كايد ألقصاصي في مقاله:

لن تمّروا ... لن تمّروا... لن تمرّوا !!.

مهما استكثروا علينا ان نعيش على أرضنا وغضبوا ونبحوا فأنها ستبقى الحب المشبع بالحنية

احرثوا جسدي ايها الذاهبون الى صخرة القدس مرّوا على جسدي ايها العابرون على جسدي لن تمّروا

لا شك ان حب الوطن والارض من الامور الفطرية التي جُبل الانسان عليها, فليس غريباً ان يحب الانسان وطنه الذي نشأ على ارضه وشبّ على ثراه وترعرع بين جنباته, وليس غريباً ان يشعر الفرد بالحنين الصادق لوطنه عندما يغادره الى مكان اخر. احرثوا جسدي ايها الذاهبون الى صخرة القدس مرّوا على جسدي ايها العابرون على جسدي لن تمّروا .

زمرة الاوباش
ها هي تطل علينا زمرة الاوباش من الكهانيين الفاشيين الذين اتوا ليدنسوا مدينة ام الفحم الابية, وجاءوا ليستفزوا مواطنيها الشرفاء الذين يعيشون على ثرى ارضهم الطاهر, ارض الاباء والاجداد, فهبوا دفاعاً عن الحق والكرامة وصدوهم بالاحذية التي تصلح لوجوههم التي عليها قترة, وكما قال الشاعر الفلسطيني محمود درويش " يا ايها الذاهبون الى حبّة القمح في مهدها.... احرثوا جسدي ايها الذاهبون الى صخرة القدس مرّوا على جسدي ايها العابرون على جسدي لن تمّروا انا الارض في جسد لن تمّروا انا الارض في صحوها لن تمّروا انا الارض يا ايها العابرون على الارض في صحوها لن تمّروا ... لن تمّروا... لن تمرّوا !!.

نجوع ونعرى
انه في الوقت التي تتحدث الحكومة الصهيونية المتطرفة عن سحب المواطنة عنا وعن فكرة التبادل السكاني وعن سحب الشرعية عنا والتحريض الارعن علينا كاقلية فلسطينية تعيش على ارضها, ارض الاباء والاجداد, تأتي هذه الزمره الفاشية لتعطي اشارة لا لبس فيها عن نوايا التطرف والعنصرية لدى المجتمع اليهودي للبدء بعمليات تهجير وترانسفير جديدة لنا.

متشبثون في ارضنا
نحن نقول لهؤلاء بصوت عالٍ مجلجل وبدون تلعثم: نحن متشبثين في ارضنا, ولا توجد أي قوة بإمكانها إخراجنا وقلعنا منها....ونقول كما قال الشاعر توفيق زياد: "على صدورهم باقون كالجدار نجوع نعرى, نتحدى ننشد الأشعار ونملأ السجون كبرياء ونصنع الأطفال جيلاً ثائراً وراء جيل, كأننا عشرون مستحيل في اللد والرملة والجليل, انا هنا باقون فلتشربوا البحر... نحرس ظل التين والزيتون, ونأكل التراب ان جعبنا ولن نرحل وبالدم الزكي لا نبخل ... لا نبخل" .

ستبقى الحب المشبع بالحنية
فنحن نحبها ونتمسك بها وعشقنا لها كبير وحبها في نفوسنا ونفوس اولادنا مغروس ننتمي لها ولن نتنازل عنها فهي حاضرنا ومستقبلنا, مهما استكثروا علينا ان نعيش عليها وغضبوا ونبحوا فأنها ستبقى الحب المشبع بالحنية, فلا تطلبوا مني الرحيل لانه مستحيل فنشأتي كانت هنا وهنا يكون مماتي .