الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 10:01

كايد القصاصي يكتب على موقع العرب: وفي 11 فبراير... انتصر الشعب الثائر

كل العرب
نُشر: 13/02/11 14:40,  حُتلن: 14:42

إنذار شعبي شبابي عربي لكل مستبد ظالم في العالم العربي وما أكثرهم ولكن الأمة العربية حيه وقد فاقت من غفوتها الطويلة

وهنا يبدأ العمل الحقيقي لتحقيق اهداف الثورة المباركة وهي إحداث تغيير جوهر النظام حتى يصبح نظاماً يعبر عن مبدأي الحرية والديمقراطية

كلنا شاهدنا بسالة المصريين في الدفاع عن حريتهم وإسقاط النظام المصري ومن يتربع على عرشه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، فإسقاط النظام وخلع الرئيس السابق مبارك يعتبر انجازاً تاريخياً ورسالة واضحة لباقي الأنظمة العربية الدكتاتورية والاستبدادية، إن الربيع السياسي حل باكراً على الأمة العربية هذا العام، ان شعب مصر الحر عاقب مبارك عندما علق في ميدان التحرير مشنقة وقالوا بصوت عالٍ ومجلجل ودون خوف بان مبارك الرئيس سوف يخضع لمحاكمة جماهيرية، وفعلاً حكموا عليه بالإعدام شنقاً في ميدان التحرير، ان الثورة والطوفان البشري جاء رداً لما تعرضوا له هؤلاء المظلومين من انتهاك لحقوق الإنسان ولحريتهم وكرامتهم، واستطاعوا خلعه ليذهب الى مزبلة التاريخ ويكفي إن التاريخ سيذكره بالخزي والعار وان يقال عنه الرئيس المخلوع، وهذا كافٍ للمصريين ليرد لهم بعض من كرامتهم، ان ما حدث يمثل انفجاراً هائلاً دمر عقوداً من الحرمان والتسلط والقمع والجوع وهو مرشح ليكون في بلاد عربية أخرى تعاني الأمرين من دكتاتورية حكمها، فلا يختلف مصريات او عربيات على إن نظام الرئيس المخلوع مبارك نظام كان مغرق بالفساد، نظام باع نفسه والقضايا العربية الى أسياده بابخس الأثمان، ان نظام مبارك المخلوع كان مرتعاً خصباً للسلب والنهب والثراء على حساب لقمة عيش المواطن الفقير، وفي خضم هذه الأحداث والثورات وما تنطوي عليه من منعطفات خطيرة سيكون تأثيرها على حاضر ومستقبل الأنظمة العربية الأخرى وقضايا شعوبنا العربية في الشرق الأوسط.



انه إنذار شعبي شبابي عربي لكل مستبد ظالم في العالم العربي وما أكثرهم، ولكن الأمة العربية حيه وقد فاقت من غفوتها الطويلة، فالثورة في تونس الخضراء ومصر الكنانة هي خير دليل على أن الأمة عظيمة ولا زالت تنبض بالحياة والحرية ويجب من اليوم ان نفتخر بها وبشبابها الثوار، وذلك رفع منسوب الأمل والحيوية في وجدان وشرايين الشعوب العربية بان التغيير ممكن بل وقريب.

طرفاً في املاء صيغة المرحلة الانتقالية المقبلة؟
أريد هنا أن اطرح سؤالاً وهو هل يستمر ميدان التحرير طرفاً في املاء صيغة المرحلة الانتقالية المقبلة؟ وهل سيصمد, وهل سيتفق المنتصرون ويستمرون صفاً واحداً؟ ام انتهى هدفهم المشترك بخلع مبارك وسيتنازعون على المصالح ما بعد مبارك؟.
من هنا نوجه نحن التحية لشباب مصر وللشعب المصري الثائر ونقبل جبين كل شرفاء مصر وخاصة الشباب الذين طالما قال لا لمبارك ولكن الأصوات لم تسمع، وعندما قالوا لا لمبارك وليسقط النظام مجتمعين في صوت واحد وتحت راية واحدة وكان صوتهم واحد سمع كل العالم رنين أصواتهم وهم يرددون من ميدان التحرير" الشعب يريد إسقاط النظام"، المصريون في حاجة الى المزيد من الحذر من السياسة الأمريكية والإسرائيلية في الشأن الداخلي المصري فتقاطع المصالح قد يودي بالثورة والتضحيات الجسام، وهذا ما يقبله أي عربي شريف يحب مصر وشعبه، لقد تحقق هدف أساسي من أهداف الثورة الشعبية وهو خلع مبارك ونظامه وتولى الجيش إدارة البلاد.

إحداث تغيير جوهر النظام
وهنا يبدأ العمل الحقيقي لتحقيق اهداف الثورة المباركة وهي إحداث تغيير جوهر النظام حتى يصبح نظاماً يعبر عن مبدأي الحرية والديمقراطية، نعم لقد انتصرت الثورة وأحدثت زلزالاً تاريخياً ولكنها لم تنجز بعد اهدافها الكاملة، والتي من اجلها ثار الشعب المصري وهي بناء نظام الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الرأي .
فمصر داخلة في برج الحرية والعزة الوطنية والإسلامية بعد ان تمكن المصريون شباباً وشيوخاً ونساءاً واطفالاً من تحرير أنفسهم .
فإنني اعتقد بان الثورة لتحرير الشعوب العربية من الأنظمة الظالمة باتت قريباً وقاب قوسين او أدنى بعد هزيمة الدكتاتورية في تونس ومصر.
فتحية للشرفاء في الوطن العربي والإسلامي الذين تظاهروا واحتجوا دعماً للمصريين في ثورتهم العظيمة ونصرهم بخلع مبارك المستبد ونظامه الدكتاتوري, وتحية للشعوب العربية التي تناضل ألان من اجل مستقبلها ولتعلن انه لا تراجع بل ثورة حتى سقوط الأصنام الحاكمة.
 

مقالات متعلقة