في المدن العربية الـ13 التي يبلغ عدد سكان كل منها 20 ألف مواطن وما فوق هنالك 147476 صاحب رخصة سواقة 

بين السنوات 2007 و 2009 كان عدد السائقين من هذه المدن، والذين تورطوا بحوادث الطرق في نهايات الأسبوع 1070 سائقا...

خلال الفترة الممتدة من عام 2007 حتى 2009 (حتى شهر أيلول)، كانت نسبة تورط السائقين القاطنين في مدينة رهط بحوادث الطرق التي وقعت في نهايات الأسبوع، هي الأعلى بالمقارنة مع بقية السائقين القاطنين في المدن العربية الأخرى في البلاد. هذا ما أعلنته جمعية "أور يروك" المرورية مؤخرا، بالاعتماد على معطيات الهيئة المركزية للإحصاء.
ووفقا للمعطيات المنشورة، فقد تورط 73 سائقا من رهط بحوادث الطرق التي وقعت في نهايات الأسبوع خلال الفترة المذكورة. وبمعدل 2.95 سائق متورط، لكل 1000 سائق من المدينة.

السائقون الأكثر خطورة
هذا الرقم، يضع مدينة رهط في المرتبة رقم 64 من أصل 73 مدينة تم إجراء الفحص فيها، وضمن قائمة المدن العشر الأكثر تورطا بحوادث "نهايات الأسبوع".
قطريا، تعتبر مدينة "بات يام" أسوأ مدينة من حيث هذه المعدلات، حيث كانت صاحبة أكبر معدل تورط للسائقين بحوادث "نهاية الأسبوع".
بالإضافة للسائقين من رهط وبات يام، ينضم إلى قائمة المدن العشر الأكثر تورطا سائقو كل من: حولون، تل أبيب – يافا، بئر السبع، رمات جان، بني براك، الخضيرة، أور يهودا و"جفعاتايم".
كذلك، تفيد المعطيات أن نسبة تورط السائقين الشباب بجيل 20-35 عاما، بحوادث الطرق التي تقع في نهايات الأسبوع، تعتبر مرتفعة جدا، وتصل إلى نحو 45% من إجمالي السائقين المتورطين بهذه الحوادث.
ويقول "شموئيل أبواف"، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية، تعقيبا على هذه المعطيات: "في إسرائيل، كما في كل العالم، يعتبر السائقون الشباب أكثر تورطا بحوادث الطرق مقارنة بالسائقين الأكبر عمرا. والحقيقة، أن نسبة كبيرة من الحوادث التي يتورط بها السائقون الشباب عادة ما تقع خلال نهايات الأسبوع. كما أن الشباب أكثر تورطا بحوادث السير الذاتية، الناتجة عن تصرفات خاطئة يقوم بها السائق على الشارع، والتي تعتبر أكثر انتشارا بين السائقين الرجال، وخاصة الشباب منهم".
وفق المعطيات المتوفرة، كان معدل تورط السائقين بحوادث "نهايات الأسبوع" في كل المدن في البلاد (73 مدينة) 2.54 سائق لكل 1000 سائق داخل المدينة، مما يشير إلى أن السائقين في 51 مدينة هم تحت هذا المعدل (أي أن وضعهم أفضل).

السائقون الأكثر حذرا
بالمقابل، يتبين أن مقياس تورط السائقين القاطنين في أم الفحم خلال نهايات الأسبوع – في الفترة المذكورة – كان الأفضل والأقل من بقية السائقين من المدن العربية الأخرى في البلاد، وذلك بواقع 1.57 سائق متورط لكل 1000 سائق من المدينة.
أما قطريا، فتتصدر "شوهم" قائمة أفضل المدن وأقلها تورطا بحوادث نهايات الأسبوع، بواقع 0.76 سائق متورط لكل 1000 سائق من المدينة. معهم في قائمة أفضل عشر مدن من حيث المعطيات: ديمونا، عاراد، بيت شيمش، صفد، نهاريا، رعنانا، موديعين-مكابيم-ريعوت، وموديعين عيليت.

المدن الخمس الكبرى
أما إذا نظرنا إلى المعطيات المتعلقة بالمدن الخمس الكبرى (التي يبلغ عدد سكان كل منها 200 ألف مواطن وما فوق)، فيتبين أن معدل تورط السائقين في حيفا كان الأقل (2.2)، غير أن أيا من هذه المدن لا تعتبر ضن قائمة المدن العشر التي يقطنها السائقون الأكثر حذرا. في مقابل هذا، يعتبر سائقو تل أبيب – يافا من ضمن قائمة سائقي أكثر عشر مدن تورطا بالحوادث.

المدن الـ9 المتوسطة:
وعند النظر إلى المعطيات المتعلقة بالمدن التي يبلغ عدد سكانها بين 100 ألف و 200 ألف مواطن، يتبين أن "رحوفوت" كانت صاحبة أقل معدل لتورط السائقين بحوادث الطرق الواقعة في نهايات الأسبوع، وبواقع 333 سائقا، ومعدل 1.88 سائقا لكل 1000 سائق من المدينة في الفترة الممتدة من 2007-2009. بعدها، تأتي كل من: أشكلون، نتانيا، وبيتاح تكفا. أما المدن التالية، والتي يعتبر معدل تورط سائقيها أعلى من المدن المذكورة وتقع ضمن قائمة المدن العشر الأكثر تورطا، فكانت على النحو التالي: بين براك، رمات جان، بئر السبع، حولون، وبات يام (وفق الترتيب المذكور – بات يام هي الأخطر).
هذا، وتابع السيد "أبواف" تعليقه على المعطيات بالقول: "كثير من السائقين الذين تورطوا بحوادث الطرق في نهايات الأسبوع، كانوا تحت تأثير التعب الشديد أو الكحول. وكما أسلفنا، غالبيتهم من الشباب (20-35 عاما). وتعتبر مواجهة تورطهم الكبير بهذه الحوادث تحديا كبيرا لمتخذي القرار في الدولة. فكما استطاعت دول أخرى الوقوف أمام هذا التحدي والنجاح باجتيازه، فإن على وزير المواصلات والأمان على الطرق، السيد يسرائيل كاتس، العمل على تخفيض نسبة الإصابة بحوادث الطرق".
ويضيف "أبواف": لا بد من العمل على عدة مستويات من أجل تخفيض عدد الإصابات بحوادث الطرق نهايات الأسبوع بين الشباب. ومن بين ما يجب عمله مثلا، تطوير قضية التربية المرورية في المدارس، تحسين البنية التحتية، تطوير منظومة تعليم السواقة، التحول لمنح رخصة سواقة بشكل تدريجي، وتعزيز قوات شرطة المرور على الطرقات".