بيت عطاب كانت القرية تنتصب على جبل عال, مشرفة على بعض القمم الجبلية الأدنى منها. وكانت أراضيها تمتد صوب الجنوب الغربي حتى وادي المغارة. وكان ينابيع عدة محيطة بالقرية تمد سكانها بمياه الشرب ومياه الري. وكانت طريق فرعية تصل بيت عطاب بطريق بيت جبرين- بيت لحم الذي كان يمر على بعد نحو 3 كلم إلى الجنوب منها. عدت بيت عطاب أنها هي المشار إليها باسم إيناداب في قائمة البلدات الفلسطينية التي وضعها المؤرخ يوسيبيوس في القرن الرابع للميلاد. وقد عرفها الصليبيون باسم بيتاهاتاب.
في سنة 1838 زار إدوارد روبنسون القرية ووصف منازلها الحجرية بأنها متينة البنيان. و كان ثمة منازل فيها مؤلفة من طبقتين, وفي وسط القرية كانت خرائب إحدى القلاع الصليبية. وقدر روبنسون عدد سكانها بستمائة أو بسبعمائة نسمة. في الخمسينات من القرن الماضي, كانت بيت عطاب موطن عائلة لحام الواسعة النفوذ, التي سيطرت على 24 قرية في قضاء العرقوب. إلا إن الصراع المسلح اندلع سنة 1855 بين هذه العائلة ومنافستها عائلة أبوغوش وأمست القرية مسرحا لمعارك حامية الوطيس. بعد ذلك, تغلغلت الإدارة العثمانية النظامية في المنطقة فتضاءل نفوذ العائلتين, وغدت بيت عطاب قرية كسائر القرى.