الهدف من إقامة المجلس هو بلورة جسم قوي يمثل سكان الحي أمام البلدية وسلطات أخرى، بهدف خدمة الحي وسكانه ورفع مستوى الخدمات المقدمة

أحد الناشطين في الحي:


من الملاحظ أنه في الحليصة عدد من الأطر الاجتماعية التي تضم الكثير من الناشطين المخلصين والمتطوعين، غير أن العلة تكمن بإنعدام التنسيق والتناغم بين هذه الأطر 

يلاحظ المتابع لمجريات الأحداث في حي الحليصة العربي – الواقع على المدخل الشرقي لمدينة حيفا – حراكا ونشاطا غير مسبوقين في إطار تنظيم الفعاليات الاجتماعية والجماهيرية في بلدية حيفا. وبالفعل، فبعد السؤال والتمحيص تبين انه وبمبادرة من قسم الخدمات الاجتماعية شرق حيفا متمثلا بالعامل الاجتماعي الجماهيري حمودي سعيد، وبالتعاون مع عدد كبير من الناشطين والفعالين من مختلف الأطر الاجتماعية في حي الحليصة، إضافة إلى مشروع تأهيل الأحياء، وبمرافقة مهنية من المستشار التنظيمي سامي هواري، يزداد إيقاع العمل، في هذه الأيام، نحو تأسيس مجلس لحي الحليصة.

وبحسب الرؤيا من وراء المشروع فإن الهدف من إقامة هذا المجلس هو بلورة جسم قوي يمثل سكان الحي أمام البلدية وسلطات أخرى، بهدف خدمة الحي وسكانه ورفع مستوى الخدمات المقدمة إليهم، إضافة إلى تحصيل الحقوق والميزانيات التي حرم منها المواطنون على مدى سنوات كثيرة. ومن المتوقع أن يستمر العمل على بلورة المبنى التنظيمي للمجلس إضافة إلى الاتفاق على دستور أو نظام داخلي وتقسيم للمهمات. كما ويهدف المشروع إلى الارتقاء بمستوى العمل الجماهيري من خلال المرافقة المهنية والتي ترنو إلى الوصول إلى اقتراح وتنفيذ خطط عمل سنوية أو متعددة السنوات.

تطورات المشروع
ويشتمل الحراك المتواصل منذ عدة أشهر على تنظيم اجتماعات مع المجموعات والأفراد لاستمزاج آرائهم بالنسبة لإقامة المجلس وطبيعته وطرق عمله، إضافة إلى إجراء انتخابات وتزكيات داخل الأطر الاجتماعية الفاعلة في الحي من أجل اختيار ممثلين لها داخل المجلس المزمع تفعيله في بداية السنة الجديدة. ولم يغب عن القائمين على هذا المشروع التوجه أيضا إلى الناشطين اجتماعيا – غير المؤطرين وغير المنظمين في مجموعات – من خلال دعوتهم وسكان الحي إلى اجتماع عام في المدرسة الابتدائية، وبعد طرح فكرة وأسس وتطورات المشروع على الحضور سوف يتم فتح باب الترشح أمامهم للانضمام كأعضاء في المجلس.
وفي حديث مع أحد الناشطين في الحي قال: "من الملاحظ أنه في الحليصة عدد من الأطر الاجتماعية التي تضم الكثير من الناشطين المخلصين والمتطوعين، غير أن العلة تكمن بانعدام التنسيق والتناغم بين هذه الأطر، بينما يهدف المشروع إلى إقامة مجلس واحد وقوي يضم بداخله ممثلين عن الأطر سابقة الذكر، كلنا أمل بان ينجح الجميع بالتعالي عن الخلافات وان يتوصلوا إلى قاسم مشترك واسع لما فيه مصلحة الحي والسكان".