رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، واعلام فصائل العمل الوطني، وصور الشهيدة جواهر ابورحمة والشهيد باسم ابورحمة

النائب محمد بركة :

إن الاحتلال قتل الشهيدة أبو رحمة مرتين

مرة بجريمة القمع الإجرامي للمظاهرات الشعبية في قرية بلعين ومرة أخرى حينما حاول تزييف الحقائق الدامغة

اصيب اليوم عشرة مواطنين بجروح والعشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام اسرائيليين ومتضامنين أجانب، اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين، في ذكرى يوم الشهيد وفاء للروح الشهيدة جواهر ابورحمه.

الوحدة ونبذ الخلافات
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، والقوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة، د. ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي، واعضاء المجلس التشريعي، خالدة جرار، والدكتور مصطفى البرغوثي، وبسام الصالحي، وعضو الكنيست عن الجبهة محمد بركة، ولويزا مورغنتيني نائب رئيس البرلمان الاوروبي سابقا، وهشام ابوريا، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، واعضاء المجلس الثوري، دلال سلامة، وعدالة الاتيرة، وهيثم عرار، ورئيسة جمعية انعاش الاسرة فريدة العمد ، وسعاد العامري مديرة مؤسسة رواق، وآمال خريشة، وفدوى خضر، وبهية عمرة، وفريال عبدالرحمن، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وممثلات عن المؤسسات النسوية الفلسطينية ، ومنسقي القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة، ، وأهالي قرية بلعين ، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، وحضور مراقبين، فكان موظف من مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان ومراقب من الاتحاد الاوروبي ومراقب من القنصلية الامريكية، لمراقبة قمع الجيش الاسرائيلي للمتظاهرين.

الأعلام الفلسطينية
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، واعلام فصائل العمل الوطني، وصور الشهيدة جواهر ابورحمة والشهيد باسم ابورحمة، ونجمة صفراء كتب عليها فلسطيني وضعت على صدور كل المشاركين، ويافطات تقول " رفضاً للاستيطان والجدار العنصري، شعبنا باقٍ على ثوابته في العودة والحرية والاستقلال" ، قادرات على التغيرات، نتحرر بالتخلص من الجيش، وأيضا تقول نساؤنا اوقفوا التنسيق الامني لنتحد لمقاومة الاحتلال .
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين وردّدوا هتافات تمجد الشهداء.

أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الجمعة، في قرية بلعين في الضفة الغربية المحتلة، إن مصير الاحتلال كأي احتلال في العالم، هو الانسحاب والزوال، وهذا مصير حتمي، خاصة في وجه مقاومة شعبية صامدة عنيدة كهذه التي نشهدها منذ قرابة ست سنوات، دون أي تراجع، في قرية بلعين.

المشاركة بالمظاهرة
وجاء هذا، خلال مشاركة النائب بركة في المظاهرة الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين، التي شارك فيها اليوم أيضا، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي، وسكرتير الجبهة القطرية، المحامي ايمن عودة، والنائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي، والنائبة لويزا مورغنتيني، وكان حضور مميز هذا الأسبوع للجمهور النسائي.

سقوط الشابة جواهر أبو رحمة
وجاءت هذه المظاهرة، بعد أسبوع، على سقوط الشابة جواهر أبو رحمة، على مذبح الاحتلال شهيدة، جراء استنشاق الغاز، في مظاهرة الأسبوع الماضي، وقال بركة، إن الاحتلال قتل الشهيدة أبو رحمة مرتين، مرة بجريمة القمع الإجرامي للمظاهرات الشعبية في قرية بلعين، ومرة أخرى حينما حاول تزييف الحقائق الدامغة، والإدعاء أن جوهر قتلت جراء تعقيدات مرض، وليس جراء استنشاق الغاز.

المقاومة الشعبية
وتابع بركة يقول، إن بلعين التي باتت منذ سنوات نموذجا للمقاومة الشعبية التي تستقطب أنظار حركات التحرر وقوى السلام في العالم، تواصل حمل هذه الشهادة بشرف، والاحتلال ضعيف أمام مقاومة من هذا النوع، مهما بلغ بطشه ذروة وذروات.

 الإدارة الأميركية
وقال بركة، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يستطيع أن يجند أنصار له في الحلبة الدولية، ومنها الإدارة الأميركية، إلا أنه لا يستطيع ان يفرض حلا على شعب مقاومة للاحتلال، وفي هذه المعادلة، فلا يمكن إلا أن يتحقق الحق الفلسطيني الشرعي، ونحن متفائلون، من ازدياد الأصوات العالمية الرسمية، المؤيدة للدولة الفلسطينية، وخصّ بالذكر دول أميركا اللاتينية.
هذا وقمع الاحتلال كما في كل أسبوع، المظاهرة بمئات قنابل الغاز، وبرش المياه العادمة، ذات الرائحة الكريهة على المتظاهرين الذين تصدوا للمجرم المحتل.