الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 09:02

حازم القواسمي:وثائق الجزيرة السرية حول المفاوض الفلسطيني

كل العرب
نُشر: 25/01/11 12:57,  حُتلن: 14:38

حازم القواسمي في مقاله:

 

شنت قيادة فتح هجوما غير مسبوق على الجزيرة كردة فعل على ما تم نشره من وثائق سرية حول المفاوضات، وحاول بعض الشبان الغاضبين الهجوم على مقر الجزيرة في الضفة الغربية

 

كنّا نود أن نسمع الموقف الصحيح للمفاوض الفلسطيني حول القدس، وهل صحيح أنه كان هناك تنازلات في الموقف الفلسطيني أم أنّ المفاوض الفلسطيني لم يبد أبداً استعداده للتنازل عن أي شبر من القدس

لا شكّ أن الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة الفضائية أحدثت ضجة إعلامية كبيرة، وهزّت أركان السلطة الفلسطينية في الصميم مما حدا بالسيد ياسر عبد ربه بالهجوم المضاد على مدير قناة الجزيرة ودولة قطر التي ترعى هذه القناة موجهاً نقده للعلاقة التطبيعية بين قطر وإسرائيل وكذلك استضافة قطر للقاعدة العسكرية الأمريكية.

وقد شنت قيادة فتح هجوم غير مسبوق على الجزيرة كردة فعل على ما تم نشره من وثائق سرية حول المفاوضات، وحاول بعض الشبان الغاضبين الهجوم على مقر الجزيرة في الضفة الغربية، وتهافتت القيادات المؤيدة للسلطة الفلسطينية بتوجيه الانتقاد اللاذع لقناة الجزيرة واتهامها بالعمالة لاسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر. بل ذهبت بعض المطالبات بقطع العلاقة مع دولة قطر. وكان الأجدر بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير أن لا تحرف الموضوع عن تلك الوثائق والمواقف التفاوضية التي تم الكشف عنها، تماماً كما فعل الدكتور نبيل شعث، وبشكل استثنائي بالأمس، برده بكل هدوء وطرحه للمواقف الفلسطينية الثابتة.

قيادة منظمة التحرير
كنّا وما زلنا نريد أن نسمع من قيادة منظمة التحرير أنّ المفاوض الفلسطيني لم يبد أي استعداد للتنازل في الماضي وأنه لن يتنازل في المستقبل عن حق عودة اللاجئين إلى بيوتهم وأراضيهم التي تم تشريدهم منها عام 1948. وأنّ هذا هو الموقف الثابت للمفاوض الفلسطيني وهو العمل لإعادة آخر لاجىء فلسطيني من الملايين الخمسة إلى بيته وأرضه داخل الخط الأخضر، بالإضافة لتعويضه عن سنين العذاب التي عاشها، وليس تهجيره مرة أخرى إلى أماكن أخرى داخل أو خارج فلسطين.
كنّا نود أن نسمع الموقف الصحيح للمفاوض الفلسطيني حول القدس، وهل صحيح أنه كان هناك تنازلات في الموقف الفلسطيني أم أنّ المفاوض الفلسطيني لم يبد أبداً استعداده للتنازل عن أي شبر من القدس وأنه أصر دائماً على السيادة الفلسطينية الكاملة على كل شبر منها بما فيها الحرم القدسي والحي الأرمني وما يسمى بالحي اليهودي وحي الشيخ جراح وبيت حنينا وشعفاط.

كنّا نود أن نسمع من القيادة الفلسطينية موقفهم الصحيح حول المستوطنات، وهل طالب المفاوض الفلسطيني دائماً بإزالة جميع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وعدم القبول بإبقاء أي مستوطنة على الإطلاق بما فيها مستوطنة آرييل بزجات زئيف ومستوطنة جفعات زئيف ومستوطنة معالي أدوميم وومستوطنة التلة الفرنسية ومستوطنة النبي يعقوب وغيرها. هل طالب المفاوض الفلسطيني بقدس شرقية خالية من المستوطنات واليهود؟
وحول التنسيق الأمني مع إسرائيل، نريد من القيادة الفلسطينية أن تصارح شعبها بتفاصيل هذا الملف الذي لطالما اعترضت عليه حتى الأحزاب المنضوية تحت منظمة التحرير الفلسطينية.

مقالات متعلقة