النائب بركة:

اتفهم ان هنالك من ينظر الى لجنة المتابعة على انها طوق نجاة لكننا لا نريد خلق أوهام في هذا الأمر

لجنة المتابعة لها مكانتها كجسم جامع لكل الاطياف السياسية والاجتماعية في مجتمعنا لكنها لن تحل بأي حال من الأحوال محل أهل البلد

أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم السبت، في مدينة اللد، أن قضية أهالي المدينة ليست قضية تخطيط وبناء، وإنما قضية تطهير عرقي، وقال على أهالي أن لا يشعروا أنهم وحيدون في المعركة، ولكن في نفس الوقت عليهم أن يفهموا أنهم هم من يحمل رأس الحربة في معركتهم.
وجاء هذا، خلال زيارة وفد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم إلى مدينة اللد، في اعقاب تصاعد مسلسل تدمير البيوت العربية، على ايضا جهات وقوات التدمير السلطوية.

رؤية سياسية استراتيجية
وقال بركة في كلمته، امام جمهور من الأهالي المتضررين، ومن أولئك الذين تم تدمير بيوتهم، بذرائع مختلفة، "إن القضية الأساس في اللد والرملة ليست قضية تخطيط وبناء، وحذر من الوقوع في هذه المصيدة السلطوية، وقال غ القضية هنا هي قضية إخلاء وتطهير عرقي لذلك فان الحجج الواهية بأن هدم البيوت هو من اجل التخطيط واقامة الشوارع هو فقط محاولة لإخفاء النوايا الأساسية وهي التطهير العرقي.
وتابع بركة قائلا، إن على أهالي اللد ان يشعروا بانهم وحيدون في هذه المعركة ولكن عليهم ان يفهموا انهم هم من يحمل رأس الحربة في هذا النضال وبهذا يمكنهم تجنيد اكبر ما يمكن من دعم حولهم.
ودعا بركة إلى تحضير ورقة باسم الأهالي لتحديد المطالب وتوصيف للوضع القائم من الناحية القانونية وادراج كافة المطالب للأهالي، وقال، لا يمكن لمنتخبي الجمهور تحديد مطالب الأهالي من دون موافقتهم، لان الامر يحتاج الى رؤية سياسية استراتيجية ومحلية بالاضافة الى رؤية اصحاب الشأن في هذا الموضوع. لهذا يجب العمل على تجميع كافة الاجتهادات والاتجاهات لوضعها في ورقة متفق عليها لتعتمدها لجنة المتابعة بشكل رسمي,وقال النائب بركة، اتفهم ان هنالك من ينظر الى لجنة المتابعة على انها طوق نجاة لكننا لا نريد خلق أوهام في هذا الأمر، لجنة المتابعة لها مكانتها كجسم جامع لكل الاطياف السياسية والاجتماعية في مجتمعنا لكنها لن تحل بأي حال من الأحوال محل أهل البلد وهذا الكلام لا ينطبق فقط على اللد والرملة بل أيضا على كل مدينة وقرية عربية تواجه نفس التهديد.

قضية يوم الأرض
وتابع بركة قائلا، إن هذا الكلام لا يعني ان منتخبي الجمهور ولجنة المتابعة يعفون انفسهم من واجباتهم تجاه جمهورهم لكن بالأساس يجب على أهالي اللد ان يكونوا ملتفين حول القضية بشكل جامع، ومن يعتقد ان هنالك إمكانية لسير الحياة بشكل طبيعي في حين ان هناك اطفال ونساء ورجال من عائلات اللد يعيشون في العراء، فهو مخطئ. وهذا الالتفاف بحاجة الى عمل جدي ومنظم على صعيد أهل البلد.
وتوقف بركة عند الذكرى الـ 35 ليوم الأرض، وقال إن هناك برنامجا مخططا لإحياء ذكرى يوم الأرض، ونحن لا نقول ان إحياء الذكرى يجب ان يكون في احد الاماكن، اما عرابة او العراقيب او اللد، انما نقول ان إحياء الذكرى يجب ان يكون في كافة الأماكن.
وقال، هنالك أهمية رمزية للمسيرة في عرابة بحكم ان هنالك شهداء سقطوا في المنطقة وكون قضية يوم الأرض مرتبطة في المكان، ولكن هنالك أيضا أهمية سياسية وطنية ملحة في ما يتعلق بالعراقيب واللد والرملة.
واقترح بركة بان يقام مساء يوم الثلاثاء 29 آذار الذي يسبق الذكرى بيوم، ، نشاط مركزي في مدينة اللد، على أن يكون التجنيد له على مستوى قطري ومن كافة القرى والمدن العربية. وهنا يجب التشديد على امر مهم وهو ان المطلوب هو ليس فقط خطابات توصيف للحال انما التغلغل بين الناس ومحاولة توصيل الرسالة وتجنيد المواطنين في اللد من اجل الوقوف لى جانب اصحاب البيوت المهدمة والمهددة بالهدم.