العديد عبروا من الاجانب عن سعادتهم بالمقهى الثقافي الذي بدّد بالفعل عتمة اهم شارع حيوي في القدس بكتبه وافلامه المتميزة

عفيف صافيه السفير الفلسطيني السابق في لندن أبدى دهشته وفخره للنجاح الذي حققه مقهى الكتاب الثقافي في السنة الاولى من انطلاقته الفريدة والمدهشة

اضاء مقهى الكتاب الثقافي التابع للمكتبة العلمية في القدس ، شمعة ميلاده السنوية الاولى في شارع صلاح الدين بحضور لفيف من الكتّاب والمثقفين والاعلاميين الذين عبروا عن تمنياتهم لمقهى الكتاب الثقافي الاول من نوعه في مدينة القدس العربية وفي فلسطين عموما ، ان يستمر في مشواره الثقافي والمعرفي الحافل ، في تبديد عتمة الليل واضاءة الشموع واشعال الانوار الساطعة على المشهد الثقافي الفلسطيني عامة والمقدسي خاصة .

وبدا جمع الكتّاب والمثقفين المقدسيين فخورين ومشدودين الى مقهى الكتاب الثقافي وكأنه بيتهم الخاص يمرحون فيه مع احدث الكتب ويشاهدون اخر الافلام المنتجة عن القضية الفلسطينية ويتناقشون فيه حول آليات تطوير المشهد الثقافي المقدسي واعادته الى زمن الخصب الذي كان يموج بالرياح والموجات الثقافية من كل حدب وصوب رغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها مدينة القدس في ظل الاحتلال الثقيل.

حب الكتاب والثقافة
وشوهد محبو الكتاب والثقافة والبحث الدائم عن الحياة الراقية للانسان المتحضر ، وهم يتجمهرون حول الطاولات والمظلات الجميلة التي وضعت في الباحة الصغيرة امام مقهى الكتاب الثقافي المطلة مباشرة على شارع صلاح الدين المزدحم عادة بالحركة والنشاط التجاري، وحال لسانهم يقول .. " آن الاوان لافساح المجال امام رياح الثقافة الانسانية المعطرة بشذا النكهة الفلسطينية .. ان تهب على المتعطشين من ابناء القدس وفلسطين .. ليملأوا شواغر هذه الجبهة الثقافية المتبقية الصامدة امام الهجمة العاتية التي تتعرض لها روح الثقافة والهوية العربية للقدس الاسيرة " . وأبدى عفيف صافيه السفير الفلسطيني السابق في لندن دهشته وفخره للنجاح الذي حققه مقهى الكتاب الثقافي في السنة الاولى من انطلاقته الفريدة والمدهشة. كما اعرب عن نفس المشاعر الكاتب والمثقف رجا شحادة الذي اعتاد ان يعلن عن كتبه في المقهى الثقافي ، مضيفا ان هذا المكان يمثل روح القدس العربية الاصيلة وهويتها الراسخة في الوجدان . كما اعربت السفيرة الفلسطينية السابقة في باريس هند خوري عن اعجابها وتشجيعها غير المحدود لفكرة المقهى الثقافي الذي يجسد اشعاعا من الامل نحو الحرية والخلاص من ظلام الاحتلال .

سعادة عارمة في المقهى الثقافي
وعبّر العديد من الاجانب عن سعادتهم بالمقهى الثقافي الذي بدّد بالفعل عتمة اهم شارع حيوي في القدس بكتبه وافلامه المتميزة والنادرة خاصة تلك التي تتناول القضية الفلسطينية بمختلف ابعادها..! وكان الكاتب والقاص المعروف محمود شقير قد اشار اكثر من مرة في كتابه الصادر حديثا – قالت لنا القدس - الى اهمية مقهى الكتاب الثقافي ودوره في اغناء المشهد الثقافي المقدسي وما سببه من حراك ثقافي يشار له بالبنان.. في حين اعلن الكاتب الروائي جميل السلحوت عن دهشته من تمكن المقهى الثقافي في فترة وجيزة من استقطاب النشاطات والفعاليات الثقافية من عرض افلام وندوات ثقافية مثل لقاء الاربعاء لنادي الصحافة المقدسي وصالون الاحد الثقافي والرياضي وبسطات الشعر الشبابية وغيرها من النشاطات الثقافية المعاصرة المدهشة.

نقاشات وحوارات..
ويسعى عماد منى صاحب المقهى المثير والمهتم بالشأن الثقافي الى ضم باحة اخرى متوسطة المساحة ملاصقة للمقهى ، لاستغلالها في عقد النقاشات الثقافية والحوارات الممتعة والمسلية في الهواء الطلق . ويقول" اشعر بمسؤولية اجتماعية تجاه مدينتي واهلها .. من خلال المساهمة في زيادة الوعي الثقافي والحضاري في مدينتنا المهددة باخطار كبرى " .. ويقدم المقهى اشهى المشروبات الباردة والساخنة وتشكيلة من الفطائر اللذيذة لرواد المقهى ، الذين يشكل الاجانب المتعاطفين مع القضية الفلسطينية جمهوره الاكبر.