سمحت محكمة الصلح في الناصرة بنشر قضية تقديم لائحة اتهام ضد الشاب محمود شعبان محمد خطيب من قرية الغجر بتهم: الاتصال مع حزب الله، ومراسل تلفزيون المنار علي شعيب، واحد نشطاء حزب الله المدعو"أبو محمد"، بالإضافة إلى اتهامه  بتحويل مواد استخباراتية هامة لحزب الله.
وكان جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة إسرائيل قد اعتقلوا محمود  يوم 31.7.06، وقال الشاباك أن الشاب اعترف بالتهم التي وجهت إليه، ومما جاء في لائحة الاتهام ان المتهم قام - قبل شهرين من حرب لبنان - بتزويد حزب الله بمواد استخباراتية هامة تحتوي على معلومات حول تدريبات وخطط الجيش وقت الحرب. وقد سلم هذه المعلومات إلى مراسل قناة المنار علي شعيب ولأبي محمد.
وبناء على أقوال الشاباك – فقد قام محمود خطيب(45 عاما) وهو متزوج وأب  لخمسة أولاد بالاتصال مع شعيب منذ شهر تشرين الثاني الفائت وحتى تموز من هذا العام، وخلال هذه الفترة تعرف محمود على أبو محمد عن طريق علي شعيب. ونشأت بين الاثنين علاقة هاتفية، زود خلالها الخطيب أبا محمد بمعلومات استخباراتية هامة، بما فيها تحركات الجيش وأعماله وتدريباته، كما وخطط خطيب أن يقوم بتحويل خارطة إسرائيل لأبي محمد.

تعقيب المحامي رامي شلبي:
وفي رد للمحامي رامي شلبي، محامي المتهم، قال:"موكلي ينفي التهم التي وجهت ضده جملة وتفصيلا، محمود يسكن في الشق الشمالي من قرية الغجر - التابع للبنان – وهو لم يتصل ولم يحول أية معلومة لحزب الله. وليس في ماضيه أية أسبقية جنائية. وهو يعمل في قسم الصيانة في مدرسة القرية. لقد تعرض لضغوطات قاسية والصعبة أثناء تواجده في السجن، إضافة إلى العنف الجسدي واللفظي، وهددوه بقتله وعائلته والتعرض لكرامته وشرفه. كذلك، منعوه من النوم وتم التحقيق معه لمدة 18 ساعة متواصلة، وقالوا له انه فقط إذا اعترف فسوف يخففوا عنه"