المتحدثون أكدوا بان التضامن مع الشعب العراقي لا يقتصر فقط على مسيحيي الاراضي المقدسة وإنما أيضا هنالك مشاركة إسلامية كريمة

 أقيم ظهر أمس الأحد اعتصام تضامني أسلامي مسيحي مع ضحايا تفجيرات كنيسة سيدة النجاة في بغداد وذلك بمشاركة من عدد من المطارنة والكهنة وأبناء كافة الكنائس المسيحية في القدس الأرثوذكسية والكاثوليكية ، وذلك في باحة مدرسة الفرير في باب الجديد من القدس القديمة.

تقدم الحضور سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وسماحة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الأسلامية العليا الذي وصل الى ساحة الأعتصام مع وفد أسلامي مقدسي رفيع المستوى، وقد أبتدأ الأعتصام التضامني مع ضحايا تفجيرات بغداد التي أستهدفت الكنائس والمساجد والأماكن العامة هناك ، أبتدأ بالوقوف دقيقة حزن وصلاة وتامل. ثم كانت الكلمة الترحيبية لعريف الحفل الأستاذ يوسف جهشان الذي كان يقدم المتحدثين.
ثم كانت كلمة الراهب البرت النزو رئيس رهبنة الفرير في القدس. ثم قراءة من الأنجيل المقدس تلاها الراهب بولس خانو من الكنيسة الأرثوذكسية السريانية. ثم كلمة الأب أنطونيوس من الكنيسة الأرثوذكسية القبطية ثم كلمة الأب نروان البنا من الكنيسة اللاتينية. وكلمة النائب برنارد سابيلا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، كما رفعت الصلوات من أجل الراقدين وتليت بعض الصلوات من كافة الكنائس.
المتحدثين الرئيسيين سماحة الشيخ عكرمة صبري وسيادة المطران عطاالله حنا ألقيا كلمتهما أمام المشاركين وفي الختام قرأ البيان الختامي وأعطيت البركة من الأساقفة والكهنة لكافة المشاركين في هذا الأعتصام، وأكد المتحدثون تضامنهم مع الشعب العراقي المنكوب وخاصةً مع أسر ضحايا الأعتداء على كنيسة سيدة النجاة وغيرها من المقامات الروحية التى تم إستهدافها مؤخراً.

كفى للعنف العبثي بحق الأبرياء
وأوضح المتحدثون، بان التضامن مع الشعب العراقي لا يقتصر فقط على مسيحيي الاراضي المقدسة وإنما أيضا هنالك مشاركة إسلامية كريمة والتي تأتي تأكيداً وتعبيراً عن رفضنا كشعب فلسطيني واحد لهذه الجرائم التى ترتكب بحق الانسانية، وقالوا:" اننا معا مسحيين ومسلمين اليوم يدا بيد لنعبر عن تضامنا مع الشعب العراقي ،ولنقول: كفى لهذا العنف والاجرام العبثي بحق الابرياء.
وطالب المتحدثون الحكومة العراقية بأن تتحمل مسؤولياتها الامنية في الحفاظ على سلامة جميع المؤمنين في دور عبادتهم، كما طالبوا كافة أصحاب الضمائر الحية في كل أرجاء العالم بأن يساعدوا الشعب العراقي لكي يخرج من محنته وتعود إليه الطمأنينه والأمن والامان.
وحمل المتحدثون المسؤولية الكاملة على الامة العربية بكافة مكوناتها الدينية الاسلامية والمسيحية، وقالوا: كفانا اضطهادا وكفانا سفكا للدماء البريئة، ولقد خلق الله الانسان من أجل الحياة وليس لكى يقتل وتنتهك كرامته."
وقد طالب البيان الختامي مسحيي الشرق بأن يصمدوا ويبقوا في اوطانهم رغماً عن كل الظروف لأنهم في هذا المشرق أصيلون ولن يكونوا غرباء أبداً، ولا يجوز الاستسلام للمخططات "الخبيثة" التى تريد تغريبهم واقتلاعهم من جذورهم العربية المشرقية.