وتطل عبر نافذة الزمان ذكرى مرارة الغياب التي تنكأ جروح الألم والشجن , فتهز الذكريات التي تغلغلت في صميم القلب والنفس مشاعرنا فنستحضر في اذهاننا صور الماضي , بما فيه من المحبه والحنان الذي يستشف من ملامح الام الرؤوم بعطائها الجم وتعاملها الودود الذي يتجلى من ابتسامتها الاليفه التي تضم في طياتها احاسيس العطف والرضا .
ومع هذه الذكرى نجدد العهد بالوفاء والولاء لها وللذكريات التي لا تنفك من محاصرة المخيله والافكار , فتحث عزيمتنا لاستنهاض الاراده تلبية لطموح الام المعطاءه لابنائها رغبة في نيل الخير في اكتساب العلم , من اجل بناء دعائم المستقبل والعيش بكرامه وسعاده .
يظل صدى كلماتها يتردد في مسامعنا لنستنير من معانيها الناهيه تجنب مساوئ الاخلاق والفساد وانتهاج السلوك الحسن في تبني القيم النبيله في هذا الزمن الرديء.
وفي غمرة هذه الذكريات المتباينه تتلاشى من نفوسنا مشاعر اليتم رغم ما ينتاب اليتيم لغياب احد والديه من مرارة الفراق والم الحزن , تأكيدا منا لانك الغائبه والحاضره في اذهاننا والباقيه في وجداننا والحيه في ذاكرتنا رغم الغياب الذي مضى عليه عقد من الزمن .

وكتبت من فيض الوفاء مقالتي ... امي الوفاء زاخر بجناني
مهما يمد الدهر في اعمارنا ... ذكرى الوفاء تعيش في الوجدان
وكسبت من وحي التجارب حكمة ... رغد الحياة رهينة بحنان
ادعو لامي رحمة وشفاعة ... مشمولة بالعفو والغفران