بركة يشارك في مهرجان تضامني طلابي في مدريد

بركة يلقي الكلمة المركزية في مهرجان تضامني في مدينة فالنسيا ويلتقي الجالية الفلسطينية

النائب بركة يلتقي عددا من المسؤولين الإسبان ونواب برلمان وسياسيين وسفراء عرب بينهم فلسطين والسعودية

اختتم النائب بركة جولة حافلة بالنشاطات السياسية في اسبانيا، استمرت عدة أيام وكان في مركزها نشاطات ومهرجانات بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في العاصمة مدريد ومدينة فالينسيا، بحضور جمهور غفير، وشخصيات ومسؤولين اسبان، من الناشطين في مجال دعم الشعب الفلسطيني، وبمرافقة ابناء من الجالية الفلسطينية في اسبانيا، وفي مقدمتهم، سفير فلسطين في اسبانيا كفاح عودة.



وفي اليوم الاول لوصوله الى اسبانيا، توجه النائب بركة الى مدينة فالينسيا، حيث التقى بابناء الجالية الفلسطينية، في لقاء مفتوح ونقاش حول قضايا الساعة، على مستوى الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية، وانعكاسات القضية في الحلبة الدولية.
ويذكر ان الجالية الفلسطينية في اسبانيا من ألاكثر تنظيما بين الجاليات الفلسطينية، وهي تجري انتخابات دورية لقيادة نشاطاتها، ويتبوأ الكثير من ابناء الجالية مراكز اجتماعية ومهنية مرقومة ويكرسون الجزء الاكبر من عملهم للوصول الى اوسع القطاعات في الشعب الاسباني.

ضيف في برلمان فالينسيا
وفي اليوم التالي، جرى استضافة النائب بركة في برلمان محافظة فالينسيا، والتقى رئيسه النائب توني سوك، اضافة الى لقاء مع عضوي البرلمان من الحزب الاشتراكي الحاكم، شمو بويغ وفيسنتي ساريا، ولقاء آخر مع رئيس كتلة اليسار الموحد مارغريتا سانث.
وعقدت في فالينسيا ندوة خاصة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور عميد الشؤون الثقافية في الجامعة وقد شارك في الندوة الى جانب النائب بركة كل من رئيس الجالية الفلسطينية حسين الزيني والمناضلة التقدمية الاسبانية تيريزا ارانغورين التي تقف الى جانب الشعب الفلسطيني والتي القت كلمة مؤثرة استذكرت خلالها مشاركتها الى جانب القيادة الفلسطينية في حصار بيروت واستعادت جرائم الاحتلال في مخيم جنين والعديد من النضالات في الفترة الاخيرة ضد الجدار والحرب على غزة والقى بركة كلمة شاملة رد بعدها على الحاضرين من عرب واسبان.

لقاء وزير الحكم الذاتي في فالينسيا
هذا وخلال زيارة النائب بركة الى فالينسيا أقامت الجالية الفلسطينية حفل تكريم خاص لوزير الحكم الذاتي في مقاطعة فالينسيا رفائيل بلاسكو الذي يدعم الجالية ونشاطاتها حيث القى رئيس الجالية كلمة ترحيبية رد عليها الوزير بكلمة حازمة تعبر عن تأييده للشعب الفلسطيني ولحقوق اللاجئين.
واستضاف الوزير بلاسكو، وهو من الحزب الشعبي المعارض للحكومة الاسبانية، النائب محمد بركة، وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في قضايا الساعة، وقدم النائب بركة استعراضا واسعا حول قضايا جماهيرنا العربية في البلاد، وما تواجهه من سياسة تمييز عنصري متصاعدة في مختلف جوانب الحياة.
كما استقبل رئيس مجلس قرية "برج الصوت" اشفاريا النائب بركة، ومعروف عن اشفاريا بأنه يمول مشاريع عينية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وتزامن الزيارة مع اقرار المجلس البلدي والجمعيات المحلية العاملة معه ميزانية الدعم للفترة المقبلة.

اجتماع شعبي في مجمع النقابات
وفي ختام زيارة فالينسيا عقد اجتماع شعبي حاشد في مقر النقابات المهنية، حيث عرضت في صور التقطها وفد النقابات الذي زار المناطق المحتلة مؤخرا تبرز الوجه الوحشي للاحتلال، وخاصة جدار الفصل العنصري والاستيطان والحواجز.
والقى سكرتير نقابة العمال لويس لوثانو كلمة شاملة عن زيارة وفد النقابات الى المناطق المحتلة والترتيبات لزيارة قادمة يجري تقديم مساعدات لمشاريع عينية لابناء الشعب الفلسطيني

لقاء مئات الطلبة في مدريد
وفي العاصمة مدريد التقى النائب بركة في لقاء مفتوح مع مئات الطلبة الجامعيين والمحاضرين والمهتمين بالشأن الفلسطيني في قاعة كلية الإعلام في جامعة مدريد، وقد اشرف على الندوة وأدارها د. نجيب أبو وردة، الفلسطيني الأصل والمحاضر البارز في الكلية وشارك في الندوة سفير فلسطين في اسبانيا الأخ كفاح عودة.
وقد استعرض السفير عودة معاناة الشعب الفلسطيني وممارسات إسرائيل، وسعيها لضرب الشرعية الدولية وسعي قيادة الشعب الفلسطيني للتوصل الى سلام حقيقي يكفل الحقوق المشروعة... وتوقف عند المبادرة العربية وأكد ان الشعب الفلسطيني يملك خيارات كثيرة في حال أغلقت حكومة إسرائيل باب المفاوضات.

