النائب حنا سويد

وزير المواصلات ورئيس الحكومة يفضلا وضع لافتات تحمل اسمائهما بدل تحسين ضوابط الأمان في الشوارع والمفارق الخطرة

ناقشت الهيئة العامة للكنيست موضوع القائمة السوداء للشوارع التي تتضمن 174 شارعًا ومفرقًا تقح فيها العدد الأكبر من حوادث الطرق. وقال النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية في طرحه للموضوع امام الهيئة العامة ان ما يميز النشاط العمراني الذي تشهده شوارع الجليل والمناطق الأخرى هو وجود لافتات ضخمة تحمل توقيع واسم وزير المواصلات ورئيس الحكومة، كأنهما الراعيان لهذه المشاريع الحكومية، التي تنفذ بأموال الجمهور، وهذه سابقة لاستحواذ المشاريع الحكومية من اجل جني مكاسب شخصية للوزراء ورئيس الحكومة، وهذا يعتبر امر خطير، لا يمكن المرور عليه مر الكرام.


النائب حنا سويد

وأضاف النائب سويد ان هذه اللافتات الضخمة تحمل مواعيد انهاء المشاريع المزمع القيام بها، في الأعوام المقبلة، 2015 و 2014 و2013، وكأن هذه الحكومة تضمن استمرارها حتى هذه الأعوام، أو ان وزير المواصلات واثق من انتهاء هذه المشاريع في موعدها المحدد، وكما يبدو فانه غير مطلع على امشاريع التي تستمر لسنوات طويلة بعد الموعد المحدد كمشروع القطار في مدينة القدس وغيره من المشاريع التي تأخذ المماطلة في انهائها اعوامًا وليس أشهرًا.

وأكد النائب سويد ان هذه المواعيد توفر لوزير المواصلات حجة جيدة للتملص من اجراء الكثير من أعمال التطوير الضرورية خاصة في الشوارع والمفارق التي تشهد العديد من الحوادث، والضحايا، والتي يجب اجرائها بشكل عاجل على الرغم من وجود مخططات مستقبلية، تتضمن عددًا من هذه الشوارع السوداء. وأضاف سويد، كان على وزير المواصلات ان يضع هذه الميزانيات في تحسين وتنجيع ضوابط السلامة والأمان على هذه الطرق بدل وضع لافتات ضخمة تمجده هو ورئيس حكومته.

وأكد سويد ان استمرار هذه المخاطر التي تدركها وزارة المواصلات ويعرفها المسؤولين جيدًا، يحتم وضع خطة عمل واضحة لمعالجتها بشكل فوري وعدم المماطلة، بحجة اجراء مشاريع تطوير مستقبلية لأن حياة السائقين والمسافرين لا تنتظر بدء او انتهاء هذه المشاريع، خاصة وان بعضها سيستغرق بعض السنوات، لذلك يجب وقف هذه المماطلة والاعلان عن برنامج عمل واضح لمعالجة 174 شارعًا ومفرقًا هم الأخطر على حياة السائقين والمسافرين.

وصوتت الهيئة العامة على اقتراح النائب سويد، واقرت متابعته في لجنة الاقتصاد البرلمانية لتقديم توصيات مهنية حول هذا الموضوع.