امجد شبيطة السكرتير العام للشبيبة الشيوعية

 نحن حاربنا الفاشية ولم نحارب أحدا غيرها لكن بعض القومجيين العرب حاربونا نحن ولم يحاربوا أحدا غيرنا

رفاقنا في جامعة حيفا، حاربوا حتى الرمق الأخير، ولم يسمحوا لأحد بحرفهم عن المعركة الأساس مع اليمين وقد تمكنوا بالفعل من تحقيق إنجاز كبير

لدينا شكوك جدية بحدوث تلاعبات ونحن بصدد ملاحقتها بالطرق القضائية والقانونية المناسبة

سكرتير التجمع الطلابي في جامعة حيفا ربيع عيد :

اننا اسقطنا المشروع اليساري وائتلاف الجبهة الطلابية مع قوى صهيونية في حركة الجامعة لنا جميعا وليكن هذا الفشل درسا للجبهة الديموقراطية

لن نكون شركاء في قائمة واحدة مع ميريتس وحزب العمل لأسباب مبدأيه، ومن ناحية اخرى نحن نفتخر بأن تمثل مها بدر التجمع في نقابة الطلاب

بدأ التجمع الطلابي بالتحضير لبناء لجنة الطلاب العرب ولديه العديد من المشاريع التي سنراها قريبا خلال الاسابيع القادمة

شارك المئات من الطلاب في جامعة حيفا امس الاربعاء في انتخابات النقابة العامة ، حيث افرزت النتائج حصول التجمع الطلابي على مقعد في تخصص اللغة العربية فيما حصل حزب اوفك الطلابي عن حزب العمل على مقعد واحد ايضا، وحاز اليمين الطلابي على 38 مقعدا من اصل 40 مقعداً.
هذا ولم تنجح قائمة "الجامعة لنا جميعا" وهي ائتلاف قوى طلابية يسارية بمبادرة الجبهة الطلابية في الحصول على مقاعد في النقابة العامة.
 

الحزب العربي الوحيد
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع سكرتير التجمع الطلابي في جامعة حيفا ربيع عيد وهو طالب جامعي في سنته الثالثة في موضوع العلوم السياسية والفلسفة قال:" نبارك للطلاب حصولنا على المقعد ، حيث نجح التجمع الطلابي في الحفاظ على قوته في النقابة ونحن نعتبر هذه النتيجة نصرا للحركة الوطنية في الجامعة، فقد حقق التجمع الطلابي تمثيلا عربيا للطلاب العرب في النقابة، في عركة انتخابية مهمة جدا لنا نحن في التجمع. لقد كنا الحزب العربي الوحيد بين مجموعة أحزاب متنافسة، لذلك أرى انه تقع علينا مسؤولية كبيرة من اجل تمثيل الطالب العربي سياسيا في النقابة ومعالجة قضاينا المطلبية.

"الجامعة لنا جميعا" هي لحرق الاصوات
واضاف ربيع عيد:" لقد اسقطنا المشروع اليساري وائتلاف الجبهة الطلابية مع قوى صهيونية في حركة "الجامعة لنا جميعا" وليكن هذا الفشل درسا للجبهة الديموقراطية، لأن غالبية الطلاب العرب صوتوا للحزب العربي الذي مثلهم بقوة وللجسم العربي النظيف وهو التجمع الطلابي، لكننا كنا نتوقع الحصول على مقاعد أكثر في اقسام تشهد حضورا قويا للطلاب العرب مثل الرياضيات والتمريض والتدريس. بالنسبة لنا فإن حركة "كامبوس لكولانو" او ما تسمى "الجامعة لنا جميعا" فقد أدت لحرق الاصوات التي كان بالامكان ان يفوز التجمع بمقاعدها ونحن قلنا لهم منذ البداية ان نسعى سوية لبناء تحالف عربي يمثل تطلعات الطالب العربي في انتخابات النقابة العامة ليضع الطالب العربي في المركز لاننا لا نرى أنفسنا جزءً من اليسار الإسرائيلي، وأننا لن نكون شركاء في قائمة واحدة مع ميريتس وحزب العمل لأسباب مبدأيه، ومن ناحية اخرى نحن نفتخر بأن تكون مها بدر ممثلة التجمع في نقابة الطلاب لتمثل الطلاب العرب جميعا بمفردها". وتابع عيد:" لقد بدأ التجمع الطلابي بالتحضير لتشكيل لجنة الطلاب العرب ولدينا العديد من المشاريع التي ستخرج الى النور قريبا خلال الاسابيع القادمة ، واعتقد ان ذلك كفيل بأن يأخذ الطلاب العرب دورهم الاساسي وهذه المرة سوف نفرض أنفسنا في عملية بناء اللجنة" .

