الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 02:01

كايد القصاصي يكتب على العرب:لن ننساك يا وطن

كل العرب
نُشر: 06/01/11 13:29,  حُتلن: 14:26

 كايد القصاصي في مقاله:

لقد حان اوان مراجعة الإستراتيجية بادارة الصراع مع إسرائيل من جميع جوانبه وخاصة على مستوى الدول العربية والإسلامية والقيادة الفلسطينية



الذي يؤلم الإنسان ويجعل العين تدمع والقلب ليحزن بأن هذه الذكرى الأليمة تعود وما زال المواطنين والناس والأطفال مشردون بعد ان هدمت بيوتهم على رؤوسهم



هذه الذكرى تمر علينا وما زالت مستمرة بآلامها وجراحها طوال العامين، فالحصار الجائر مفروض والمعاناة مستمرة والشعب الفلسطيني يرضخ تحت نير الاحتلال

يوم السابع والعشرون من شهر ديسمبر لعام 2008 تاريخ سيبقى في الذاكرة، في ذاكرة كل طفل فلسطيني وعربي ومسلم وسيبقى للأبد، ففي هذه الايام تمر علينا ذكرى أليمه جداً وحزينة، ذكرى العدوان والحرب الغاشمة والرصاص المصبوب لعملية التي نفذتها اسرائيل في قطاع غزة، حيث استعملت الأسلحة المتطورة والتكنولوجيا والأسلحة المحرمة دولياً، فكانت الصواريخ والقنابل والغاز الفسفوري يطال كل طفل وامراة فلسطينية، حتى ان أصوات الطائرات العملاقة والمدافع والقنابل سُمعت في أرجاء المعمورة وأخاف الأجنة في بطون الأمهات بدون رحمة، فكانت النتائج أليمة وتقشعر لها الأبدان، فقتلوا الحجر والشجر والطفل والمرأة والشيخ وقتلوا البراءة والابتسامة.

 العين تدمع
ان الذي يؤلم الإنسان ويجعل العين تدمع والقلب ليحزن بأن هذه الذكرى الأليمة تعود وما زال المواطنين والناس والأطفال مشردون بعد ان هدمت بيوتهم على رؤوسهم والتي كانت تؤويهم، فهم ما زالوا يعيشون في خيام وأحيانا تحت قبة السماء يفترشون الأرض التي هي لم تسلم من الحرب والتي رشت بمادة الفسفور الأبيض، الا انهم ما زالوا صامدين بالرغم من كل المآسي والظروف الصعبة.

الحصار الجائر مفروض
هذه الذكرى تمر علينا وما زالت مستمرة بآلامها وجراحها طوال العامين، فالحصار الجائر مفروض والمعاناة مستمرة والشعب الفلسطيني يرضخ تحت نير الاحتلال ومحاصراً في وطنه، فرغم كل هذا ورغم الآلام والجراح وصراخ الأطفال وعويل النساء ستبقى غزة صامدة وصابرة وتدافع عن شرف الامة العربية والإسلامية وتتجاوز هذه المحنة الأليمة، فالأنظمة صامته وجالسة على عروشها إزاء هذا الحصار الجائر والذي أصبح معاناة يومية لأهالي غزة.

مراجعة الإستراتيجية
لقد حان اوان مراجعة الإستراتيجية بادارة الصراع مع إسرائيل من جميع جوانبه وخاصة على مستوى الدول العربية والإسلامية والقيادة الفلسطينية، لكن وحسب ما يدور في الفلك يبدو انه مستحيلة في هذه الأيام، فإسرائيل تعلم علم اليقين بان الأنظمة العربية والإسلامية الحاكمة لم تعد لديها خيارات سوى الانبطاح، فهي مطمئنة تماما بان لا احداً يحرك ساكناً او يراجعها مهما ارتكبت من جرائم حرب وإبادة شعب.

الباطل لن يدوم
ولكن التاريخ يتبدل ويتجدد ولن يبقى على حاله، والباطل لن يدوم، والاحتلال سيزول، ولهؤلاء المتخاذلون بحق الشعب الفلسطيني والقضية لن يرحمكم التاريخ ولن ترحمكم شعوبكم فكفاكم نوم وسبات، فرغم الحرب الفاشية والتي كانت غير متكافئة مع اعتى جيوش العالم تطوراً، فان غزة انتصرت رغم الجرم الدامي والذي ما زال ينزف والضمير العربي الأبكم الذي ما زال في غفلة. فتحية لك يا شعبي البطل الذي يقاوم ببسالة وشجاعة.
 

مقالات متعلقة