الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 15:02

نادر ابو تامر يزور معرض رحيق اللوز لطلاب مدرسة راهبات الناصرة في حيفا

كل العرب
نُشر: 26/02/11 15:05,  حُتلن: 08:13

الاعلامي نادر ابو تامر:

معرض طلاب مدرسة راهبات الناصرة في حيفا يزرع فيك حبا لا ينتهي ونشوة ترسخ إيمانك بالجمال

المفاجأة أتت حين تجتاز العتبة بإتجاه المعرض تغوص في جدران معطرة بلمسات فنية ذات نكهة منفتحة على الزنبق

وصلنا من الزميل نادر ابو تامر هذا النص حول زيارته لمعرض في حيفا جاء فيه: "حين دعيت لزيارة المعرض، كنت واثقا أنه ككل المعارض. فيه فن، رؤية، أمل، استشراف للحظات آتية، لوحات لن أفهمها. لكنه فاجأني. كان فيه طاقة من نوع لم أعرفه من قبل. الطاقة القادمة الحاملة معها بذور المسافات الطويلة".



واضاف تامر ابو نادر: "دعتني المربية جزيل زيتون من مدرسة راهبات الناصرة في حيفا والتي يدرس فيها أبنائي لزيارة المعرض. في الطريق إلى اللوحات كانت كتل الاسمنت والأعمدة الثقيلة التي تحمل المبنى والغرفة التي رقدت فيها اللوحات ثقيلة لا تدل على انك في طريقك إلى معرض فني.لكن المفاجأة أتت حين تجتاز العتبة باتجاه المعرض تغوص في جدران معطرة بلمسات فنية ذات نكهة منفتحة على الزنبق. تتمشى في عدة أمتار لكنك تمتص من رحيق الموسيقى ما يجعلك في حالة من تخدير الحس بجمال المعنى. القدرة الكبيرة في هذا المعرض تكمن في فرسانه. طلاب وطالبات صغار السنّ يرسمون قيمهم. القيم التي نبحث عنها صباح مساء ليذوتها أبناؤها، يفأتي معرض رسومات ويحملها إلى معان أرقى وأنقى: الاتحاد، المحبة، الصداقة".

الأضواء الخافتة
وتابع نادر قائلا: "الأضواء الخافتة والجدران التي صارت أشبه بأغصان اللوز تموج بحباتها. وقطع من شجر تبعثرت دون قواعد صلبة تعيدك إلى رائحة البذور. لم يكن في المعرض تراب، لكن فيه رائحة المستقبل. لوحات عامرة بتلقائية. بتفاصيل مبتكرة. بصور من عهد أحلى. جسر هنا يمر إلى ما لا نهاية. ينقطع ولا يتوقف. وردة أوراقها الصفراء فيها نسمة من الضوء الكبير. باقات ورد تشهد على التعددية. وخربشات تقول في الاتحاد قوة ويد الله مع الجماعة. وبيت سوري مشجّر بسرو مرشوش بالورد. وشجرة ينجدل جذعها على قوة الالتحام. وعين مشتركة بين شاب وصبية فيها معنى التماسك لا الانبتار. وقارب يمخر عباب القناة يترنح. وملامح بارزة وأخرى كامنة في النفس كائنة.  في طريقي إلى المعرض صادفت مدير المدرسة، الأستاذ باسم جمال، وكان هو الآخر في حالة انتشاء. لم أفهم لماذا حين وصلت إلى المدرسة. معرض طلاب مدرسة راهبات الناصرة في حيفا يزرع فيك حبا لا ينتهي ونشوة ترسخ إيمانك بالجمال".

مقالات متعلقة