تحدثت أم نضال الرازم شقيقة عميد الأسرى المقدسيين وقالت أنني حضرت اليوم كي أستلم وردة عن روح أمي التي رحلت قبل عدة سنوات

تجمعت صباح يوم الجمعة أمهات قدامى الأسرى المقدسيين والذين مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما في السجون الإسرائيلية على قمة جبل الزيتون و المطل على ساحات المسجد لأقصى ليكونوا على موعد مع تكريمهن بمناسبة حلول عيد الأم.
حيث استقبلت الأمهات بحفاوة و ترحيب في مقر مؤسسة بال ميديا، و رحب محمد مقدم برنامج صباح الخير يا قدس بالأمهات الصابرات، وترحم على الأمهات اللواتي رحلن عن هذه الدنيا ولا زال أبنائهن صامدين خلف القضبان.

الأمهات الطاعنات بالسن
ووزعت الورود على الأمهات و بطاقة معايدة مقدمة من أسرة البرنامج، حيث تم بث التكريم على الهواء مباشرة ليتسنى للأسرى داخل سجون الجيش مشاهدة أمهاتهم، وأعطيت الفرصة للأمهات لتقديم التهاني للأسرى.
وقد تحدثت أم نضال الرازم شقيقة عميد الأسرى المقدسيين وقالت أنني حضرت اليوم كي أستلم وردة عن روح أمي التي رحلت قبل عدة سنوات، ولا زال أخي فؤاد صامد خلف القضبان منذ 31 عاما، وتمنت أن يأتي العام القادم و قد تحرر جميع الأسرى.
وشارك في التكريم أمهات الأسيرات المقدسيات آمنه منى، شيرين العيساوي، وإبنة الأسيرة إبتسام العيساوي التي أهدت أمها وردة حمراء و عبرت عن إشتياقها الشديد للقائها و تمنت لها و لجميع الأسيرات الفرج القريب.وقد تميز التكريم بمشاركة الأمهات الطاعنات بالسن واللواتي لم يتمكن من زيارة أبنائهم منذ فترات طويلة كوالدة الأسير إبراهيم عليان، إبراهيم مشعل، ناصر عبد ربه وجهاد العبيدي.

وقال علاء الحداد عضو لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أن هذا التكريم يأتي ضمن النشاطات المشتركة للجنة ونادي الأسير في والقدس و أسرة برنامج صباح الخير يا قدس و التي تهدف إلى تسليط الأضواء على قضية الأسرى المقدسيين و تكريم الأمهات.
من جانبه شكر ناصر قوس مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس أسرة البرنامج على هذه المبادرة الطيبة والتي مكنت الأسرى من مشاهدة أحبتهم و أمهاتهم عبر فضائية فلسطين، وأكد أن هذا التكريم يعني الشيء الكثير بالرغم من بساطته، فهذه الورود عبارة عن رسالة محبة من الأسرى لأمهاتهم، مهما اشتد ألم القيد والفراق.رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أشاد بالنشاط المميز في هذا التكريم.
وقال قوس، إن هذه اللفتات المتكررة تظهر مدى حرص القائمين على برنامج صباح الخير يا قدس في الوقوف إلى جانب الأسرى و أهاليهم وقال أن هذا التكريم يذكرنا بالأمهات اللواتي قضين و هن ينتظرن الإفراج عن أبنائهم كوالدة الأسير علي المسلماني، ياسين أبو خضير، عصام جندل، فؤاد الرازم، سمير أبو نعمة، هاني جابر، جمال أبو صالح و علاء الدين البازيان.
وأضاف، أن هذا النشاط يدلل و بقوة على ضرورة العمل من أجل إطلاق سراح الأسرى بأقصى سرعة لأن عمر الإنسان محدود و الأسرى أمضوا سنوات طويلة خلف القضبان، ومآساة كبيرة في حق أسرانا ستكون في حال فقدان أم أسير قبل أن تحتضن إبنها محررا خارج السجون.