الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 20:01

الطفلة والبندقية.. من اروع قصص موقع العرب

كل العرب
نُشر: 04/03/11 21:59,  حُتلن: 08:09

حنانُ طفلةٌ صغيرةٌ لا يتجاوز عمرُها سبعَ سنواتٍ، تعيشُ في مدينةِ القدسِ العربيَّةِ.
قالتْ لأمِّها ذاتَ يومٍ.
ـ سأخرجُ لأقضيَ بعضَ الوقتِ مع صديقتي (عروبة) في بيتها، لنلعبَ معاً، فأنا أشتاقُ إليها كثيراً.
قالت الأمُّ:
ـ حسناً يا حنانُ. ولكنْ لا تتأخَّري، فجنودُ الاحتلالِ يملأون الشوارعَ عندما يقتربُ المساء.
خرجتْ حنانُ من المنزلِ، واصطحبتْ معها لُعبتَها الجميلةَ، ثم سارتْ باتجاهِ بيتِ صديقتِها القريبِ... وبينما كانتْ تسيرُ في طريقها حاملةً لُعبتَها الصغيرةَ، شاهدتْ سيَّارةً عسكرَّيةً إسرائيليةً، تقتربُ منها ببطءٍ، ثم ما لبثتْ أن توقَّفتْ بجانبها، ونزلَ منها جنديٌّ إسرائيليٌّ، وبيدهِ بندقيةٌ.


صورة توضيحية

صاحَ الجندي:
ـ توقَّفي أيتها الفتاةُ الصغيرةُ.
توقَّفتْ حنانُ أمامَ الجنديِّ الإسرائيليِّ الذي صَوَّبَ بُنْدُقِيَّتَهُ إلى صدرِها، ثم قالتْ له بجرأةٍ:
ـ ماذا تريدُ منِّي؟
ـ قالَ الجنديُّ بصوتٍ خشنٍ:
ـ ماذا تحملينِ بيدِكِ؟
أجابتِ حنانُ:
ـ لُعبتي الصغيرةَ.
كان في داخل السيَّارةِ ضابطٌ صهيونيٌّ يستمعُ إلى الحوارِ فصاحَ مخاطباً الجنديَّ:
ـ فَتِّشْهَا جَيِّداً... هؤلاء الأطفالُ العربُ أذكياء، إنهم يساعدون الكبار على العمليَّاتِ الفدائية:
فَتّشَ الجنديُّ (حنان) فلم يجدْ معها شيئاً، عندئذٍ نظرتْ حنانُ إلى الضابطِ ، وقالتْ له:
ـ إنني طفلةٌ صغيرةٌ، ماذا تظنُّون معي؟ دعوني أذهبْ.
صاحَ الضابطُ من داخلِ السيَّارةِ:
ـ خذْ اللعبةَ منها، فقد يكونُ في داخلِها موادُّ متفجِّرةٌ.
خَبَّأتْ حنانُ لُعبتَها بين يديها، وصرختْ:
ـ لا!!! لا!!! إنَّها لُعبتي الجميلة!!! لعبتي، لن أعطيَها....
لكنَّ الجنديَّ الإسرائيليَّ خطفَ اللعبةَ من بين يدي حنانٍ، ودفعَها عنه، فارتمتْ على الأرضِ، ثم ركبَ السيَّارة التي انطلقتْ به بعيداً.
نهضتْ حنانُ، ونظرتْ إلى السيَّارة التي ملأتِ الشارعِ بالغبارِ، ثم صاحتْ بحُنقٍ وغضبٍ: أيُّها المعتدونَ،عندما أكبر سنطردكم من هذه الأرض‍!.


 

مقالات متعلقة