الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 04:02

تعرفي على صحة طفلك من مراقبة إطراحه!

من أماني حصادية:مراسلة
نُشر: 28/01/11 12:37,  حُتلن: 14:30

تزعج غازات البطن طفلك، لكنها ليست خطيرة على الإطلاق

يصاب الطفل بالتجفاف فيصبح نزقاً ويبكي دون إفراز الدموع، ويقل عدد مرات التبول لديه أو يكون بوله على شكل بلوري

يعتبر كل من براز المولود وبوله وغازاته من الأمور المهمة التي يستدل عبرها الوالدين على حالة مولودهما وصحته، فهي طريقة سهلة ملموسة لتشخيص المرض أو التأكد من سلامة الطفل.
ولابد للوالدين من تفقد ما يطرحه طفلهما، والرجوع إلى هذا الدليل المبسط الذي نقدمه في السطور القادمة.



- البراز:
يتغير شكل البراز ولونه وقوامه وعدد مرات التبرز خلال الفترة الأولى من حياة المولود، فبعد الولادة مباشرة، يطرح المولود ما يعرف بغائط الجنين (أو العقي)meconium ، وهو مادة سوداء ولزجة وغريبة الشكل، لكنها طبيعية للغاية.
وبعد مرور أسبوع على ولادته، يتحول براز المولود في اللون والقوام، وهذا يتوقف على إذا ما كان يرضع رضاعة طبيعية أو يرضع من الحليب الصناعي، ففي الحالة الأولى يكون برازه أصفر متفرقاً وسائلاً وراشحاً، وفي الحالة الثانية يكون البراز مائلاً للون البني وطرياً.. وعندما يبدأ الطفل بتناول الطعام الصلب يصبح البراز بني اللون وذا رائحة.
وقد يقلق الوالدين من تغير لون البراز إلى الأخضر، على أن اللون وحده ليس مدعاة للقلق، حيث قد يعزى إلى مرور الفضلات بسرعة في المسالك الهضمية.. وعادة ما تتحرك أمعاء الطفل فيخرج حوالي أربعة مرات يومياً في الأشهر الأربعة الأولى، بيد أن عدد المرات يقل مع بلوغه الأسبوع السادس.
على أنه ينبغي الحذر ومراجعة الطبيب عند ظهور مادة مخاطية في حفاضات الطفل، أو خروج براز أحمر أو أسود اللون، لأن هذا قد يشير إلى التهاب أو نزف في جهازه الهضمي أو إلى حساسية من الحليب، كما ينبغي الحذر إذا كان البراز أبيض اللون لأن هذه إشارة إلى مشكلة في الكبد... ويجب أخيراً إعلام طبيب الأطفال في حالة الإمساك أو في حالة كان البراز هلامياً، فهذه قد تكون إشارة لانسداد معوي.
وعلى الرغم من أن الأطباء يختلفون حول علاج حالات الإسهال عند المواليد الجدد، إلا أن مهمة الأهل هي مراقبة تحول البراز لدى الطفل إلى حالة سائلة ومدى تكراره في اليوم، وعادة يعالج الإسهال بإعطاء المولود الكثير من السوائل للوقاية من التجفاف والتريث لبضعة أيام طالما لا توجد أعراض أخرى.. لكن يتوجب مراجعة الطبيب في حال استمر الإسهال، أو في حال أصاب المواليد ممن هم دون الشهر من أعمارهم، أو إذا ترافق مع حالة من الهمود وقلة الحركة.
- البول:
يشبه بول المواليد الجدد بول البالغين، وقد تلحظ الأم أحياناً وجود مادة رملية مائلة للاحمرار على حفاضات المولود حديثاً، وهذا لا يعدو كونه تفاعلاً طبيعياً بين الحفاض والبول ذي الطبيعة المركزة في أيام المولود الأولى، وقد يتبول الطفل حوالي ست مرات في اليوم بداية من انقضاء الأسبوع الأول من حياته.
وقد يصاب الطفل بالتجفاف فيصبح نزقاً ويبكي دون إفراز الدموع، ويقل عدد مرات التبول لديه أو يكون بوله على شكل بلوري.. ويدل التجفاف أحياناً على حالة مرضية، لكنه في معظم الحالات يعتبر دلالة على أن المولود لا يحصل على كفايته من الحليب، وقد يتطلب الأمر تناول الطفل محلولاً كهرلياً خاصاً.
أما في حال كان البول غير صاف وذا رائحة، فهذه في الغالب إشارة إلى إصابة الطفل بالتهاب في المجاري البولية، يترافق عادة مع الحمى والكسل والتقيؤ، وهي حالة تتطلب التدخل الطبي.
- الغازات:
قد تزعج غازات البطن طفلك، لكنها ليست خطيرة على الإطلاق، وهي من مخلفات الهضم أو نتيجة بلع الطفل للهواء أثناء الرضاعة أو البكاء، ويمكن تخفيف الغازات عند اتخاذ الطفل لوضعيات أفضل أثناء الرضاعة.
ويقع اللوم في الرضاعة من الزجاجة على شكل الزجاجة ذاتها، وثمة اشكال تساعد في التقليل من تجمع الغازات، ويمكن علاج تجمع الغازات بالأدوية الخاصة للرضيع أو بالحمام الدافئ، ولابد من تذكير الأم المرضع أن الأطعمة التي تسبب لها تجمع الغازات في بطنها تؤثر كذلك على طفلها بدرجة كبيرة.
على أن غازات البطن قد تكون إشارة لمشكلة خطرة، فإذا كان الطفل يتلوى أثناء الرضاعة فقد يكون مصاباً بحالة ارتداد الحمض، التي تؤذيه وتجعله يتبعد عن الرضاعة ويمتص الهواء بدلاً من ذلك .. ولابد من الاتصال بالطبيب إذا كان بطن الطفل منتفخاً وقاسياً ويسبب له الألم.

مقالات متعلقة