التجمع الطلابي

 فكّوا الحصار عن شعبنا

نحن لا نتضامن مع غزّة، لا نتعاطف معها، فغزّة نحن ونحن غزّة

ندعو الطلاب إلى تكثيف المشاركة في نشاطات إحياء الذكرى الثانية للحرب على غزّة، والمطالبة بفكّ الحصار وإنهاء الاحتلال

عمّم التجمع الطلابي الديمقراطيّ، بيانًا على الطلاب العرب في الجامعات والكليات، جاء فيه أنّه وبمناسبة إحياء الذّكرى السّنوية الثّانية للعدوان على غزّة، ودعم الجهود العالميّة لفك الحصار المستمرّ على القطاع، سيتم تنظيمُ نشاطات طلابيّة في عددٍ من الجامعات والكلّيات، وذلك أيّام الاثنين والثّلاثاء 27-28/12 في جامعة القدس؛ والأربعاء 29/12 في جامعة حيفا وكلية طبريا؛ والاثنين والثلاثاء 3-4/1 في جامعة تل-أبيب، ويوم الأحد 09/01/2010, في معهد العلوم التطبيقية في التخنيون.

وقد جاء في البيان: "بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للعدوان "الاسرائيلي" على شعبنا في قطاع غزة، والتي راح ضحيّتها نحو 1500 شهيداً 30% منهم من الأطفال، علاوة على نحو 5380 جريحًا، هذا بالإضافة إلى تدمير الآلاف من المنازل والمنشئات الاقتصاديّة، وتجريف المزارع والحقول الزراعيّة، وهدم 14 مؤسّسة تعليم عالٍ، من أصل 15 مؤسّسة موجودة بالقطاع، بعضها تعرّضَ لأضرارٍ متفاوتة جرّاء الهجوم العسكريّ "الاسرائيليّ"، في حين تعرّض ستّةٌ منها لقصف مباشر.
وأضاف التجمع الطلابي "أنّ بشاعة الجرائم والمجازر التي ارتكبها الاحتلال خلال هذه الحرب، من قصف عشوائي للتجمعات السكنيّة والمؤسّسات المدنيّة، واستخدام الأسلحة المحرّمة دوليًّاً، قد كشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال أمام العالم أجمع، ممّا أدّى إلى حدوث إدانة واسعة من المؤسّسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان التي اعتبرتها جرائم حرب ضدّ الانسانيّة، تستحقّ تقديم مرتكبيها إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم بصفتهم مجرمي حرب".

الحصار مستمرٌّ وسياسةُ التّجويع حتّى التّركيع

وشدّد التجمع في بيانه، على أنّ حرب الاحتلال ما زالت مستمرة على شعبنا في قطاع غزّة، وذلك من خلال سياسة العقاب الجماعيّ واستمرار فرض الحصار الظّالم، وحرمان نحو المليون ونصف المليون إنسان فلسطينيّ من الغذاء والدّواء، ومنعهم من السّفر والتنقّل، وعرقلة عمليّة البناء والاعمار والتّعليم.

إذ يشهد قطاع غزّة أزمة في القمح منذ أكثر من شهر تقريبًا، وذلك بسبب الاغلاق الاسرائيليّ لمعبر المنطار "كارني"، وفتحه ليوم واحد خلال الأسبوع، الأمر الذي قلص كمية القمح المدخلة إلى القطاع تصل إلى 5000 طن أسبوعيًّا، وبذلك فإنّ العجز بكميّات القمح يقدّر بـ 3800 طن، كانت تغطيها المطاحن الفلسطينيّة من مخزونها الذي وصل إلى الصّفر حاليًّا.

وشدّد التجمع الطلابيّ على حق الشعب الفلسطينيّ في مقاومة الاحتلال، باعتباره حقًّاً كفلته كلّ القوانين والمواثيق الدوليّة، وأكّد على أنّ الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة شعبنا.