حكمت محكمة في دبي أمس، بالسجن 15 عاما على إماراتيين اثنين أحدهما يحمل فيروس الإيدز لإدانتهما باغتصاب فتى فرنسي - سويسري، وذلك في قضية حظيت بتغطية إعلامية واسعة على المستوى العالمي وسبّبت حرجا للسلطات المحلية.
ويحاكم أيضا في القضية إماراتي ثالث لم يبلغ سن الرشد، أمام محكمة للقاصرين.
وقالت والدة الضحية فيرونيك روبير لوكالة بعد النطق بالحكم: "إن السجن 15 عاما ليس أمرا يذكر لشخص كان يعرف أنه مصاب بالإيدز ويعرف أنه سينقل هذا المرض. إنه رجل له سوابق عديدة وقد صدر بحقه 11 حكما".
وتلمح فيرونيك بذلك إلى أن أحد الرجلين اللذين صدر عليهما الحكم بالسجن مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وهي معلومات لم يعلم بها الضحية البالغ من العمر 15 عاما وأسرته إلا بعد أسابيع من الوقائع.
وأضافت فيرونيك روبير: "أحترم قضاءهم وليس لديّ تعليق أدلي به قبل التحدث إلى محام، ولكن إذا ما حدث ذلك في فرنسا وسويسرا كمثال، فإن هذا المجرم كان ليحكم عليه بالسجن 30 عاما".
وبحسب البيان الاتهامي، تعود وقائع القضية إلى 14 تموز(يوليو)، حيث كان الفتى الفرنسي - السويسري وفرنسي آخر من العمر نفسه يغادران مركزا تجاريا راقيا في دبي عندما عرض عليهما شاب إماراتي يعرفانه اصطحابهما بالسيارة مع شابين إماراتيين آخرين في الـ 18 والـ 36 من العمر. لكن السيارة غيّرت وجهتها وسلكت طريق الصحراء حيث تم اغتصاب الفتى تحت التهديد. والقاصر الإماراتي الضالع في القضية يحاكم أمام محكمة خاصة بالقصر. وأثارت القضية ضجة كبرى في وسائل الإعلام الدولية.