اجريت في مستشفى بوريا القريب من مدينة طبريا صباح اليوم عملية جراحية طفل وطفلة من قرية المغار يبلغان من العمر 6 و 8 سنوات كانا قد اصيبا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بفعل انفجار العاب نارية بيديهما مما ادى الى اصابة عينيهما باصابات بالغة .

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع السيدة شارون المتحدثة بلسان مستشفى بوريا قالت ان الطفلين وصلا الى غرفة الاستقبال في المستشفى وهما يعانيان من عدم تمكنهم من الرؤيا بعينيهما نتيجة انفجار احدى المفرقعات بالقرب من وجههما الامر الذي تسبب لهما باصابة بين متوسطة الى بالغة فيما اصيب والدهما باصابة بيده نتيجة محاولته لابعاد المفرقعات عنهما .

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الدكتور مودي نفتالي مدير قسم العيون في مستشفى بوريا قال انه قد اجرى عملية جراحية للطفل والذي يبلغ من العمر 8 سنوات بعد ان اصيبت عينه باصابة مباشرة تسببت بنزيف حاد من حول القرنية ولم تدعه يرى بعينيه ويأمل ان تتكلل العملية الجراحية التي اجريت له بنسبة نجاح مع علمنا المسبق ان هناك ضرر كبير وسيكون له تأثير كبير على الرؤية .
واضاف الدكتور مودي نفتالي ان الطفلة كانت تعاني من نزيف في عينها وكان انتفاخ كبير ونزيف من عينها وقد تغلبنا على هذه الحالة الا ان هذا الحادث من الحوادث المأساوية التي مرت على المستشفى وهي تجلب اسئلة عديدة حول من المتسبب بهذه المأساة لهؤلاء الاطفال الوديعين .

وتساءل الدكتور مودي نفتالي لماذا يتسبب الكبار بالكوارث للصغار ومن الذي يجب ان يحاسب على هذا الاهمال هل هو الوالدين ام البائع الذي ومن اجل شواقل معدودة يتسبب بالكوارث لعائلة بالكامل ، وطالب نفتالي المسؤولين خاصة في الوسط العربي العمل الحازم والجاد في سبيل ابعاد هذه المتفجرات والتي تعتبر اسلحة غير عادية والمتسببة  بالفتك بالاطفال وأخذ دورهم العقلاني.
وفي حديث لمراسل مع الدكتور ماجد غنايم مدير قسم الجراحة في كف اليد في مستشفى بوريا حذر الاهالي من التسبب بالمعاناة التي يجلبونها لاطفالهم اذ يعتبرون هم المسؤولين بشكل مباشر عن سلامة ابنائهم وحذر التجار الذين قد ضربوا القانون بعرض الحائط وسمحوا لانفسهم بالتلاعب بمصير ومستقبل الاطفال والمعاناة اليومية المستقبلية لهم وتعتبر هذه المفرقعات اسلحة خطرة وكيف يتم السماح للاطفال بشراء واللعب بتلك الاسلحة الخطرة بدون ترخيص والتي تهدم مستقبله.
هذا وتم معالجة الوالد والذي اصيب بتهتك بيده نتيجة ابعاده المفرقعات حماية لابنائه.