لقاء في البرلمان الاسباني
كما جرى استضافت النائب بركة في البرلمان الاسباني، حيث عقد لقاء هام بدعوة من المجموعة البرلمانية من فلسطين، التي تضم اعضاء من كافة المجموعات البرلمانية الممثلة في البرلمان الاسباني، وقد حضر اللقاء العشرات من النواب والسفراء العرب والأجانب ومسؤول الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الاسبانية، وعدد من الشخصيات ذات الاهتمام بقضية فلسطين والتضامن مع شعبها.
وقد افتتح اللقاء رئيس المجموعة البرلمانية من اجل فلسطين، وشارك في القاء الكلمات سفير المملكة العربية السعودية الامير سعود بن نايف بن عبد العزيز، بوصفه عميد السفراء العرب، وسفير فلسطين الاخ كفاح عودة والنائب محمد بركة.
وقد ابدى الحاضرون اهتماما خاصا بما طرحه النائب بركة من الأوضاع التي تواجهها جماهيرنا العربية في البلاد، جراء سياسة التمييز العنصري.

بركة: اسرائيل تصعد سياسة الاحتلال
وفي مختلف اللقاءات التي أجراها النائب بركة في مدينتي مدريد وفالينسيا، أكد على ان ممارسات حكومة بنيامين نتنياهو عل صعيد الاحتلال، من استيطان جدار فصل عنصري، وجرائم تقييدات الحركة واقتلاع اشجار الزيتون وضرب مصادر الرزق وحصار تجويعي على قطاع غزة، إضافة إلى رفض كل ما يقود الى حل دائم في المنطقة، كل هذا يؤكد أن وجهة حكومة نتنياهو ليست السلام.
وشدد بركة على أن هذه المرحلة هي فرصة سانحة للإدارة الأميركية الحالية للضغط على حكومة نتنياهو لتوقف الاستيطان، هذا إذا كانت حقا رغبة لدى إدارة أوباما بدفع المنطقة نحو حل، وقبل أن تبدأ الإدارة بالادعاء أنها اقتربت من عام الانتخابات الأميركية، لتهرب مجددا من الضغط على إسرائيل.
وقال بركة، إن الاسرة الدولية لا تستطيع ان تتخذ القرار تلو القرار من التقسيم الى القرارات المتعلقة بالاحتلال والاستقلال وفتوى الجدار وغولدستون ولا تعمل شيئا لضمان تنفيذ هذه القرارات، وقال إن المطلوب تضامن دولي فاعل.
وانتقد بركة قيام البرلمان الاسباني بتعديل القانون الذي يجيز اعتقال مجرمي الحرب في دول أخرى، كي يبعد احتمال الاعتقال عن المسؤولين الاسرائيليين، وقال غن مجرمي الحرب في كل مكان في العالم، يجب ان لا يشعروا بالطمأنينة والحصانة، كما دعا الى توسيع قادة مقاطعة منتوجات المستوطنات على مستوى الدول وليس فقط على مستوى الأفراد.

التمييز العنصري وOECD
هذا ولدى استعراضه لقضايا الجماهير العربية في البلاد، طرح النائب بركة معطيات حول الفقر المستشري بين العرب بفعل سياسة التمييز العنصري، إلى جانب اوضاع التعليم وسياسة الارض، وصد فرص العمل، وكل هذا إلى جانب سياسة التشريعات والقوانين العنصرية التي باتت مسلسلا لا يتوقف، وفي تصعيد مستمر.
كما توقف النائب بركة عند الملاحقات السياسية، والمطالبات الإسرائيلية بالاعتراف باسرائيل كـ "دولة يهودية" وانعكاس هذا على القضية الفلسطينية واللاجئين على جماهيرنا العربية، وشدد بركة على أن الشعب الفلسطيني ليس شعبا من الإرهابيين وليس شعبا من المساكين انه شعب المناضلين وسيصل الى حقوقه ولو طال الزمن
وانتهز بركة وجوده في اسبانيا، للتركيز على قضية انضمام إسرائيل إلى منظمة الدول المتطورة OECD، لكون رئيس المنظمة من اسبانيا، وقال بركة، إن المنظمة وضعت بداية شروط بالتوقف عن سياسة التمييز العنصري ضد المواطنين العرب، إلا انها سرعان ما تراجعت عن مطلبها، متبنية تقارير كاذبة إسرائيلية رسمية، تتعارض كليا مع الحقائق على الارض.