اجتمع رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، حسين الرفايعة، نهاية الأسبوع، مع مسؤول مناطق الرعي في وزارة الدفاع، لبحث قضية مناطق الرعي لأصحاب المواشي في النقب. وجاء الاجتماع بمبادرة من المجلس الإقيمي، في محاولة لمنع تكرار الإشكالات التي حدثت في السنوات الأخيرة.
وتمخض الاجتماع عن حصول رئيس المجلس الإقليمي على وعد من مسؤول المراعي بالسعي لفتح مناطق عسكرية لدخول أصحاب المواشي إليها بعد أن منعتهم السلطات سابقًا من دخولها بدعوى أنها تقع ضمن مناطق التدريبات العسكرية، علمًا أن هذه المناطق كانت متاحة لدخول المواشي منذ قيام إسرائيل، إلا أن سلطات الجيش منعت ذلك خلال السنوات الأخيرة مما حدا برعاة المواشي بالتنسيق مع المجلس الإقليمي الإعلان عصيان مدني على السلطات عام 2004 كخطوة احتجاجية على ذلك ودخول منطقة أم خشرم الواقعة شمال مدينة رهط في النقب، حيث تعتبر هذه المنطقة منطقة إطلاق نار لسلاح الجو.
ابراهيم الهواشلة وآدم سامبروك في لقاء جمعهما الاثنين (تصوير: المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها)
وبالإضافة لذلك يجري المجلس الإقليمي اتصالات لعقد اجتماع عاجل مع «الكيرين كييمت» يتم خلاله بحث قضية فتح مناطق الأحراش أمام أصحاب المواشي بشكل مستعجل وفي وقت مبكر أكثر مما جرت عليه العادة في السنوات السابقة.
ويقول حسين الرفايعة، رئيس المجلس الإقليمي، «تأتي هذه الخطوة لرفع المعانة عن أصحاب المواشي بسبب غلاء الأعلاف وضمن ما نقوم به منذ سنتين لتحسين أوضاع مربي المواشي في القرى غير المعترف بها لأن السلطات تتجاهل هؤلاء الناس وقد وقع عليهم الظلم نتيجة سياسية متعمدة تنسجم مع ما تقوم به السلطات من هدم البيوت ولاقتلاعهم من أرضهم وحرمانهم من مصادر رزقهم».
يشار إلى أن رئيس لجنة مربي المواشي، إبراهيم الأطرش، اجتمع بهذا الخصوص، يوم الاثنين، بممثل السفارة البريطانية، آدم سامبروك، لفحص امكانية دعم السفارة البريطانية لحصول أصحاب المواشي من عرب النقب على مناطق لرعي مواشيهم.