القائمة الموحدة والعربية للتغيير

جاء موقف السلطة الفلسطينية بخصوص الإستيطان منسجماً تماماً مع إرادة الشعب وعليه تستحق الإشادة

التأمت كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير في إجتماعها الإسبوعي الإثنين 21-02-2011 ، وناقشت عدداً من المواضيع من أهمها : العنف في المجتمع العربي ومأساة رهط كنموذج، الداخلية وضرورة إنهاء عمل اللجان المُعينة في البلدات العربية قبل إنتخابات 2013، الإصرار على شمل الأسرى الأمنيين من الداخل في إطار أية صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، الدعوة للمشاركة في المظاهرة القطرية في مدينة بئر السبع الخميس 24-02- الساعة 11 ظهراً ، مطالبة رئيس اللجنة المُعينة الجديد في اللد بوقف سياسة التمييز العنصري ضد الجماهير العربية في المدينة، المطالبة بتغييرات جذرية في قسم الطوائف في وزارة الداخلية وذلك بناء على عدد كبير من الشكاوى، خطط وزارة الإسكان بناء 3300 وحدة إستيطانية جديدة في القدس، قانون المحاجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة ورسالة إتحاد صناعة الحجر والرخام في فلسطين، تهنئة المدارس العربية التي أحرزت تقدماً في نتائج بجروت طلابها في عام 2009 مقارنة بنتائج 2008، وإستنكار كل محاولات الغش في الإمتحانات ، والتغييرات الجارية في أكثر من دولة عربية وبالذات في ليبيا والبحرين والجزائر واليمن .

عبّر أعضاء الكتلة عن حزنهم الشديد لموجات العنف التي تجتاح مجتمعنا العربي ، وخصوصاً الحادث المأساوي في مدينة راهط والذي راح ضحيته طالب في عمر الزهور قتل بدم بارد على أيدي أصدقاء له ، كما وتعبر عن تضامنها مع أسرة الشهيد، وتدعو الأهل في راهط إلى العمل الجاد لمواجهة هذه الموجة ومعالجة نتائجها بكل الحكمة التي تضمن أقصى درجات الوحدة، والوفاق والإتفاق .
هذا وأكدت الكتلة على أن على وزارة الداخلية إنهاء عمل اللجان المُعينة فوراً في الوسط العربي وبالذات في مدينة الطيبة ، والتي ثبت فشلها في النهوض بالبلدات ، بل وأدت إلى غوصها في مزيد من الأزمات، دون الإنتظار إلى موعد الإنتخابات البلدية أواخر 2013.
في سياق أخر ، إستنكرت الكتلة الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار فلسطيني-عربي-دولي يدين الإستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه فوراً، الأمر الذي يثبت مجدداً إنحياز أمريكا الأعمى لإسرائيل ، وإستخفافها بالشرعية الدولية والمصالح العربية والإسلامية وحتى الدولية والأمريكية إرضاءً للوبي اليهودي. كما وتشيد الكتلة بموقف السلطة الفلسطينية الرافض للتهديدات الأمريكية، والمنحاز إلى موقف الشعب غير المساوم على حساب الحق الفلسطيني في أرض الوطن والمقدسات والثوابت.
أما في ملف القدس الشريف، فقد أدانت الكتلة خطة وزارة الإسكان الإسرائيلية بناء 3300 وحدة إستيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، وتوسيع مستوطنة ( جبل أبو غنيم) على حساب ما تبقى من أراضي البلدات الفلسطينية المجاورة.
توجه الكتلة دعوتها إلى الرئيس الجديد للجنة المُعينة في مدينة اللد ( مئير نيتسان) إلى تبني سياسة تصحيحية في المدينة في كل ما يتعلق بحقوق المجتمع العربي فيها، والعمل الجدي والمنهجي لمعالجة الأزمات المتراكمة التي تهدد بإنفجار إجتماعي خطير، وخصوصا في قضايا التنظيم والبناء ، ومعالجة المشاكل الإجتماعية المتزايدة بسبب غياب الخطط البلدية والحكومية. كما وتعمل الكتلة على التشاور مع اللجنة الشعبية في اللد بهدف تنفيذ سلسلة لقاءات ونشاطات في اتجاه تحسين الأوضاع.
تلقت الكتلة عدداً كبيراً من الشكاوى حول عمل مدير قسم الطوائف غير اليهودية في وزارة الداخلية ، وعليه تسعى من خلال الإتصال مع كل الجهات ذات الصلة لإجراء تغييرات جذرية في القسم بما يضمن تصحيح الأوضاع غير العادلة وخصوصا مع الدائرة الإسلامية والخدمات الدينية المختلفة المقدمة للمسلمين في الدولة.
متابعة لثورات التغيير في أكثر من دولة عربية، تتمنى الكتلة لهذه الثورات النجاح الكامل في تغيير أوضاع الشعوب العربية وبالذات في ليبيا واليمن والجزائر والبحرين التي تشهد حراكاً جدياً.