الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 22:02

كايد القصاصي:لن نسكت على تحريضهم!!

كل العرب-الناصرة-
نُشر: 16/12/10 14:48,  حُتلن: 08:09

 كايد القصاصي:

صمت المؤسسة الإسرائيلية يعتبر بمثابة موافقة ضمنية ودعم غير معلن لهؤلاء الاوباش لمواصلة عملهم ونشاطهم التحريضي ومساندة ودعم لهذا التحريض الأرعن

هذه الظاهرة والتحريض التوراتي الديني من قبل الحاخامات اليهود والأحزاب اليمينية المتطرفة تجاوزت كل الخطوط الحمراء وتعتبر تجاوزات أخلاقية وقانونية ويجب فضح هذه السياسة والتحريض الدموي وجعلهم عبرة

تطل علينا في هذه الأيام جوقة تحريضية مكونه من 50 حاخاماً يهودياً وقعوا على عدم بيع او تأجير بيوت سكنية للعرب, فهذه الزوبعة التحريضية العنصرية التوراتية استمرارية لوسائل التحريض المختلفة التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية تجاه المجتمع العربي.
انه سبقت هذه التحريضات التوراتية تفوهات عنصرية لحاخام مدينة صفد وعوفاديا يوسف الاب الروحي لحركة شاس دون استنكارها من قبل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية المتمثلة برئيس الدولة شمعون بيرس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
إن المؤشرات جميعها تدل على ان هذا تصعيد خطير مفعم بالعنصرية والكراهية للإنسان العربي, ان هذه الزمرة المشبعة بالكراهية قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء وتمادت كثيراً وأصبحت لا تطاق لأنهم ينظرون للإنسان العربي باستعلائية وفوقية وكأنه يحق لهم ما يحق لغيرهم وأنهم شعب الله المختار.

مهاجمة العرب
إن صمت المؤسسة الإسرائيلية يعتبر بمثابة موافقة ضمنية ودعم غير معلن لهؤلاء الاوباش لمواصلة عملهم ونشاطهم التحريضي ومساندة ودعم لهذا التحريض الأرعن الذي يعتبرونه عمل ديني توراتي من الدرجة الأولى لمحاصرة الوجود العربي في البلاد, هذه المجموعات التوراتية وجهات أخرى يمينية متطرفة تهدد "الديمقراطية" الإسرائيلية وتهدد كيان دولة إسرائيل التي تعتبر أقلية في الشرق أوسط.
ان التحريض العنصري التوراتي على المواطنين العرب واستعمال عبارات نابية في مهاجمة العرب يحظى بثقل متزايد في السياسة الإسرائيلية, ولم تحاول المؤسسة الإسرائيلية ولو مره واحدة التعرض لهؤلاء الحاخامات او مساءلتهم على هذا التحريض العنصري الذي يوازيه التحريض, ليس هذا فحسب بل ان الحاخامات المتورطين في هذا تحريض يحظون باحترام وتقدير يتنافس صياع القرار السياسي في إسرائيل على استرضائهم والتقرب منهم والتزلف إليهم.

الخطوط الحمراء
فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا, اين الموقف العربي والعالمي من هذه الصورة البشعة من صور التحريض والعنصرية, ولماذا هذا الصمت إزاء هذه الفتاوي القاتلة, ولماذا الكيل بمكيالين!! الذي يثير المرارة ان احداً في العالم العربي والإسلامي لم يحاول الاهتمام بما يصدر عن المرجعيات الدينية اليهودية من فتاوى, ويحاول اطلاع الرأي العام والعربي وان يحرك ساكناً على هذا النبع الآسن من الكراهية, لو كان الأمر معاكساً لأقامت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها, واعتبرت هذه التحريضات والفتاوى صورة من صور معاداة السامية والتطرف الديني.
ان تفشي ظاهرة العنصرية في المجتمع الإسرائيلي أصبحت مكشوفة للعيان وأصبحت خطيرة جداً وأصعب من السنة النار التي حرقت أشجار الكرمل, وإنها تنخر في عقلية وخطاب وممارسة المجتمع اليهودي, وأصبحت هذه الظاهرة إدمان ولا يمكن معالجتها بتخدير بسيط.
ان هذه الظاهرة والتحريض التوراتي الديني من قبل الحاخامات اليهود والأحزاب اليمينية المتطرفة تجاوزت كل الخطوط الحمراء وتعتبر تجاوزات أخلاقية وقانونية ويجب فضح هذه السياسة والتحريض الدموي وجعلهم عبرة لمن يعتبر, على القيادة العربية ملقاة مهمة كبيرة وعليها ان تقول وبصوت عالٍ بانها لا تخاف من التحريض, وإنها مصرة على محاربته بكل قوة وحزم ووضع إستراتيجية مدروسة لمواجهة هذه الظاهرة.
وأخيرا نقول لهذه الزمرة المتزمتة التي تحاول جر المنطقة لصراع ديني بأننا لن نسكت ولن نغفر لكم على تحريضكم وسنكون لكم بالمرصاد .

مقالات متعلقة