كايد القصاصي في مقاله:

العنصرية اليمينية لدى المجتمع اليهودي أصبحت مقلقة ومخيفة وتتعاظم لدى اليمين المتطرف بل تجاوزت كل الخطوط الحمراء 

المستوطنين يخالفون القانون وما تسمى الشرعية الدولية ويمارسون مختلف ألوان التنكيل ويسببون مآسي ومصائب ومشاكل لا حصر لها في هذه البقعة المباركة من بلادنا
 

 نحن نحذر من تصرفات رعاع المستوطنين المتطرفين بحقنا كأقلية عربية تعيش على ارضها، ونحمل الحكومة المسئولية الكاملة عن تداعيات ممارسات هذه المجموعة المتطرفة

ها هم ينشطون من جديد ويخرجون على الناس فيعيثوا في الأرض الفساد، التحريض، التخريب، التدمير والتشريد، فبعد ان طلت علينا زمرة الحاخامات اليهود تطل علينا اليوم 25 امرأة من زوجات الحاخامات اللواتي وقعن على عريضة تدعو النساء اليهوديات لعدم العمل والتعامل مع النساء العربيات، وكذلك الابتعاد عنهن وعدم ربط أي علاقة اجتماعية معهن.

العنصرية اليمينية
العنصرية اليمينية لدى المجتمع اليهودي أصبحت مقلقة ومخيفة وتتعاظم لدى اليمين المتطرف بل تجاوزت كل الخطوط الحمراء واستفلحت بشكل كبير، حيث وصلت الدعوة للقتل. ان تفكير القيادات السياسية والدينية والفكرية لدى الشعب اليهودي خاطئ فإنهم بهذه الدعوات التحريضية لا يمكن ان يهددوا وجود المجتمع العربي الفلسطيني مهما وصلت بهم التحريض عليه.

الفساد الأخلاقي
هذه الزمرة المتطرفة وأعوانهم يعيثون في الأرض فساداً بجميع أشكاله كالفساد الأخلاقي فيعيثون الانحلال الخلقي في المجتمع والفساد المالي والفساد الاجتماعي، فيحلون لأنفسهم قتل الأبرياء، والفساد السياسي فينقضون العهود والمواثيق، وكما جاء في سورة الإسراء " وقضينا الى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلنّ علواً كبيراً فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا اولي باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً" صدق الله العظيم .

الخطوط الحمراء
ان الفساد والكراهية في عروقهم فتاريخهم حافل بالفساد، فها هم اليوم قد عادوا الى فسادهم وتحريضهم بصورة اشد، وتحت مباركة القيادة السياسية الرسمية.
فها هو عضو الكنيست يعقوب كاتس رئيس حزب الاتحاد القومي المتطرف رسول المستوطنين في الكنيست يدعو لإطلاق الرصاص الحي على المواطنين العرب في النقب بحجة انهم يساعدون المتسللين عبر الحدود المصرية الإسرائيلية.
أليس هذا التحريض الأرعن تجاوزاً للخطوط الحمراء؟؟.
فهؤلاء المستوطنين يخالفون القانون وما تسمى الشرعية الدولية ويمارسون مختلف ألوان التنكيل ويسببون مآسي ومصائب ومشاكل لا حصر لها في هذه البقعة المباركة من بلادنا، ويضربون بما تسمى الشرعية الدولية وقراراتها وقوانينها عرض الحائط.

الشرائع التلمودية والتوراتية
فمقدرات العرب مباحة ومتاحة لهم كما تقضي الشرائع التلمودية والتوراتية اليهودية، فاين العالم من هذه الممارسات؟؟ فلو كان الأمر مغايراً لامتلأت الدنيا ضجيجاً واستنكاراً في الوقت الذي تعمى أبصارهم عن رؤية ما يجري هنا لأهل البلاد والأرض الذين كل ذنبهم انهم يدافعون عن بلادهم وأنفسهم ضد غزاة معتدين غرباء، وهو ما تقره جميع الشرائع والمبادئ، فهذه الزمرة المتطرفة بتصرفاتها وتطرفها الديني تعدت الحدود وتجاوزتها، فقلوبهم قاسية جبلت بالحقد والكراهية والخيانة، فهم من يقول نحن سادة العالم وجلاده، وباعتقادي الذي يزيد من غطرستهم هوان العرب والصمت الغربي وتبرير جرائمه.

تصرفات رعاع المستوطنين
فنحن نحذر من تصرفات رعاع المستوطنين المتطرفين بحقنا كأقلية عربية تعيش على ارضها، ونحمل الحكومة المسئولية الكاملة عن تداعيات ممارسات هذه المجموعة المتطرفة، ونطالبها بوضع حد لكافة الإجراءات العنصرية التحريضية، ونحذر بان الاستمرار فيها ستكون له عواقب وخيمة، لا تحمد عقباها، لان فعلهم هذا اعتداء اثم وجرم كبير وخطيئة لا يسوغ السكوت عليها، بل للواجب انكارها والتصدي لها وابطال مخططاتهم، اون تكون الكلمة واحدة واليد واحدة لقطع دابرهم.