الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 23:02

كايد القصاصي:هل نحن على أبواب حرب جديدة

كل العرب -الناصرة
نُشر: 23/12/10 10:19,  حُتلن: 15:25

كايد القصاصي في مقاله:

هناك دربكة سياسية ودبلوماسية نشطة في منطقة الشرق الأوسط، فسحب المعلومات الصحافية وتسريب المعلومات فإن هناك اجتماعات تدور في الفلك بين كبار الضباط من وكالة الاستخبارات الأمريكية 


الحراك على صعيد المنطقة كلها يحمل في طياته الكثير من التساؤلات, فالولايات المتحدة الأمريكية تحاول كبح جماح إسرائيل بكل ما يتعلق بعملية السلام مع الفلسطينيين والاستيطان من اجل إرضاء العرب


الصراع العربي الإسرائيلي امام منعطف تاريخي والدربكة السياسية اكبر دليل على ذلك, وغزة تحت الحصار المتقع وشعبها يجوع ولا يركع وإرادته قوية, فإدارة اوباما محبطة كثيراً

مما لا شك فيه بان هناك دربكة سياسية ودبلوماسية نشطة في منطقة الشرق الأوسط, فسحب المعلومات الصحافية وتسريب المعلومات فان هناك اجتماعات تدور في الفلك بين كبار الضباط من وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA, وضباط كبار من الموساد والمسئولين الأمنيين الإسرائيليين وكذلك أمنيين من الدول العربية من اجل تنسيق المواقف, حيث ان وزير الأمن الإسرائيلي ايهود براك قد قام خلال الشهر الأخير بزيارة أمريكا مرتين وفرنسا وألمانيا وبعض الدول الأوروبية, كذلك القائد العام للجيش الإسرائيلي غباي اشكنازي كان في زيارة لنظيره الأمريكي واجتمع معه في البنتاغون, احمد نجاد الرئيس الايراني يقوم بزيارة لبنان ويتجول على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية, ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يزور فرنسا والسعودية وذلك في نفس الزمان واليوم والساعة التي يقوم الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة السعودية.

الدربكة السياسية
كل هذه الزيارات والاجتماعات والدربكة السياسية, والتصريحات الإعلامية النارية بنظري ليس شيء عابر وليس حدث اعتيادي, فلا بد ان يكون من ورائها مخطط, فهذا الحراك على صعيد المنطقة كلها يحمل في طياته الكثير من التساؤلات, فالولايات المتحدة الأمريكية تحاول كبح جماح إسرائيل بكل ما يتعلق بعملية السلام مع الفلسطينيين والاستيطان من اجل إرضاء العرب وكسب رضاهم والمحافظة على مية وجوههم امام شعوبهم, ولكن هذه المحاولات بائت بالفشل لان الابن المدلل إسرائيل يرفض ويتمرد, فالإرادة الأمريكية تريد تسوية سياسية مستعجلة على قاعدة الدولتين, وتحاول ان تسوق نفسها بصورة مختلفة عن ادارة بوش الابن للعرب والمسلمين, وذلك من خلال بوابة فلسطين, ولكنها تصطدم بحاجز فولاذي صلب من قبل إسرائيل, فالأرجح بانه نجح حلف المخابرات العربية الأمريكية في إعادة اليمين المتطرف في إسرائيل الى سدة الحكم وشكلت حكومة يمينية برئاسة نتنياهو- ليبرمان المتطرف والمتعجرف.

تشديد الحصار على غزة
فهناك حلف عربي إسرائيلي اخذ على عاتقه تشديد الحصار على غزة هاشم ومساندة ابو مازن في المقاطعة. فهناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها ... حصار غزة الى متى؟ تعطيل المفاوضات الفلسطينية الفلسطينية وانحياز العرب لإسرائيل بشكل غير معلن يشكل بيئة مهيئة لتصعيد عسكري قد يؤدي الى انفجار وإسرائيل تقوم بتصعيد اعتداءاتها على قطاع غزة, وتقوم بقصفها براً وبحراً وجواً بالإضافة للتصريحات المعلنة للقيادة العسكرية الإسرائيلية التي تغمز وتلمز وتلمح بانها لا تتردد ان تعلن حرباً طاحنة على غزة والقضاء على حماس وقيادته.

الصراع العربي الإسرائيلي
فاعتقادي ان الصراع العربي الإسرائيلي امام منعطف تاريخي والدربكة السياسية اكبر دليل على ذلك, وغزة تحت الحصار المتقع وشعبها يجوع ولا يركع وإرادته قوية, فإدارة اوباما محبطة كثيراً, وبما انني لا املك أي قدرة على قراءة المستقبل الاتِ اكتفي بالقول ان الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر ولا اقلل ابداً من خطر الحرب. فالأجدر بإسرائيل ان لا تقوم بمغامرة حمقاء لانها في النهاية هي الخاسر الاكبر. فهل نحن على عتبة حرب جديدة تبدأ من غزة وتنتهي في ايران؟.

مقالات متعلقة