الانتخابات لنقابة الطلاب في جامعة حيفا تعقد يوم الأربعاء القريب، والجبهة تخوضها ضمن قائمة "الجامعة لنا جميعا" اليسارية الواسعة 

 الشبيبة الشيوعية تستنفر كوادرها لصد اليمين الفاشي وردع الهجمة القومجية على الجبهة الطلابية

تعقد في جامعة حيفا، يوم الأربعاء القريب، الانتخابات السنوية لنقابة الطلاب، والتي تخوضها عدة قوائم وأبرزها قائمة "الجامعة لنا جميعا" التحالفية اليسارية الواسعة، والتي تقف في رأسها الجبهة الطلابية في الجامعة وتضع لها هدفا أساسا بإسقاط اليمين العنصري من قيادة النقابة.
وبهذه المناسبة أصدرت الشبيبة الشيوعية بيانا تستنفر فيه كوادرها وتدعوها في الأيام القريبة إلى بذل كل الجهود للإسهام بإحداث الإنقلاب اليساري المنشود في الجامعة. وأكد البيان أن بإمكان الرفاق الإسهام بالمعركة بعدة وسائل، منها التواجد المكثف في الحرم الجامعي خلال يوم الانتخابات نفسه أو من خلال اتصال الفروع بالطلاب أبناء البلدة ممن يتعلمون في الجامعة إضافة إلى العمل بشكل مكثف على نشر إعلانات القائمة ومرشحيها من خلال قوائم البريد الإلكتروني ومواقع الإنترنت المختلفة.

وأضاف البيان: “منذ نشأتها، استقطبت "الجامعة لنا جميعا" العديد من الأطر والنشطاء اليساريين العربب واليهود في الجامعة، ولأنها كذلك ولأن كل المؤشرات تبشر بنجاح حقيقي قريب لها فإنها بالمقابل تتعرض لهجمة حاقدة من قبل القومجيين العرب واليهود على حد سواء، إلى حد بلغ فيه السقوط الأخلاقي والسياسي إرسال مواد دعائية باسم القائمة من عنوان بريد إلكتروني مزور لتثير الانطباع لدى الطلاب العرب وكأن الجبهة تروّج صور مرشحي القائمة خلال ارتدائهم للبزة العسكرية، في تحريض عنيف قد يعد مخالفة جنائية. وأما من الجبهة الثانية فإننا نرى منشورات توزّع باسم نشطاء حركة "إم ترتسو" الفاشية والتي تهاجم "الجامعة لنا جميعا" محذرة من سيطرة الجبهة عليها!”
وأضاف البيان: “ نقولها بفخر واعتزاز: "الجامعة لنا جميعا" مبادرة جبهوية بامتياز، وهي أول قائمة عربية-يهودية واسعة تخوض الانتخابات لنقابة الطلاب تحت مطلب مركزي للاعتراف بالحقوق الجماعية والفردية للطلاب العرب، الاعتراف الرسمي بخصوصيتهم الثقافية والقومية وبلجنة الطلاب العرب. قائمتنا هذه وضعت الطلاب العرب وحقوقهم في مركز المعركة الانتخابية، ما جعل المعركة وجها لوجه بيننا وبين قائمة "ستودنطيم بلوس" العنصرية ونأمل أن يكون الإخوة في التجمع قد حسموا موقفهم.. فقل لي مع من أنت أقل لك من أنت!”
وأكد البيان على أن نقابة الطلاب الجامعيين إطار هام، ولا يجوز إهمالها بأيدي العنصريين، بادعاء أنها لا تهتم بالطلاب العرب: "فنحن ذاهبون إلى النقابة لنقارع الذئب في وكره، لنحارب العنصرية في مهدها. ووجود العنصريين لا يجعلنا نتراجع، بل العكس فنحن في هذه المعركة الحاسمة لا نملك ترف التنازل عن خوض المعركة ولن نخلي الميدان لليمين ونعمل على أن يصوت أكبر عدد من الطلاب العرب واليهود لصالح قائمتنا اليسارية فلا مكان للاغتراب والغربة أو التنازل عن حقنا بأن تكون هذه الجامعة هي جامعتنا، جامعة الطلاب العرب كما هي جامعة الطلاب اليهود- وكذالك النقابة- نقابة لنا جميعا.”