الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 12:01

محمد محسن ابوليل يكتب: درب الانحراف

كل العرب
نُشر: 22/03/11 15:53,  حُتلن: 08:27

في حواري الغريب بين القلم والورق تراكمت علامات الاستفهام على سطوري. لما لا وهي تتساءل عن حروف كونت كلمة تبوح بسر الانحراف والانحلال الخلقي وتزايده في الآونة الأخيرة. (فالقتل والضرب والسرقة والاغتصاب ) كلمات ملئت أفواهنا وفرضت نفسها عناوين الخط العريض بصحفنا .غرابة في الدنيا آم الغرابة فينا ؟ سؤال دونته على ورق الحقائق والإجابة عبْرت عن نفسها بنفسها . فكلما خطت الساعات خطواتها نهو الأيام ومرت الأيام نحو الشهور تزداد المشكلات والانحراف . وكأنهم باتفاق لمعادلة كونت علاقة طرديهٌ بين مرور الزمن وانحلال البشر . فالأسباب تعددت والنتائج بزغت كبزوغ الشمس في وضح النهار . على سماء حياتنا لنحترق من حرها الشديد , فعذرا من المعنى المجازي ولكن هذه الواقع الذي وصلنا إلية, فاصلة تفصل بين صلب مقالي وبين أسبابه التي تعددت. فالهروب والتسرب من المدرسة يرجح في كفة ميزان كلماتي لتدعو رفاق السوء إلى سهرة مع السجائر والمنشطات . والبيئة السلبية والغير سليمة إن صح التعبير فهي كالبستان التي يحصد منها المجتمع ثمار الانحراف , وما نحصد إلا ما زرعنا ,والتربية السيئة التي يقرئها الآباء من العالم الغربي ليقصوها على ابناهم بشكل آو بأخر . تعددت الأسباب والنتيجة واحدة. بعيدا ًعن الأسباب وغير قريب من النتائج ...

فبالحقيقة ولاشك أن مجتمعنا في طريق وعر مظلم لعلة طرقة الهاوية . فيا ليتنا نعود من منتصف الطريق الوعر قبل أن نصل إلى آخرة إن كان له نهاية فعلاَ.

فكما عرف في قاموس الأمثال (درهم وقاية خير من قنطار علاج ) فقبل أن يقع الفأس بالرأس وتأتي علينا لحظات لا ينفع فيها البكاء والندم . نبحث عن الوقاية من هذه الانحراف ومن المصائب التي يخلفها ورائه , فلعلها التوعية الثقافية بين محاضرات تربوية وندوات ثقافية ترشد إلى الوعي الفكري والأخلاقي ,, والإرشاد والرعاية من الأهل والآباء ومراقبة الأبناء في كل خطوة وتصرف والتربية الصحيحة العطرة المنبثقة من العادات والتقاليد وثقافة المجتمع الصالحة ومتابعة الأبناء في كل خطوة وتصرف والتربية الصالحة المثمرة ... فحتماً سنحصد جيل المستقبل ...

عين ماهل

مقالات متعلقة