الناطق الرسمي بلسان شرطة لواء المركز :

" التحقيق في القضية ما زال جاريا في وحدة اليامار ، وحتى الآن لم نعتقل أحدا "

شهدت المدينة في الاونة الاخيرة ارتفاعا ملحوظا في عمليات الاجرام والتي راح ضحيتها اناس ابرياء

قوات كبيرة من الشرطة تقوم بالتحقيق في خلفية الجريمة والبحث عن الجناة

ما زال الغموض يلف جريمة القتل التي وقعت في مدينة قلنسوة في تاريخ 2010-9-29 وأودت بحياة كل من سعادة خديجة (شقيق رئيس بلدية قلنسوة محمود خديجة) في الخمسينات من عمره ، ووسيم ناطور في الثلاثينات من عمره.
وكلما مرت الأيام وما زال الغموض قائما، يزداد تذمر سكان المدينة الذين يحملون الشرطة كامل المسؤولية لكل اعمال العنف التي تشهدها مدينة قلنسوة والوسط العربي بشكل عام ، مؤكدين على ان الشرطة كانت على علم بجريمة القتل قبل ان تحدث ، لكنها لم تقم بأي خطوة لمنع ارتكابها ، كما ان التحقيق في هذه القضية ما زال جاريا وحتى الان لا يوجد اي مشتبه له ضلع بالجريمة ، لا سيما انه تم اعتقال بعض الاشخاص بشبهة ضلوعهم بالجريمة وتم اطلاق سراحهم بعد ايام لعدم وجود اي دليل ضدهم.

المرحوم سعادة خديجة

الشيخ مؤيد العقبي : الشرطة لا تقم بواجبها للقبض على المجرمين
مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب زارت مدينة قلنسوة والتقت مع بعض الأشخاص الذين تحدثوا باسهاب مطلق عن احداث العنف ، وكان اول المتحدثين رئيس اللجنة الشعبية الشيخ مؤيد العقبي الذي قال :" بالنسبة لغموض جريمة القتل ، فهذا امر ليس بجديد على الشرطة. فهي لا تقوم بواجبها للقبض على المجرمين في قلنسوة بشكل خاص والوسط العربي بشكل عام ، وتقوم بين الفترة والاخرى بعرض مسرحيات لاسكات الرأي العام ، لكن جميع اعمالهم باءت بالفشل الذريع ، لا سيما ان الرأي العام غاضب جدا من هذه الخطوات غير المهنية نتيجة عدم المسؤولية وتقاعس الشرطة عن قيامها في مهامها داخل وسطنا العربي ".

المرحوم وسيم ناطور 

سنواصل مسيرة محاربة العنف
وتابع العقبي :"نحن في مدينة قلنسوة قمنا بحملة تظاهرية امام الشرطة وداخل البلدة بالاضافة للاضرابات ، وسنواصل مسيرتنا حتى نحارب كل مظاهر العنف برمتها ، ولا اعرف لماذا تغلق ابواب التوصل الى الجناة في قلنسوة في مثل هذه المراحل المستعصية ".

المهندس يحيى جيوسي : غضب الجمهور في البلدة نابع من ان الشرطة كانت على علم بوجود أشخاص يخططون لتنفيذ جريمة قتل
بدى المهندس يحيى جيوسي غاضبا ومتأثر جدا من كل مظاهر العنف ، لدرجة انه مستاء لما وصل اليه المجتمع العربي الذي اصبح مجتمعا عنيفا وكأنه ينقصه ذلك في هذه المرحلة، واصفا هذه المظاهر بأنها غير انسانية وبعيدة عن اخلاق مجتمعنا. وقال جيوسي :" لا شك ان جريمة القتل الاخيرة التي وقعت في قلنسوة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة على ما يبدو، بعد ان احدثت اصداء واسعة ، وتسببت بخلق اجواء غير امنة بعيدة عن الاستقرار ، والامر الخطير هنا ان غضب الجمهور في البلدة نابع من ان الشرطة كانت قد تلقت تحذيرات حول وجود مخطط لتنفيذ جريمة قتل ، وحذرت من الموضوع ، لكنها لم تقم بواجبها القانوني ، وهذه الاعمال اثرت على نفسية المواطنين ، لانه من واجب الشرطة ان توفر الحماية للمواطنين لا ان تعرض حياتهم للخطر ".

