منطقة الشارون كانت تتصدر قائمة المناطق التي قال سائقوها إنهم قطعوا الإشارة حمراء خلال العام الأخير (17%)

في كل عام، تقع أكثر من 2000 حادثة طرق نتيجة عدم الانصياع للإشارة الضوئية الحمراء
أظهرت نتائج استطلاع أجرته جمعية "أور يروك" المرورية مؤخرا، وكان يهدف لفحص نسبة السائقين الذين يعبرون الإشارات الضوئية الحمراء، أن 19% من السائقين (نحو 500 ألف سائق) يعترفون بأنهم قاموا بذلك مرة واحدة على الأقل خلال العام الأخير. كذلك، يتبن أن نحو 70% من الجمهور، تعاملوا مع سائق قام بقطع إشارة ضوئية حمراء خلال السنة الأخيرة. وهو ما يشكل استمرارية للتوجه القائم منذ عدة سنوات، والذي بينته نتائج استطلاع كانت جمعية "أور يروك" قد أجرته مطلع العام المنصرم (2010).



بناء على نتائج الاستطلاع، يتبين أن منطقة الشارون كانت تتصدر قائمة المناطق التي قال سائقوها إنهم قطعوا الإشارة حمراء خلال العام الأخير (17%). أما منطقة المركز، فقد قال 14.5% من سائقيها أنهم قاموا بارتكاب هذه المخالفة، فيما قال 11% من سائقي منطقة الشمال ذلك، وكانت النسبة في منطقة القدس 8.7%. أما أفضل معطيات، فقد شهدتها منطقة الجنوب، حيث لم تتجاوز نسبة السائقين الذين قطعوا الإشارة الضوئية الحمراء الـ 4.3%.
كذلك، أظهر الاستطلاع أن غالبية الجمهور تعتقد أن السائقين يقطعون الإشارة الحمراء لأنهم يظنون أن بمقدورهم عبورها قبل أن يتحول الضوء من الأخضر إلى الأحمر (55% من الجمهور). كذلك، قال 13.1% إنهم يعتقدون أن السائقين يقطعون الإشارة الحمراء لأنهم لا يلاحظون وجود الإشارة أصلا عند دخول المفترق!!!
بالنظر لمعطيات هيئة الإحصاء المركزية، يتبين أن سنة 2009 شهدت 2051 حادث طرق نتيجة عدم الانصياع للإشارة الحمراء. وقد قتل خلال هذه الحوادث 13 شخصا، فيما أصيب 97 آخرون بصورة بالغة، وأصيب 1941 بجراح طفيفة. غالبية القتلى كانوا شبابا بجيل 25-34.
كذلك، قامت الشرطة خلال عام 2010 بتحرير نحو 20 ألف مخالفة للسائقين الذين قطعوا الإشارة الحمراء، وهي تشكل ما نسبته 3% من مجمل المخالفات التي حررتها الشرطة خلال العام المذكور.
وقد قال "شموئيل أبواف"، مدير عام جمعية "أور يروك" إن دخول السائقين للمفارق عندما تكون الإشارة الضوئية حمراء اللون، هي مشكلة جدية، بل إنها مشكلة وطنية. وأضاف: "هذه الظاهرة تكلفنا الكثير من الأرواح سنويا. فالخطورة القائمة ليست على السائق الذي يعبر الإشارة الحمراء فحسب، إنما لكونه يسلب السائقين الآخرين، الملتزمين بالقانون، حقهم الطبيعي بالحياة.
فالأبحاث تثبت أنه إذا تم نصب آلات تصوير (كاميرات) على المفارق، سيكون بالإمكان تقليل عدد الحوادث والإصابات بما بين 12 – 40% سنويا. والمعطيات المقلقة بشأن تطبيق القانون في هذا المجال، تبين أن هنالك 20 ألف مخالفة يتم تحريرها سنويا لقطع الإشارة الحمراء، مقابل 500 ألف سائق يعترفون بأنهم يقطعون الإشارة الحمراء مرة واحدة على الأقل سنويا. لم يتبق أمامنا إلا أن نأمل أن يتم توسيع مشروع (كاميرات الإشارات الضوئية) ليشمل أكبر عدد من المفترقات في البلاد".
وعندما تم سؤال المستطلعة آراؤهم عمـّا إذا كانوا شهودا على عبور سائقين آخرين للإشارة الضوئية الحمراء، ارتفع عدد المجيبين بالإيجاب بشكل كبير. فقد أجاب 70% من الجمهور أنهم شهدوا خلال العام المنصرم عبور سائق آخر للإشارة الضوئية الحمراء.
أما عند النظر إلى التقسيم الجغرافي، فإن الوضع يبدو قاتما بشكل أكبر: 33.6% من منطقة الشارون قالوا إنهم شهدوا عبور سيارات للإشارة الضوئية الحمراء لأربع مرات على الأقل خلال السنة الماضية، وفي منطقة المركز، قال 29.3% هذا الأمر، و27.7% من منطقة الجنوب، 25.6% من منطقة الجنوب، و25.2% من منطقة القدس.
تم إجراء البحث هاتفيا، وقد شمل 500 شخص من الجمهور الإسرائيلي البالغ (فوق 18 عاما)، وهم يشكلون عينة استطلاعية تمثيلية للجمهور الإسرائيلي. وقد أجري الاستطلاع خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري (كانون الثاني / يناير 2011). مع الملاحظة أن نسبة الانحراف المعياري المتوقعة للاستطلاع (نسبة الخطأ) تبلغ 4.4%.