مسكت وردتي الحمراء النرجسية بذكرى عيديكِ يا أمي , حتى قبلتك قبلة الحنان والعطف لأقدمها لكي وهل يهدى الورد إلا للورد... فغلب البكاء على عيني ، وارتجفت يداي حين ألمت يداك إلي وأخذتنا الأحضان, وحدثت نفسي بحوار غريب كيف لا وأحرفه الخوف ولغته اللوم... مالي والكتابة أغرقتني ببحر الاستفهام التي امتلأت شواطئها عجب... عجب من نفسي عجب لما بكيت, حتى الإجابة صعبت على يدي البوح بسرها فان عيني غرقت بالبكاء ليس عبثاً , خاشيا يوم أن افتقدك وان يأتي عيد أمي سائلا عن أمي... يا وردة فاح عطرها بروحي يا زهرة سكنت رواق قلبي بسطت لكي ورقي معبراً عن بهجتي بحنينك . فلو ملئت البحار حبرا عذرا لم أنصفك حتى لو تسابقت حروفي لمدحك فأن رصيدي بميزان حملك أصفاراً.. عيدك ليس بيوم تمر ساعاته دون انتظار إنما لو بلغت من الوجدان ذرة أطفأت شمعات السنة كلها لعيدك, أيتها اللؤلؤة النفيسة أيها القمر المضيء أهديكِ كلمات شعر من روح فؤادي يا شمس أشرقت بحنان لطفها ...

(وردة لوردة من قلـــبي أرسلتها وما أجمل الورد حين يضم الورود)
(بحر حبــك يا ملاكي أغرقني بطفولة تمنيتها يوماً أن تنادي لتعود)
(عزفــت على أوتار مدحــــك بعطف حنانك عزف دون كمان وعود)
(قبلتك والأحضان أخذتنـــــــــا حتــى نزف دمع العين إلى الخدود )
(احبـــك حروف أطلقتها كسهم لقلبك فلا تظني أن لحبي إي حدود)
(عذرا يـــا أمي سأختم خاطرتي داعياً ربي أن يجمعنا بجنات الخلود)

اهداء عطر من شفاء ملحم الى ألام الغالية