 شبيطة: وحدتنا الكفاحية أصلب من اليمين ووكلائه وتزويراته!
أمجد شبيطة، السكرتير العام للشبيبة الشيوعية، عقّب على نتائج الانتخابات قائلا: "أولا لا بد من تحية حارة إلى جبهتنا الطلابية في جامعة حيفا التي كانت أول من أدرك مخاطر اليمين العنصري في الجامعة فبادرت بشجاعة وحزم إلى بناء التحالف اليساري العربي اليهودي الأوسع من خلال قائمة "الجامعة لنا جميعا"، التي جرفت الأصوات بالمئات من الطلاب التقدميين والديمقراطيين وعلى رأسهم الطلاب العرب الذين انتصروا لبرنامجنا التقدمي المتنور وفي قلبه ضمانة الحقوق الجماعية والفردية للطلاب العرب والمساواة القومية والمدنية التامة لهم والاعتراف الرسمي بلجنة الطلاب العرب ولم يسمحوا للإشاعات المغرضة بحقنا أن تثنيهم عن الموقف المشرف ".

القومجيون العرب حاربونا نحن ولم يحاربوا أحدا غيرنا
وأضاف: "نحن حاربنا الفاشية ولم نحارب أحدا غيرها لكن بعض القومجيين العرب حاربونا نحن ولم يحاربوا أحدا غيرنا، وكأنه لا يمين ولا فاشية في هذه الجامعة، إننا نحملهم المسؤولية المباشرة عن هذه النتائج، التي كان بالإمكان أن تكون أفضل، ليس فقط لو أنهم خاضوا المعركة ضمن قائمتنا الواسعة إنما لو أنهم قبلوا فقط بالتنسيق الأدنى بيننا وبينهم حرصا على الصوت العربي الذي يدّعون أنهم غيورون عليه".
وأنهى شبيطة حديثه بالقول:"رفاقنا في جامعة حيفا، حاربوا حتى الرمق الأخير، ولم يسمحوا لأحد بحرفهم عن المعركة الأساس مع اليمين وقد تمكنوا بالفعل من تحقيق إنجاز كبير، انعكس بالصناديق حيث حصلنا على كمية هائلة لم نتوقعها من الأصوات إلا أن هذا لم يترجم على تركيبة النقابة القادمة بسبب تلاعبات لدينا شكوك جدية بحدوثها ونحن بصدد ملاحقتها بالطرق القضائية والقانونية المناسبة، إلا أن الانجاز الأكبر، كان بفرض أجواء أخرى في الجامعة حيث تمكنا من طرح بديل حقيقي للفاشية من خلال ما بنيناه من شراكة عربية يهودية عميقة ضد الفاشية، ونقول بحزم وثقة أننا راضون بهذا الإنجاز وماضون للحفاظ عليه وتنميته- وهذا ما أكدته المعنويات العالية التي اتسم بها الرفاق، قبل وبعد صدور النتائج، ففي حين رأى البعض الآخر أن معركته انتهت بحصوله على مقعد يتيم مثلا، وراح يهلل لاسقاط اليسار الأممي متناسيا النصر المقلق لليمين، فإننا لا نرى أن المعركة انتهت إنما هي بالكاد ابتدأت وستظل وحدتنا الكفاحية شوكة بحلوق اليمين والقومجيين، أينما كانوا وحيثما حلوا". وأكد شبيطة أن "قراءة مفصلة وعميقة للنتائج ستصدر قريبا عن قائمة عن الجبهة الطلابية والجامعة لنا جميعا".