محمد فرج الغول

لأول مرة يعقد مؤتمر دولي عن الأسرى في فلسطين

هذا المؤتمر يضم العديد من الدول وهناك قائمة كبيرة تضم العديد من المتضامنين من مختلف الدول وهذا الحضور يعطي اهتماما خاصا في قضية الأسرى.

دعا اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة الى تحويل قضية الأسرى الفلسطينيين إلى قضية دولية وعربية، مؤكدا أن هناك أكثر من 8000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وأضاف خلال المؤتمر الدولي للأسرى الفلسطينيين الذي أقيم في غزة، بمشاركة وفود دولية ونائب رئيس قافلة شريان الحياة 5، انه "لا يوجد هناك ضيف يأتي لغزة إلا ليتكلم عن قضية شاليط ويتجنب قضية الأسرى الفلسطينيين".
وأكد هنية أنه "لا يوجد أي معتقل سياسي أو جهادي في سجون غزة ولن يكون".
وناشد هنية الدول العربية الرئيس المصري حسني مبارك "باتخاذ قرار وطني يعبر عن موقف مصر بإخلاء سبيل جميع الأسرى المعتقلين الفلسطينيين سياسيا، مضيفا ان السيادة والاحترام والأمن للأشقاء العرب هو من أمننا.
وأضاف هنية أنه "من المعيب ان يكون هناك معتقلون في سجون فلسطينية وعربية في الوقت الذي نطالب به بالإفراج عن أسرانا في السجون الإسرائيلية".

الإعلان عن دولة فلسطينية
ودعا وزارة الأسرى في حكومته إلى تشكيل وفد من أهالي الأسرى والمعتقلين، ليقوموا بجولة عربية وأوروبية وإسلامية لتفعيل قضية الأسرى في المحافل الدولية، مؤكدا ان هذا الوفد سيشمل الأسرى الفلسطينيين والأسرى العرب من جميع الدول العربية.
وأضاف ان حكومته على جاهزية بالتكفل بكل مصاريف هذه الجولة، مشددا على أهمية الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية.
من جهته اكد مانتس شانغ المستشار السياسي لرئيس الوزراء الماليزي الأسبق المهاتير محمد "لقد شعرنا بالوضع الشديد والسيء الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وأننا عندما نعود إلى ماليزيا سننقل كل ما رأيناه إلى الشعب الماليزي". وأضاف "فليعلم العالم ان ماليزيا تقف دائما مع الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى ان ماليزيا قد وعدت أنها لن تعترف بإسرائيل، إلا بعد الإعلان عن دولة فلسطينية، مضيفا أنه أوصى من قبل د. مهاتير محمد أن يسمع وأن يرى عذاب الشعب الفلسطيني حتى ينقلها للعالم.
وطالب شانغ المحامين في غزة والضفة بالاتحاد حتى يمثلوا الأسرى الفلسطينيين في المحافل الدولية، مشددا انه بهذه الطريقة نستطيع ان نفضح الظلم.
قضية الأسرى
وأكد رئيس المؤتمر ووزير الأسرى في الحكومة المقالة محمد فرج الغول انه "لأول مرة يعقد مؤتمر دولي عن الأسرى في فلسطين"، مضيفا ان هذا المؤتمر يضم العديد من الدول وهناك قائمة كبيرة تضم العديد من المتضامنين من مختلف الدول مؤكدا ان هذا الحضور يعطي اهتماما خاصا في قضية الأسرى.
وأوضح الغول انه على أثر هذا المؤتمر أكدت ماليزيا أنها سوف تنظم مؤتمرا دوليا للأسرى الفلسطينيين في ماليزيا، كما وطالب الفصائل الفلسطينية ان يثبتوا على مواقفهم في وجه الاحتلال حتى تحرير الأسرى.
وتساءل الغول عن الأسرى الممنوعين من الزيارة منذ أكثر من 10سنوات وأسرى أمضوا أكثر من 20 عاما في زنازين انفرادية؟، مضيفا ان هناك أطفال في عمر 9 سنوات يسجنون في السجون الإسرائيلية ويُشَرَع ذلك من خلال الكنيست الإسرائيلية، ووجه رسالة إلى الأمة العربية بالقول إن قضية الأسرى الفلسطينيين لا تقل عن قضية الأقصى.
استغلال وسائل الإعلام
وقال محمد المدهون رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، "إننا نسعى من خلال المؤتمر إلى صياغة رؤية واقع ومعاناة الأسرى الفلسطينيين، وأن يكون ملف الأسرى بمثابة ملف دولي".
ودعا الأسرى في السجون الإسرائيلية من خلال بيان لهم وزع في المؤتمر إلى إطلاق حملة دولية من أجل حرية الأسرى من خلال منظمة عالمية لها مراكز وفروع في جميع أنحاء العالم، كما دعوا أيضا إلى استغلال وسائل الإعلام والاتصال من اجل تعريف كل بيت في العالم بقضية الأسرى ومعاناتهم.
وطالب الأسرى من المشاركين في المؤتمر نقل قضيتهم إلى أوطانهم والى فضح سياسة الاحتلال وجرائمه بحق الأسرى والأسيرات والأطفال والمرضى والأسرى العزل.