شموئيل أفوف مدير عام جمعية "أور يروك": إن أحد أهم الأسباب التي تقف وراء انخفاض عدد حالات الوفاة الناتجة عن حوادث الطرق خلال السنوات الأخيرة، هو التحسن الدائم بأوقات وصول الإسعاف

خلال العام 2008، قامت طواقم نجمة داوود الحمراء بالاهتمام بنحو 77477 مصابا في حوادث الطرق، وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 6% بالمقارنة مع العام الذي سبقه، 2007. هذا ما أفصحت عنه جمعية "أور يروك" المرورية بالاعتماد على المعطيات التي زودتها بها منظمة "نجمة داوود الحمراء" تلخيصا لنشاطها خلال العام 2008. هذا، وقد شكلت حوادث الطرق ما نسبته 55% من مجمل الإصابات الطارئة التي قامت منظمة "نجمة داوود الحمراء" بعلاجها خلال العام المذكور.

صورة من الارشيف

من جهته، أكد "شموئيل أفوف"، مدير عام جمعية "أور يروك" أن أحد أهم الأسباب التي تقف وراء انخفاض عدد حالات الوفاة الناتجة عن حوادث الطرق خلال السنوات الأخيرة، هو التحسن الدائم بأوقات وصول الإسعاف ونقل المصابين إلى المستشفى، حيث تقلص الوقت اللازم من أجل نقل المصاب منذ وقوع الحادث إلى حين وصوله لغرفة الطوارئ في المستشفى.

الساعة الذهبية
يعتبر هذا الوقت وقتا هاما جدا، وبإمكانه تحديد مصير المصاب بالموت أو الحياة أو الإعاقة الدائمة. بل إن الساعة الأولى بعد وقوع الحادث باتت تعرف بـ "الساعة الذهبية"، نتيجة لأهميتها. ويضيف "أفوف": "نتيجة للأهمية الكبرى الكامنة بوصول المصاب إلى المستشفى خلال الوقت المحدد، فإن على السائقين أن يفسحوا الطريق أمام سيارات الإسعاف، وإعطاءها الفرصة الكاملة من أجل إتمام وظيفتها الهامة جدا على أكمل وجه، وخلال أقصر وقت ممكن".

لواء القدس
كذلك، يتبين من خلال المعطيات التي تقسم البلاد إلى ألوية مختلفة، أن لواء القدس شهد اكبر عدد من النداءات الموجهة لسيارات الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء، وقد كان عددها 8900 نداءً خلال العام 2008. المرتبة الثانية، كانت من نصيب لواء "أيالون" الذي شهد 8500 نداء، تلاه لواء "دان" بواقع 8300 نداء، ثم لواء "اليركون" 7060 نداء، ولواء "الكرمل" 5500 نداء، لواء "الشارون" 4500 نداء، ثم لواء "لاخيش" 4400 نداء، ولواء "أشار" 4000 نداء، لواء "النقب" 3970 نداء، لواء "الجلبوع" 2500 نداء، وجاء أخيرا لواء "ياردين" بواقع 2300 نداء لسيارة إسعاف نتيجة حوادث الطرق خلال العام 2008.

نداء
بالنسبة لنوعيات سيارات الإسعاف التي تم توجيهها لحوادث الطرق، فقد كانت نحو 43200 نداء لسيارات إسعاف عادية (وهي تشكل نسبة 72%)، بينما وصل عدد النداءات التي لبتها سيارات العلاج المكثف في أعقاب حوادث الطرق إلى 16840 نداء (28%).  يذكر أن نجمة داوود الحمراء، بدأت خلال شهر تشرين الثاني – نوفمبر من العام 2006، وبالتعاون مع شركة "لاهاك"، بتشغيل طائرة عمودية للعلاج المكثف والإسعاف في منطقة شمال البلاد، وهذه الطائرة تقف على أهبة الاستعداد بشكل دائم في مهبط الطائرات التابع لمستشفى "بوريا" في طبريا. وقد تم تأهيل طبيب مسعف من خلال دورة خاصة، هي الأولى من نوعها في البلاد، للعلاج المكثف الجوي، وذلك من أجل تنجيع عمل الطائرة المسعفة وطاقمها. وقد قالت نجمة داوود الحمراء أن هذه الطائرة اضطرت للإقلاع ما لا يقل عن 200 مرة خلال العام 2008، وقد تم نقل نحو ثلثي الحالات التي عالجتها الطائرة إلى مستشفى "رمبام" في حيفا.

النقل جوا
وقد قال "شموئيل أفوف": "إن نقل المصابين جوا يساعد على إنقاذ حياتهم من خلال تقليل الوقت اللازم لوصولهم للمستشفى وتقليل الوقت اللازم من أجل قيام الطاقم الطبي بإعطائهم الإسعافات الأولية في مكان الحادث. بهذه الحالة، تزداد احتمالات إنقاذ المصاب وتقليص الوقت اللازم لعلاجه الكلي، وهذا الأمر يساهم بشكل كبير بتقليل عدد المصابين الذين يموتون نتيجة الإصابة لاحقا، ويوفر على ميزانية الدولة عشرات الملايين من الشواكل".