قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إن تسليم بريطانيا للأمن في البصرة إلى الحكومة العراقية دليل على قوة "المجاهدين هناك".
وقال الظواهري في حديث لمؤسسة السحاب، وهي الذراع الإعلامي للقاعدة، إن "أحدث التقارير التي وصلت من العراق تبشر بازدياد قوة المجاهدين وتدهور أحوال الامريكان ومحاولتهم المستميته في الخداع والتضليل ويكفي قرار البريطانيين بالهروب."
وفي تسجيل الفيديو الذي تم وضعه على مواقع متعاطفة مع القاعدة على الانترنت قال الظواهري إن قرار الانسحاب البريطاني من البصرة يعتبر دليلا على ذلك.

وبث الشريط المصور مشاهد من شرائط مصورة لجماعات مسلحة ومن محطات تلفزيون اخبارية من بينها مقطع يظهر تصريحات القائد السابق للقوات الامريكية في العراق ريكاردو سانشيز وهو يتحدث عن الاستراتيجية الامريكية في العراق.
ورفض الظواهري التصريحات المتفائلة التي أدلى بها مسؤولون امريكيون حاليون قائلا إنه "إما ان الادارة الامريكية تكذب كذبا مفضوحا على لسان باتريوس (قائد القوات الامريكية الحالي في العراق) وكروكر (السفير الامريكي في العراق) واما ان الامريكيين لم يستفيدوا شيئا من اربع سنوات من الخسائر في حرب الكر والفر في العراق بل لم يستفيدوا شيئا من هزيمتهم في فيتنام."
وقال الظواهري ان عملاء ربما يكونون قد اخترقوا صفوف جماعة تسمي نفسها دولة العراق الاسلامية المرتبطة بالقاعدة لشن هجمات على الابرياء وارتكاب جرائم اخرى من اجل تشجيع الجماعات السنية على التحالف مع القوات التي تقودها امريكا ضد القاعدة.
ودعا الرجل الثاني في التنظيم بعد أسامة بن لادن الى اجراء تحقيق سريع في هذا الموضوع.
واضاف قائلا: "إن تبين لهم (من سيقوموا بالتحقيق) تورط مجموعة ما في هذه الجرائم فليكشفوها وليبينوا جرائمها للامة المسلمة حتى يفسدوا على الامريكان مخططاتهم وكيدهم وهذه من الامور التي يجب التصدي لها بسرعة وحسم."
وقد نشر الفيديو في الوقت الذي سلمت فيه الحكومة البريطانية عملية حفظ الأمن في البصرة للقوات العراقية وذلك في آخر محافظة من المحافظات الأربع التي كانت تتواجد فيها القوات البريطانية في العراق.
وقال الظواهري في الفيديو إن "العراق يعتبر أهم منطقة بالنسبة لمقاتلي القاعدة".
ودعت المواقع المتعاطفة مع القاعدة المتعاطفين مع التنظيم لإرسال أسئلتهم إليها من أجل أن يجيب عنها الظاهري بعد شهر خلال "لقاء مفتوح" معه.