في طرحه لاقتراح حجب الثقة عن الحكومة

النائب سويد: استمرار الاستيطان يفرغ حل الدولتين من مضمونه

د. سويد : مخططات حكومة نتنياهو لن تنجح بتفريغ القدس الشرقية من سكانها الاصليين

د. إغبارية: ألقدس الشرقية كانت وستبقى عربية فلسطينية وهي عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة

قدم النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية اقتراح حجب الثقة عن الحكومة باسم كتل الجبهة والقائمة الموحدة والتجمع، بسبب استمرارها ببناء المستوطنات وعرقلة استمرار مفاوضات السلام، ما يؤكد عدم اكتراثها للعملية السلمية والتوصل الى حل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال النائب سويد ان المستوطنات هي عائق امام التوصل الى اتفاق سلام، وهي السبب في افشال اي تقدم في المسيرة السلمية. وان المستوطنات المحيطة بالقدس تشكل حلقة خانقة حول القدس الشرقية، لكن هذه الحكومة لا تكتف بهذا وتحاول اختراق احياء القدس الشرقية، لزعزعة النسيج الاجتماعي لهذه الاحياء، وتوطين المستوطنين فيها، لتعقيد كل امكانية للتوصل الى حل.

وتحدث سويد حول مستوطنة جبل ابو غنيم، التي خلقت العديد من الأزمات منذ اليوم الأول لبنائها، وكانت عقبة في طريق السلام، كباقي المستوطنات التي سيكون مصيرها الزوال. وأضاف سويد ان الحكومة سياسة فرض الخناق على القدس الشرقية لتعقيد كل حل ممكن، وانها لا تكتفي باكمال الطوق حول القدس الشرقية بل تحاول اقامة المزيد من البؤر الاستيطانية داخل البلدة القديمة، استمرارًا لسياسة التهويد والاستيطان، في القدس والمناطق المحتلة، لافشال المفاوضات. ان هذه المستوطنات الغير شرعية والغوغائية، على حد سواء مناقضة للقوانين الدولية، التي تمنع البناء على الأراضي المحتلة. لذلك يجب وقف البناء في المناطق المحتلة كليًا، وكل مماطلة في هذا الأمر هي افشال لعملية المفاوضات وكل امكانية للتوصل الى سلام عادل. وهذا مناقض لاستطلاعات الرأي العام التي تعكس موافقة غالبية المواطنين على التوصل الى اتفاق سلام.
وقال سويد ان التوصل الى اتفاق نهائي في ظل الاستمرار ببناء المستوطنات سيكون مستحيلاً، فكثافة السكان في المناطق المحتلة هي 500 شخص لكل كم مربع، بينما في اسرائيل هي 300-350 شخص، وان مساحات البناء في مناطق الضفة الغربية محدودة بسبب عدم ملائمة الأجزاء الشرقية منها للبناء. ومن يدعي انه لا يوجد علاقة بين وقف البناء في المستوطنات واستمرار العملية السلمية لا يفقه ما يقول، لان استمرار بناء المستوطنات هو اقرار حدود من طرف واحد، لا يبق للدولة الفلسطينية اي امكانية لاقامة دولة مستقلة. لذلك فان وجود هذه المستوطنات الغير قانونية والغوغائية يهدم مسبقًا عملية السلام قبل ان تبدأ.
وقال سويد ان هذه الفترة هي حاسمة ومصيرية، لكن هذه الحكومة التي لاتأبه وهي غير معنية بالسلام، ولا تريد اجراء مفاوضات حقيقية، بالرغم من كل الضغوط من المجتمع الدولي وكل الدول التي تسعى من اجل تحقيق السلام، وترفض اجراء مفاوضات حول الحدود، والتوصل الى تفاهمات حول حدود متفق عليها، يتيح لها فيما بعد. اي ان هذه الحكومة تريد القضاء على الأمل الضئيل لتحقيق اتفاق سلام عادل.
وفي رده عبر وزير البناء والاسكان أرئيل اطياس عن مدى تعنت الحكومة ونهجها الهدام تجاه عملية السلام ومستقبل المنطقة بتأكيده على مواصلة الحكومة البناء في المستوطنات.

د. إغبارية: ألقدس الشرقية كانت وستبقى عربية فلسطينية وهي عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة
وفي كلمته حول نزع الثقة من حكومة نتانياهو هاجم النائب د. عفو إغبارية قرار الحكومة بناء 1300 وحدة سكنية على أراضي بيت حنينا وقرية حزما شرقي القدس واصفًا هذه الخطوة بالاستفزازية، تندرج في سياستها الاستيطانية المعادية للسلام وعرقلة إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات.
وردّ د. إغبارية على تصريحات وزير (الاستيطان) أرييل أتياس الذي تحدّث بلهجة الضحية وكأن الأراضي يهودية والعرب هم الذين قدموا إليها واستوطنوا فيها وقال إغبارية ساخرًا: "عند سماعي للوزير أتيَس اعتقدت أن أبو مازن هو من يحتلّ ويستوطن، هو من لا ينفِّذ قرارات هيئة الأمم والمؤتمرات الدولية المطالبة بوقف الاستيطان، هو من يصادر الأراضي العربية ويهدم بيوت مواطنيها في القدس الشرقية، هو من يرفض التفاوض والسلام !!!. هذا الكلام عار عن الحقيقة والواقع، لأن هذا الكذب والتزوير، أصبح بالنسبة لهم، كمن يكذب كذبته ويصدِّقها، فهناك إجماع عالميّ أن القدس ليست عاصمة لدولة إسرائيل ولن تكون. وإلا كيف يمكن أن يفسِّر (عباقرة) السياسة الاسرائيلية عدم وجود حتى سفارة أجنبية واحدة في القدس، كيف يمكن أن يقنعوا العالم بعدالتهم وإنسانيتهم وحقّهم بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في حين تبني وتطوِّر في القدس الغربية وتهدم وتنكِّل بالمواطنين العرب في القدس الشرقية وتظهر الفوارق واضحة حتى بما يتعلّق بالبنية التحتية، كيف يدّعون أنهم دعاة سلام، عندما يطردون المواطن العربي من بيته في حيّ الشيخ جراح وسلوان ويهدمون بيته، ويبنون مكانه المساكن للمستوطنين المتطرفين اليهود، في حين ينام أصحاب البيوت العربية في العراء على الأرصفة!!، ألقدس الشرقية كانت وستبقى عربية فلسطينية وهي عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.
وأكد د. إغبارية أن حكومة كوارث كهذه لا تستحق الثقة لأنها تشكل تهديدًا وخطرًا جسيمًا للسلام والاستقرار في المنطقة ويجب إسقاطها.