لا اثق بالشرطة
وعن عدم القبض على اي مشتبه بضلوعه بجريمة القتل قال جيوسي :" هذا يدل على السياسة العنصرية في اسرائيل ، التي لا تعتبر اي وجود للجماهير العربية في هذه البلاد ، ومن هنا نطالب برفع الوعي حول موضوع العنف ، والوقف في صف واحد لمطالبة الشرطة القبض على شبكة الاجرام والمجرمين، مع انني لا اثق بالشرطة ، لانها وسيلة للسلطة الحاكمة في اسرائيل ، واعتقد ان العنف القادم سيكون اسوأ من السابق ، كونه مرتبط بالسياسة الاسرائيلية العامة المينية. فعندما اصيب شرطيا في قلنسوة، قامت الشرطة بتكثيف من تواجدها حتى القوا القبض على مرتكبي العملية"
واردف المهندس جيوسي :" لا شك ان قلنسوة عاشت فترة مقلقة جدا قبل عدة اشهر بعد ان تعرضت مركبة للشرطة لاطلاق رصاص على مدخل البلدة ، واصيب بها شرطيان ، الامر الذي اجبر الشرطة على التواجد في البلدة لمدة اسبوعين حتى تم القبض على مرتكبي هذه العملية ، وهذا دليل على ان الشرطة لديها الامكانيات للتعرف على المجرمين عندما تريد، لكن أمام حالتنا فهي تقف مكتوفة الأيدي".

عبد الباسط سلامة: الشرطة لا تكثف وقتا للتحقيق في جريمة القتل
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب عبد الباسط سلامة قال :" من وظائف الشرطة ان تعمل على فك لغز جريمة القتل التي وقعت في قلنسوة، وكما نتابع فإن جرائم القتل في الوسط العربي لا يظهر من يقف وراؤها ، بل تمر مر الكرام ، دون اي اعتبار ، وهذا عمليا تقصير واهمال واضح من قبل الشرطة ، التي لا تكثف وقتا كافيا للتحقيق في ملفات اعمال العنف ".  وتابع:"لقد أصبحت الجماهير العربية بشكل عام وفي قلنسوة بشكل خاص تعيش تحت ظروف قلق وخوف".
ومضى سلامة يقول:" السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو، لماذا وصلت الجماهير العربية الى هذا المستوى ، على الرغم من ان اخلاقنا وتربيتنا غير مربوطة بالعنف بل تسعى الى الصلح ، لكن على ما يبدوا فإن متجمعنا فقد القيم الاخلاقية والانسانية ، حتى اصبحت الجماهير بشكل عام وفي قلنسوة بشكل خاص تعيش تحت ظروف قلق وخوف ازاء المجرمين الذي يعيثون فسادا، وهذا امر غير مقبول علينا بتاتا ، ومن المفروض ان تتم معالجة هذه القضايا باسرع وقت ممكن ".

محمد عبد الحليم ناطور : يجب ان ينال كل مجرم عقابه
ما زال محمد عبد الحليم ناطور حزينا جدا على فراق ابنه وسيم ناطور الذي قتل بدم بارد ، حيث قال :" عمليا لا تتوفر عندي اية معلومات عن اسباب التأخير في القبض على مرتكبي جريمة القتل ، وهذه من وظائف الشرطة، مع ان ابني قتل خطأ ، لكن يجب ان ينال كل مجرم عقابه ، لا ان يترك المجرمون احرارا يسرحون ويمرحون على حساب صحة المواطنين".

تيسير تايه : اصبح الوضع لا يطاق ولا بأي شكل من الاشكال
وذكر تيسير تايه لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب :" الى متى سنبقى نعيش تحت هذه الظروف القاسية وغير الامنة ، فاحداث العنف خلقت في مدينة قلنسوة اجواء غير طبيعية ، انعكست على السكان بشكل سلبي جدا ، فاصبح الوضع لا يطاق ولا باي شكل من الاشكال ، فمن جهة الشرطة لا تعمل على كشف الحقائق والسكان يشعرون باليأس اتجاه العنف ".

المجرمين سوف يطمئنوا
وقال تايه:" اذا بقي الغموض يلف اعمال العنف ، فستكون النتائج وخيمة ، لان المجرمين سوف يطمئنوا على اعبار ان الشرطة لا تستطيع تقديمهم الى العدالة، وهذا ما يحصل على ارض الواقع ".

تعقيب الشرطة
وعقب الناطق الرسمي بلسان شرطة لواء المركز شلوموا ساكيه قائلا :" التحقيق في القضية ما زال جاريا في وحدة اليامار ، وحتى الان لا يوجد معتقلين ".