الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 19:02

كايد القصاصي- الصراع الأزلي على الأرض

كل العرب
نُشر: 13/01/11 11:53,  حُتلن: 08:24

كايد القصاصي:

ألارض باتت في هذه الأيام تحت مخالب الاغتصاب والتهويد والترحيل والاقتلاع والهدم

المؤسسة الإسرائيلية تعتبر هذه الأرض هي ارض الميعاد ولهم فيها احلام توراتية وتعاليم تلمودية

حكومة اليمين المتطرف القومي والديني في اسرائيل مستمرة في غطرستها وغرورها ليس فقط على المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني

الصراع على الأرض صراع أزلي قديم نشب بسببه الكثير من الحروب وما زالت تشتعل في كل العالم ومثل التمسك بالأرض عند الإنسان قيمة كبيرة ومصدر فخر وعزة, حيث لا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال وتحت كل الظروف وكثيرة هي الامثال والحكم والإشعار التي تمجد من يتمسك بالارض ويدافع عنها, فمنذ 63 عاماً وجماهير الداخل الفلسطيني تعاني من السياسة الاسرائيلية الرسمية, اوانتفضت ضد مخططات المصادرة والضم, وما زالت مخططات التهويد والترحيل مستمرة حتى إنها وصلت إلى مدينة القدس في محاولة من الحكومة اليمينية المتطرفة لإيجاد معادلة جديدة في المنطقة وتصعيد الهجمة المسعورة والسياسة الرسمية المعادية لنا في مختلف مناحي الحياة.


كايد القصاصي

صراع مع اهالي النقب
ان الحكومة والمؤسسة الإسرائيلية دخلت بصراع على الأرض مع أهالي النقب, ومهما حاولت تغطية هذا الصراع وإخفاءه ومهما حاولت من محاولات لصرف الانظار عن جوهر الصراع باسباب واهية وغير منطقية.
الحقيقة عند المؤسسة الإسرائيلية هي إخلاء منطقة النقب من سكانها الأصليين وتجميعهم على اقل بقعة من الأرض هذه غايتها, اما الوسيلة فلا تهمها حتى ولو جاءت على أنقاض البيوت.
السؤال الذي يظل يتردد وما زال في اذهان الشيوخ والنساء والأطفال وكل الشرفاء والمتابعين لقضية الصراع على الأرض ماذا تريد المؤسسة الإسرائيلية من اهالي النقب؟.

سؤال استنكاري
سؤال له إجابة واضحة وهي ان المؤسسة الإسرائيلية التي تستهدف وجود المجتمع العربي تريد تهويد النقب والاستيلاء على الأرض لصالح اليهود والمستوطنين, اذا كانت المؤسسة الاسرائيلية تظن انها تستطيع محو هوية سكان النقب, فهي واهية جداً فعملية التهجير القسري والتطهير العرقي لا يمكن ان تمر حتى على جثثنا.

اليمين المتطرف
ان حكومة اليمين المتطرف القومي والديني في اسرائيل مستمرة في غطرستها وغرورها ليس فقط على المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني, بل على الجانب العربي والإسلامي والفلسطيني فهي ماضية في تنفيذ سياسة التطهير العرقي الذي بدأ منذ عام 1948, وهي تريد الأكثر من ذك والاستيلاء على ما تبقى, وتريد تغيير معالم الأرض وتغيير الهوية وتغيير اللغة وسرق التاريخ.
فالعربي سيبقى على ارضه يقاوم ويدافع عنها وسيبقى صامداً في وجه هذه السياسات الهمجية, فالصراع بيننا وبينهم طويل وشائك, فهو ليس فقط صراع على الارض بل صراع ديني وعقائدي, فصراعنا على الأرض مختلط بالدين, فنحن ندافع عن الأرض ليس مجرد عن تراب بل لأنها ايضاً ارض مقدسة وعربية وإسلامية, وكذلك المؤسسة الإسرائيلية تعتبر هذه الأرض هي ارض الميعاد ولهم فيها احلام توراتية وتعاليم تلمودية, فالصراع بيننا وبين المؤسسة الإسرائيلية مستمر ما دامت أرضنا مغتصبه ومسلوبة ومسروقة, وما دام يوجد صراع بين الحق والباطل, سيبقى اهل الباطل على سخريتهم.

استمرارية المعركة
وها هي معركة الأرض مستمرة وتتواصل, فالأرض باتت في هذه الأيام تحت مخالب الاغتصاب والتهويد والترحيل والاقتلاع والهدم وهذه العمليات البشعة تجري مع بالغ الحزن والأسى والقهر والامتعاض وعلى مرأى من العالم العربي والإسلامي والعالم الحر ويظل الصراع حول الأرض قائم بين المؤسسة الإسرائيلية والعرب في الداخل الفلسطيني الى ان يحسمه الله سبحانه وتعالى.

مقالات متعلقة