر


واضاف المحامي فريد غانم: كما ندعو، من هذا الموقع، شرطة إسرائيل، إلى القيام بواجباتها بدون مبررات ممجوجة، وإلى العمل الفعلي والسريع والمكثف، للكشف عن المجرمين الذي نفذوا جريمة بحق الشاب عامر ومئات الجرائم في العقد الأخير. فلا يمكن أن نسلم بعجز الشرطة المشبوه. ومثلما تستطيع قوات الشرطة والأمن الكشف عن كل الجرائم في المدن اليهودية، فإمكانها القيام بواجباتها تجاهنا أيضا ووضع المجرمين العاملين في قرانا في مكانهم المناسب.

وحدة الناس اهم من واجب الشرطة
وخلص غانم بالقول:" أننا نؤكد، على الرغم من أهمية قيام الشرطة بواجباتها، أن الكفالة الأساسية لصيانة مجتمعنا وصيانة كل فرد في هذا المجتمع، هي وحدة الناس والعمل من منطلق المواقف الحادة والصارمة تجاه الأشرار ومرسليهم وتجاه كل من يتعامل مع الأشرار، سواء من الداخل أو المستوردين إلى قرانا من بعيد، ومن هذا المنطلق، يجب أن نرى في جريمة قتل الشاب أمير عامر، النقطة التي بدأنا فيها، الآن ومن هذا المكان، في محاربة مظاهر الجريمة والعنف بشجاعة وحكمة ومسؤولية جماعية ووحدة. فنحن، حين نوحد قوانا وجهودنا، أقوى ألف مرة من المجرمين الجبناء".
وكان الفقيد أمير أنور عامر من عين الاسد قد تعرض لوابل من الرصاص من سلاح اوتوماتيكي من مركبة تسير بسرعة كبيرة على الشارع الرئيسي في بلدة المغار بينما كان هو يقود دراجة نارية وقد تسبب ذلك سقوطه ارضاً مما زاد من حدة الإصابة وقد هرع الى مكان الحادث طواقم نجمة داوود الحمراء التي باشرت باجراء عمليات مكثفة لاستقرار وضعه ومن ثم نقلوه الى مستشفى بوريا القريب من طبريا وهناك قد باءت جميع المحاولات لانعاشه بالفشل ولم يكن امام الطاقم الطبي سوى اقرار الوفاة متأثراً بجراحه، ومن جهة أخرى فقد استنفرت للمكان قوات معززة من افراد الشرطة التي قامت بنصب حواجز شرطية في محاولة لالقاء القبض على الجناة الا ان الشرطة لم تلق القبض على الجناة واستطاعوا الفرار من المكان في حين باشرت التحقيق في اسباب وقوع اطلاق الرصاص على الشاب.