الدكتور رياض محاميد اخصائي أمراض باطنية في مستشفى "رمبام":

مشروع اقرا مور هو حلقة من سلسلة مشاريع تقوم بها جمعية اقرأ مساهمة منها لخدمة طلابنا العرب

من خلال التهافت الكبير على دورات اقرأ مور ونسأل الله تعالى أن نستمر في العطاء وان تبقى اقرأ عنوانا للطلاب تؤازرهم في تخطي العقبات المختلفة

افتتحت جمعية اقرأ لدعم التعليم في الوسط العربي للسنة الخامسة على التوالي دوراتها التحضيرية للطلاب المقبليين على دراسة موضوع الطب، ضمن مشروعها المميز اقرأ مور، في ثلاث تجمعات سكنية في البلاد هي طمرة والناصرة وأم الفحم، حيث تلقى هذه الدورات إقبالا منقطع النظير من قبل الطلاب الذين ينوون دراسة الطب نظرا للانجازات المشرفة التي حققها المشروع، وتجسد ذلك في نسبة تفوق الطلاب السابقين الذين التحقوا بهذا المشروع، والذين حققوا نجاحا في الامتحان الحقيقي.



تضم الدورات في المرحلة الحالية أكثر من مائتي طالب من مختلف أنحاء الوسط العربي، ولا زال هناك عشرات الطلاب ضمن قائمة الانتظار حيث سيتم استقطابهم ضمن دورات جديدة خلال الشهرين القادمين، ويتولى الإشراف على تدريس الطلاب عدد من المختصين ذوي خبرة وكفاءة عليا في مجال الطب منهم المركز المهني للمشروع الأستاذ مهند يونس والدكتور حسام بشير والدكتور كمال مصاروة"، ومجموعة أخرى من الأساتذة وطلاب طب في مراحل تعليمية متقدمة.
المركز العام للمشروع وعضو جمعية اقرأ الدكتور رياض محاميد اخصائي أمراض باطنية في مستشفى "رمبام" عقب عل افتتاح دورات اقرأ مور بقوله: "مشروع اقرا مور هو حلقة من سلسلة مشاريع تقوم بها جمعية اقرأ مساهمة منها لخدمة طلابنا العرب، وقد اثبت المشروع نجاحه على مدار السنوات السابقة عبر نسبة نجاح الطلاب الذين التحقوا بدورات اقرأ مور وقبلوا لكليات الطب المختلفة في البلاد، وكذلك من خلال التهافت الكبير على دورات اقرأ مور ونسأل الله تعالى أن نستمر في العطاء وان تبقى اقرأ عنوانا للطلاب تؤازرهم في تخطي العقبات المختلفة".

تعزيز نسبة التجاح في الامتحان الحقيقي
ويجرى للطلاب في نهاية الدورة امتحانا نموذجيا مطابقا للامتحان الحقيقي، حيث يؤكد الأستاذ مهند يونس على أهميته القصوى في تعزيز نسبة نجاح الطلاب في الامتحان الحقيقي وهو ما يميز مشروع اقرأ مور عن غيره، لما يضفيه هذا الامتحان من دافع معنوي ايجابي يشحن الطالب، ويخفف حدة الرهبة التي يمكن أن تعتريه قبل تقديمه الامتحان الحقيقي، وأضاف:"هناك ميزة أخرى هامة لدورات اقرأ مور، وهي حرصنا على أن يجتاز الطالب خلال الدورة محطات عديدة وتجارب عدة مكثفة في مرحلة أولية ثم إعادة اجتياز هذه المحطات مرة أخرى ، وما نصبو إليه هو أن نصقل مهارات الطالب ونعزز من قدرته على مواجهة العراقيل في امتحان القبول لكليات الطب المختلفة".

توصيات وتوجيهات
وفي افتتاحية استقبال الطلاب الجدد قدم مرشدو المشروع توصيات وتوجيهات هامة للطلاب، شددوا خلالها على أهمية تعزيز قيمة التضحية لأجل هذا الموضوع في نفس الطالب، لأنه موضوع إنساني يخدم المجتمع في الدرجة الأولى، وأن يقنع طالب الطب بأن خوض المجال الطبي يتطلب منه تسخير جل وقته لأجله، وأضافوا أن الهدف الذي يجب أن يسعى إليه هو سد النقص الموجود في الأطباء، والتغاضي بعض الشيء عن الأهداف المادية. وأوصوا الطلاب على أن يعيروا هذه التوصيات محل الاهتمام والجد في مسيرتهم التعليميه في موضوع الطب، وإلا فإن ذلك من شأنه أن يسبب فشلا في الموضوع.
كما تطرقوا إلى ضرورة الاهتمام بتنمية الشخصية، والعمل على الانخراط في مؤسسات طبية ليشرع الطالب في خوض المجال الطبي ويتعرف على مركباته وآليات العمل فيه.