الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 12:01

كايد القصاصي يكتب على موقع العرب: نحن لا نستسلم . . . نموت أو ننتصر

كل العرب
نُشر: 23/01/11 11:21,  حُتلن: 08:50

كايد القصاصي

 الصراع مع هذه المؤسسة هو طويل وبحاجة لنفس طويل


النقب يواجه فاشية جديدة قديمة وهو حصار الوجود العربي وتهويد النقب


السلاح الفتاك المطوّر لا يقف أمام إرادة الشعب, لا يقف أمام الصمود والثبات

نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت بهذه الكلمات الشامخة المعبرة التي قالها شيخ المجاهدين عمر المختار أمام الطاغية غراتسياني الضابط الايطالي.
ابدأ مقالي حول أحداث العراقيب, البلدة المنكوبة, الصابرة الصامدة في وجه هذا العدو الغاصب, والتي تريد أن ترفع راية الحرية في الأرض المغتصبة إما الطواغيت من قيادة هذه الدولة العنصرية ورؤوس النفاق وبعض المتخاذلين من أبناء جلدتنا العرب.
إن السلاح الفتاك المطوّر لا يقف أمام إرادة الشعب, لا يقف أمام الصمود والثبات, لا يقف أمام إرادة الله, تحاول المؤسسة الإسرائيلية بكل الطرق وشتى الوسائل القذرة الحصول والاستيلاء على هذه الأرض الطاهرة المباركة, تدمر المنازل وتقتلع الاشجار وتضييق الخناق, وتهدم وتُرحل وتعتقل وتنزع الحياة الكريمة والحرية من نفوس الأطفال والنساء والشيوخ بالحديد والنار.
إن الصراع مع هذه المؤسسة هو طويل وبحاجة لنفس طويل, فالصمود هو الضمان لنجاح ثباتنا على أرضنا, فمصير العراقيب هو مصير النقب ومصير النقب هو مصير الأقلية العربية في الداخل الفلسطيني, فالمؤسسة الاسرائيلية تمارس بحقنا إرهاب منظم في محاولة بائسة لتركيع أهل العراقيب, ومن ثم إجبارهم على الترحيل والاستسلام, فهم ينشرون الرعب والدمار في البيوت والخيام وفي نفوس الأطفال, هذا هو شأنهم دوماً يقتلون ويبطشون!!

حصار الوجود العربي
إن النقب يواجه فاشية جديدة قديمة وهو حصار الوجود العربي وتهويد النقب.
نموت او ننتصر. . نعم إخواني وأخواتي, إن النضال والصمود هو الحل لدحر هؤلاء الغزاة من أرضنا, لقد حاولوا كثيراً ان يدقوا اسفين الشقاق فيما بيننا ويدفعون ويهددون ويعتقلون لكل تنتهي هذه القضية, لكن محاولاتهم وممارساتهم انكسرت على صخرة الإرادة والكبرياء والصبر والثبات والتحدي والإرادة الصلبة والإصرار على مواجهة مخططاتهم وعدم القبول بها, ان ما بيننا وبين المؤسسة الإسرائيلية هو صراع وجود لا صراع حدود وهم ينفذون هذا الشعار على ارض الواقع دون ان يرفعوه او يهتفوا به.
إنهم يعرفون بان أهالي العراقيب حجر العثره الذي وقف في وجه مخططاتهم الرامية لاستكمال تصفية قضية الأرض, أرادوا اجتثاثهم من أرضهم والتخلص منهم ليتسنى لهم أن يقضى على ما بقي من ارض النقب, وان يُسكتوا كل صوت يدافع عن بقائه وأرضه وكرامته.

الإرهاب والتخويف
المؤسسة الإسرائيلية بهذا التصرف الهمجي والإرهاب والتخويف والقمع والعنف ظنت أنها سوف تقضي على الصمود والنضال والثبات, ففشلت فشلاً ذريعاً في حساباتها لانها لم تشغل حاسوب لقياس الربح والخسارة في مغامراتها, نحن شعباً أصيل ضربت جذوره في هذه الأرض المباركة ورأسه شامخاً في السماء, ولا يمكن ان يفرطوا بشبراً من الأرض او ذرة تراب من هذه الأرض الطاهرة, ارض الرباط.
لقد تعمقت مفاهيمنا وممارساتنا في ساحات النضال ولا نقهر ولا تستطيع قوة في الأرض ان تفرض علينا الاستسلام, لان كرامتنا أغلى من أي ثمن, فهي لا تشترى ولا تُباع ولا مساومة على مستقبل أولادنا والأجيال القادمة, وسوف نحافظ على الثوابت الوطنية وعدم التفريط بحقوقنا وخاصة في الأرض والمسكن وتأمين غداً لأجيالنا المقبلة, وللحقيقة والأمانة فان الوقفة الجماهيرية الصادقة سوف تبقى صفة مضيئة في تاريخ النقب ومنارة ساطعة في حياة الجماهير العربية التي عقدت العزم على مواصلة المسيرة النضالية والكفاحية الظافرة مسيرة الدفاع عن الأرض والإنسان والتحرر من الأسياد, ان الطغيان ان تفاقم والظلم اذا تعاظم يسوق أصحابه الى الهلاك وهم لا يشعرون.
فنحن صامدون ومتجذرون وباقون على أرضنا ما بقي الزعتر والزيتون, وما زال في عروقنا دماء, وهذه ليست النهاية.

مقالات متعلقة