الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 06:01

بأي حال عدت إلينا يا عيد - بقلم: كايد القصاصي

كل العرب
نُشر: 11/11/10 10:43,  حُتلن: 14:59

كايد القصاصي :

عدت يا عيد والمؤسسة الإسرائيلية تقوم بهدم مساجدنا وتدنس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية

لا تعد يا عيد لأننا لا نقدر على البكاء لان العيون جفت من الدموع لكثرة البكاء فهل ستعود يا عيد العام القادم ونحن على حالنا أو ستعود بثوب جديد؟

يحل علينا العيد هذا العام عيد الأضحى المبارك وأوضاع مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني في أصعب ما تكون, عدت يا عيد لتسجل استمرار السنوات العجاف على شعبنا ووطنه وقضيته.

النار البغضاء
عدت يا عيد ونار البغضاء تعم الصدور بين الإخوة, والبيت الواحد, عدت يا عيد والمؤسسة الإسرائيلية تمارس ضدنا أسوء الممارسات العنصرية وتهدم وترحل وتقلع وتصادر وتبطش وتحاول ترحيلنا بواسطة قوانين عنصرية.
عدت يا عيد والمؤسسة الإسرائيلية تقوم بهدم مساجدنا وتدنس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية, عدت يا عيد وحالنا يسير من سيء إلى أسوأ, عدت يا عيد والقلوب جامدة كالصخر ضد بعضنا البعض والعنف مستشري في داخلنا, فبأي حال عدت يا عيد ففلسطين ما زالت ترزخ تحت نار الاحتلال والمحتل والاستيطان مستمر والأقصى في خطر.

الدهر يتحول ويحمل في طياته الخير والشر
فهذه الأيام والشهور والسنين تمر كقطار سريع, والدهر يتحول ويحمل في طياته الخير والشر والحزن والفرح, ونحن في وضع لا يحسد عليه ولا يسر صديق, وما زلنا نجرع كاس المرارة والاضطهاد سنوات عجاف مرت والاحتلال والمؤسسة الإسرائيلية يزرع فينا بذور الفتنه ويمرر مخطط تلو المخطط ليلتهم الأرض ويصادرها ويهدم بيوت الله, ويضيق علينا اقتصادياً وسياسياً واجتماعيا ويصورنا في إعلامه بأننا متطرفين وإرهابيين, لما عدت يا عيد لتقلب علينا المواجع والجراح, ألا تعرف يا عيد بان عودتك ستقتل البسمة على شفاهنا, وتقتل أمل أطفالنا الذين يحلمون به كسائر أطفال العالم .
لا تعد يا عيد لأننا لا نقدر على البكاء لان العيون جفت من الدموع لكثرة البكاء فهل ستعود يا عيد العام القادم ونحن على حالنا أو ستعود بثوب جديد؟.
فمهما كان الحال ومهما تكن الأحوال كل عام وانتم بخير أخواتي وإخواني في جميع أنحاء العالم.
 

مقالات متعلقة