مجموعة من الشباب التابعين للشبيبة الشيوعية تظاهروا عند مدخل عرابة البطوف وذلك في خطوة منهم للتصدي لظاهرة الخدمة المدنية والتي هي أبعد ما تكون على المجتمع العربي

 وجدي نصار من نشطاء شبيبة الحزب الشيوعي لموقع العرب:

تأتي هذة التظاهرة كنشاط ضمن سلسلة فعاليات تنظمها الشبيبة الشيوعية في قرية عرابة إضافة إلى الأعمال التطوعية التي نقوم بها في القرية

هدفنا من المظاهرة زيادة الوعي لدى الشباب العربي بما يتعلق بالخدمة المدنية التي تسوقها المؤسسة الإسرائيلية على أنها خدمة إنسانية يقدمها الشباب للمواطنين 

تظاهر مساء اليوم الأحد في مدخل بلدة عرابة البطوف مجموعة من الشباب التابعين للشبيبة الشيوعية وذلك في خطوة منهم للتصدي لظاهرة الخدمة المدنية والتي هي أبعد ما تكون على المجتمع العربي، ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات منددة بأسلوب خفافيش الظلام الذي يعمل من خلالها مسوقو هذا المشروع، وتوجيه توعية لشباب البلدة بأخذ حذرهم من الإنزلاق في هذا المنزلق الخطر والذي يتسبب بفقدان البوصلة والهوية للشباب العرب في البلاد.

وتأتي هذه التظاهرة والتنديد بالخدمة المدنية التي تسوقها المؤسسة الإسرائيلية في صفوف المواطنين والشباب العرب بعد أن حدثت في عرابة البطوف عدد من الحالات التي كانت تتعلق بجنود من البلدة الذين تقدموا بشكاوى للشرطة في فترات مختلفة وفي كل مرة بشكاوى تتعلق بمحاولات المس بهم، والمرة الأخيرة كانت قبل عدة أيام عندما وقع نقاش حاد بين شاب وآخر من البلدة ومن ثم تشاجرا وتبين أن احدهما يخدم في الجيش الإسرائيلي فما كان منه سوى ان إرتدى ملابس الجيش وتوجه للشرطة لتقديم شكوى بإدعاء ان سبب الشجار هو كونه جنديا، الأمر الذي نفاه الشاب الآخر، ووجه اصبع الإتهام لجهات خارجية تحاول الإيقاع بشباب البلد لأهدافها الخاصة.

زيادة الوعي
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع وجدي نصار من نشطاء شبيبة الحزب الشيوعي في عرابة فقد أكد: "هدفنا من المظاهرة زيادة الوعي لدى الشباب العربي بما يتعلق بالخدمة المدنية التي تسوقها المؤسسة الإسرائيلية على أنها خدمة إنسانية يقدمها الشباب للمواطنين وهي في الحقيقة توصل إلى فخ الخدمة العسكرية".
وأضاف وجدي نصار:"تأتي هذة التظاهرة كنشاط ضمن سلسلة فعاليات تنظمها الشبيبة الشيوعية في قرية عرابة إضافة إلى الأعمال التطوعية التي نقوم بها في القرية".

الخدمة الوطنية الاسرائيلية
وأكد وجدي نصار رفض الجماهير العربية المبدئي والتام لترويج هذه "الخدمة الوطنية الاسرائيلية" لما تحمله من اهداف مبطنة لتشويه الهوية الوطنية لدى قطاع كبير من أبناء مجتمعنا العربي الفلسطيني، فالخدمة مرتبطة ارتباطا مبدئيا ومؤسساتيا بالخدمة العسكرية كونها مشتقة منها وطريقا اليها، كما انها تشرعن التمييز العنصري ضد الاقلية العربية الفلسطينية.